الخليج العربيالكويت

مواطن يُكفّن ابنته الصغيرة ويحتفظ بجثتها في ثلاجة لـ 10 أيام

استفاقت منطقة السالمية، تحديدا في الحي رقم 12، شارع أو ذر الغفاري، على جريمة بشعة تهدد الإنسانية. حيث قام مواطن يبلغ من العمر 26 عاما بتجاوز الحنان الإنساني قبل أن يتخلى عن الرحمة الأبوية، حيث اعتدى بالضرب على ابنته التي لم تتجاوز الخامسة من العمر حتى الموت. وبعد ذلك، حاول الزوج وزوجته “البدون” التفكير في وسيلة للتخلص من جثة الطفلة. وفي هذا السياق، جاءت فكرة إخفاء الجثة في ثلاجة المنزل لإخفاء تفاصيل الجريمة.

البلاغ
تمكن قطاع الأمن الجنائي وخاصة إدارة العمليات التابعة للمباحث الجنائية من الحصول على معلومات تفيد بأن الشخص المسمى `س.ل` ولد في عام 1990 قام بقتل ابنته واحتجاز جثتها في الثلاجة. تم التنسيق مع النيابة العامة للحصول على إذن رسمي لتفتيش منزل المشتبه به في منطقة السالمية. خلال عملية التفتيش، تم العثور على جثة الطفلة داخل كيس وضع في الفريزر. تم تقديم الجثة إلى الطبيب الشرعي، وتبين أن الأب قد استخدم القطن في أذنيها وأنفها وفمها تماما كما يتم في تكفين الموتى ووضعهم في الفريزر. وبمجرد معاينة الشقة، تبين أنها تعود إلى الجاني وزوجته البدون من أصل عراقي، وكان برفقتهم 3 أطفال.

التحقيقات
عند التحقيق معه قال المجرم انه ابنته تناولت حبوب مخدرة كان يتعاطاها هو و زوجته مما سبب لها الوفاة، و ادعى ان خوفه من تعاطيه المخدرات فقرر أن يخفي طفلته في الثلاجة، لكن الكاذب لا يفلح، حيث اعترف الجاني في باقي التحقيق أنه قتل الطفلة لا لشيء سوى لأنها كانت تسبب له الإزعاج المتواصل، فقام بضربها ضربة واحدة ليفاجئ بالطفلة تسقط أرضا و الدماء تنسكب في كل مكان حتى توفيت.

إخفاء معالم الجريمة
فكر الجاني في خطته الخبيثة و توجه إلى محل لبيع الثلاجات و اقتنى منه فريزر ليخفي فيه جثة ابنته و بالتالي يخفي الجريمة معتقدا أنه سينفذ من العدالة و انه لن ينال عقابه، و كذلك زوجته المدعوة أميرة حميد حسين (23 سنة)  التي تسترت على الجريمة و شاركته في الإخفاء، إلى جانب أن وجود شكوك بكونها شريكة في تنفيذ الجريمة البشعة.

ما سبب الوفاة؟
بالرغم من كون الجاني قد ادعى أن ابنته توفيت جراء تناول حبة مخدر، إلا أن المصادر الأمنية متأكدة من أن هذه الإدعاءات ليس الغرض منها سوى الإفلات من العقاب المستحق، مع العلم أن الأب اختلفت أقواله بين اعترافه بقتل البنت بعد تعذيبها و بين أقواله بأنها تفويت بسبب تناول حبة مخدرة، و قال المصدر أن النيابة العامة ستستمر في إخضاع الزوجة للتحقيقات المكثفة خاصة لأنها حضرت تكفين الطفلة حسب أقوال القاتل.

تبادل الاتهامات
في بداية التحقيقات، قامت الأم بتحميل زوجها المسؤولية عن وفاة ابنتهما بسبب تعاطيه للمخدرات، ولكن الأب نفى هذا الادعاء وأكد أن الزوجة هي التي تتعاطى المخدرات أيضا. بعد ذلك، أكدت التحقيقات أن هناك احتمالية أن الطفلة قتلت قبل 10 أيام من العثور على جثتها. وقد قام الأبوان بتعذيب ابنتهما لمدة أكثر من شهرين بسبب ضعف حركتها، واعترفا بذلك، كما أكد الجيران أنهم كانوا يسمعون بكاء الطفلة دون أن يتدخلوا. ومن خلال فحص جثة الطفلة، تبين وجود حروق وآثار تعذيب من الدرجة الثانية على جسمها، واعترف الأب، سالم صباح عبد الله بوهان، بأنه سكب عليها ماء ساخن. وصرح الأب أنه حاول إنقاذ ابنته، اسراء سالم صباح عبد الله بوهان، البالغة من العمر 3 سنوات ونصف، بعد أن بدأت تفقد أنفاسها، ولكن للأسف فات الأوان. كما اعترف المتهمان بتعاطيهما للحبوب والمخدرات، وكان الأب قد فصل من عمله بسبب سوء سلوكه. وتم تصنيف القضية كقتل وجناية من قبل وكيل النيابة، أحمد الماج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى