حقائقزد معلوماتك

مواقع ضربتها الزلازل حديثا

آخر الزلازل التي حدثت في العالم

إذا تحدثنا عن آخر الزلازل التي حدثت في العالم خلال الفترة السابقة، سنجد أن أكبر زلزال حدث في شرق البحر الأبيض المتوسط، بقوة 5.2 وعلى بعد 61 كم جنوب ألانيا، أنطاليا، تركيا، والزلزال الآخر الذي حدث كان بقوة 53 كم شمال وانجانوي، ماناواتو، وانجانوي، نيوزيلندا .

توجد مناطق أخرى تتعرض أيضا للزلازل، مثل مصر والكويت وغرب إيران والعراق. تختلف شدة الزلازل في هذه الدول بين المتوسطة وحتى 5.4 درجة. بالإضافة إلى الدول العربية، هناك دول أخرى تعرضت لزلازل بقوة وشدة، مثل إندونيسيا وولاية كاليفورنيا التي تعرضت لتسونامي، مما يجعلها واحدة من أكثر الدول تعرضا للزلازل في العالم

تعريف الزلازل

الزلزال هو اهتزاز مفاجئ للأرض، ويحدث نتيجة مرور الموجات عبر الصخور الأرضية، وتتشكل هذه الموجات عن طريق الطاقة المخزنة في قشرة الأرض، مما يؤدي إلى تصدع كتل الصخور .

أسباب الزلازل

تحدث الزلازل عادة عندما تنكسر الصخور تحت الأرض، مما ينتج عنه موجات زلزالية تجعل الأرض تهتز. ومن هنا، تلتصق الصخور ببعضها البعض وتبدأ بعد فترة أن تنكسر. ويحدث الزلزال بسبب الضغط المتراكم .

ومن المعروف أنه قد تحدث الزلازل الكبرى على الأرض بشكل رئيسي في أحزمة تتطابق مع هوامش الصفائح التكتونية ، ويمكن تمييز ذلك بشكل كبير في خرائط الزلازل الحديثة ، ومن أهم أحزمة الزلزال ، هو الحزام المحيطي الذي يؤثر على العديد من المناطق الساحلية المأهولة بالسكان في جميع أنحاء المحيط الهادئ .

والحزام الثاني يمر عبر منطقة شرقية في البحر الأبيض المتوسط، وهناك أيضا أحزمة مرتبطة بالنشاط الزلزالي، مثل تلك الموجودة في المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي وغرب المحيط الهندي .  

أنواع الزلازل

توجد العديد من أنواع الزلازل المختلفة، مثل الزلازل التكتونية والبركانية والانفجارية، ويتوقف نوع الزلزال على المنطقة التي يحدث فيها وعلى التركيب الجيولوجي لتلك المنطقة، وربما يكون النوع الأكثر شيوعاً هو الزلازل التكتونية .

تحدث هذا النوع من الزلازل عندما تنكسر الصخور في قشرة الأرض بسبب القوى الجيولوجية التي تنتج عن حركة الصفائح التكتونية، أما النوع الآخر من الزلازل فهو الزلازل البركانية وتحدث عادة بالتزامن مع النشاط البركاني .

تنتج الزلازل أحيانًا عن الانهيارات، وهي زلازل صغيرة تحدث في الكهوف والمناجم تحت الأرض، ويحدث النوع الآخر نتيجة انفجار الأجهزة النووية والكيميائية، ويمكننا قياس حركة الزلازل التكتونية الكبيرة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي .

قوة الزلازل

يوجد العديد من الطرق المختلفة التي يمكن من خلالها قياس الجوانب المختلفة للزلزال، ومن بين هذه الطرق:

يعد الحجم هو المقياس الأكثر شيوعًا لقياس حجم الزلزال، حيث يتم قياس حجم مصدر الزلزال بغض النظر عن موقع وجود الشخص أو شعوره بالاهتزاز، ويعتبر مقياس ريختر هو الطريقة القديمة التي يتم من خلالها قياس حجم الزلزال .

تأتي الشدة كمقياس للاهتزاز والأضرار الناجمة عن الزلزال، وتختلف الشدة من موقع لآخر، بحيث يمكن تشبيه الحجم بقوة موجات الراديو أو التلفزيون التي يتم إرسالها من محطة البث .

الشدة هي مدى جودة استقبال الإشارة التي تتلقاها، وتعتمد على مصدر الطاقة والظروف المحلية والمسار الذي يتعين على الإشارة اتباعه للوصول إليك .

أضرار الزلازل

للزلازل تأثيرات وأضرار متنوعة، بما في ذلك الأضرار التي تحدث في السمات الجيولوجية والمنشآت البشرية. إنها تؤثر أيضا على حياة البشر والحيوانات. وعلى الرغم من أن معظم هذه التأثيرات تحدث على اليابسة، إلا أن معظم مراكز الزلازل تكون تحت قاع المحيط .  

ونتيجة للزلازل يحدث ما يسمى بـ اهتزاز الأرض ، والذي يؤدي إلى حدوث مخاطر أخرى مثل الإسالة والانهيارات الأرضية ، ومن إحدى مخاطر الزلازل تمزق السطح ،  والذي يحدث بسبب الحركة الرأسية ، أو الأفقية على جانبي الصدع الممزق ،  ويؤدي إلى أضرار جسيمة للهياكل ، والطرق ، والسكك الحديدية ، وخطوط الأنابيب .

وتتسبب الزلازل أيضًا في العديد من الانهيارات الأرضية التي قد تؤدي إلى سقوط الحطام ، والصخور التي قد تصطدم بأي شيء أمامها سواء كان حيوانات أو أشجار ، أو مباني ، أو حتى سيارات ، وتتسبب في الانزلاقات الطينية ، وتحدث هذه الانزلاقات خاصة في المناطق ذات التربة المغمورة بالمياه ، مما يعطل الطرق والمرافق .

مواقع ضربتها الزلازل حديثا

زلزال تشيلي

حدث زلزال تشيلي عام 1960، وهو أكبر زلزال تم تسجيله في القرن العشرين، وحدث تحديداً في 22 مايو 1960، وتسبب في أضرار كبيرة وخسائر في الأرواح، ووقع على المناطق الساحلية البعيدة في المحيط الهادئ، مما نتج عنه تسونامي كبير .

وقع زلزال تشيلي على بعد 100 ميل (160 كم) من ساحل تشيلي، بالتوازي مع مدينة فالديفيا، ووصلت شدته إلى 9.5، مما يجعله أعظم زلزال في التاريخ. تعرضت العديد من المدن التشيلية لأضرار جسيمة، بما في ذلك مدينة بويرتو مونت، حيث حدث بها انهيار ملحوظ، وأصبحت نصف المباني في مدينة فالديفيا غير صالحة للسكن .

الزلزال خلف آثارًا كارثية وأدى إلى تشريد مليوني شخص، وعلى الرغم من عدم حسم عدد الوفيات بشكل كامل، إلا أن التقديرات الأولية التي كانت تصل إلى الآلاف، تم تقليصها إلى 1655 وتعرض حوالي 3000 شخص للإصابة .

لم يكن هذا الزلزال الذي حدث في تشيلي الوحيد، إذ تعرضت تشيلي للعديد من الزلازل، ومن بين الأشهر زلزال تشيلي في عام 2010، الذي تسبب أيضًا في موجة تسونامي قوية ومدمرة، وتم العثور على جرحى وقتلى بعد الزلزال، وكان معظم هؤلاء تحت المباني وداخل السيارات .

تشير التقديرات إلى أن هناك 500000 زلزال يمكن اكتشافها حول العالم كل عام، ويمكن الشعور بـ 100000 من هذه الزلازل، وتتسبب حوالي 100 منها في أضرار جسيمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى