مواصفات شخصية اللوجستي ISTJ
يعتبر شخصية اللوجيستي شخصية حالمة تتمتع بالكفاية لأداء جميع المهام. من السيء أن يشاركه شخص آخر في نفس المهمة، ومن الأسوأ أن يشاركه ثلاثة أشخاص أو أكثر
صفات الشخصية اللوجستية
أعتقد أن هذه الشخصية هي الأكثر انتشارا ووفرة، حيث يبلغ عددهم حوالي 13% من سكان العالم، وتتميز هذه الشخصية بالنزاهة والتفاني والمنطق العلمي. الأشخاص الذين يتمتعون بتلك الصفات لا يشعرون بالملل أو الإرهاق من أداء الواجبات المطلوبة منهم، فهم العماد الأساسي الحيوي الذي يتم بناء الأسرة عليه
يتميز المناسبون للأعمال في مؤسسات مختلفة مثل المنظمات التي تدعم القواعد والتقاليد والمعايير المختلفة ومثل الهيئات التنظيمية ومكاتب المحاماة والهيئات العسكرية بأخذ مسؤولية ما يفعلون والتفاخر بالأفعال التي يستطيعون القيام بها، والتفاخر بتحقيق أهدافهم، وبذل كل ما يلزم لإكمال أي مهمة مهما كانت، حيث يقوم دورهم بالصبر والدقة
آلية التفكير لدي الشخصية اللوجيستية
: “لا يقوم هؤلاء الذين يحملون شخصية اللوجيستي بالاعتماد على الافتراضات، بل يفضلون تحليل كل ما يوجد في البيئة المحيطة بهم والتحقق من كل حقيقة يعيشونها، ويسعون للوصول إلى كل الطرق العلمية التي تؤدي إلى تحقيق أهدافهم. فشخصية اللوجيستي تتميز بأنها من الشخصيات الهادفة التي تسعى لاتخاذ قرارات هامة، حيث يتابعون كل الوقائع اللازمة لتحقيق ما يريدون، ويتوقعون من المحيطين فهم الموقف والوضع فورا، ويعتقدون أنهم جميعا قادرون على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة
آلية التخطيط والتنفيذ لدى الشخصية اللوجستية
الشخص ذو الخصية اللوجيستية لا يتحمل عبء التردد، وهو يفقد صبره سريعاً إذا تم طعن في خططه ونظرياته بطريقة غير منطقية وغير عملية، وخصوصا إذا تجاهل المحيطون التفاصيل الرئيسية وإذا اصبحت أكبر تحدياته هي المناقشات التي تستهلك مجهود ووقتاً طويلاً، يمكن للشخصية اللوجيستية أن تتوتر وتحتد بشكل واضح وملحوظ خاصة في حالة اقتراب ميعاد التسليم النهائي لأي شئ مطلوب منه.
عندما يطلب من شخصية اللوجستي أن تنفذ مهمة ما، فإنها تفعل ذلك، فالالتزام بالوعد والوفاء به بغض النظر عن التكلفة التي تتكبدها الشخصية هو واحد من أهم صفاتها البارزة، ولذلك فإن عدم الالتزام بالوعود من قبل الأشخاص الآخرين يحير الشخصية اللوجستية، حيث يرى الجمع بين الخيانة والكسل والإهمال هو الطريق الأسرع للوصول إلى الجانب الأسوأ من شخصية اللوجستي، ونتيجة لذلك، يميل الأفراد الذين يتمتعون بشخصية اللوجستي إلى العمل بمفردهم أو على الأقل ضمن تسلسل هرمي واضح حتى يتمكنوا من تحقيق الأهداف بدون أي نقاش أو جدال أو قلق بشأن مدى ثقة المحيطين بهم في بيئة العمل
تتميز العقول ذات الشخصية اللوجيستية بحدة التركيز على الواقع والاستقلالية، ولا تميل إلى الاعتماد على شيء خارجي أو شخص، بل تفضل الاكتفاء الذاتي، ولذلك فإنهم يرون الاعتماد على الآخرين كنقطة ضعف في شخصيتهم، حيث يدفعهم شغفهم بالتطور والعمل وكرامتهم الشخصية لعدم الاستسلام لهذه الفكرة.
الجانب العاطفي لدى الشخصية اللوجستية
الشعور بالكرامة يشكل الأساس في شخصية اللوجيستي، ويتجاوز هذا الشعور مرحلة العقل إلى مرحلة اللاوعي. فشخصية اللوجيستي تتميز بالالتزام بالمبادئ والقواعد التوجيهية، وتتحمل التكاليف اللازمة لتحقيق ذلك دون النظر إلى التكلفة. كما أنها تدرك أخطائها وتتحمل عواقب أفعالها، وتضع الصدق في مقدمة اعتباراتها بدلا من العواطف. يعتبر البعض شخصية اللوجيستي شخصية باردة وروبوتية، ولكن هذا انطباع خاطئ
قد يواجه الأشخاص الذين يتمتعون بتلك الشخصية صعوبة في التعبير عن المشاعر والمودة الظاهرية، ولكن من الخطأ الافتراض أنهم لا يملكون أي مشاعر عاطفية أو شخصية بأي شكل من الأشكال، مما يمكن أن يتسبب في إيذائهم.
شخصية اللوجيستي هي شخصية متفانية لأقصى الحدود، حيث يفضل صاحب تلك الشخصية أن يعمل بمفرده بدلا من العمل في مجموعة سيئة، وهذا يمكنه من تحقيق إنجازات أكبر. ومع ذلك، تعتبر شخصية اللوجيستي نقطة ضعف يستغلها البعض. تسعى شخصية اللوجيستي للأمان والاستقرار والسلامة، وتعتبر أن واجبها هو الحفاظ على سير العمل. لذلك، يستغل بعض زملائه في العمل هذه النقطة الضعيفة، حيث يحولون مسؤولياتهم المهنية إلى الشخص ذو الشخصية اللوجستية. إنهم يعلمون أنه سيهتم بشكل دائم بالأمور المهملة، وأيضا يميلون إلى الاحتفاظ بأفكارهم وآرائهم لأنفسهم ويتركون الحقائق تقود الحديث. وبناء على ذلك، قد يستغرق الكثير من الوقت قبل الوصول إلى أي أدلة في الموضوع التي تخضع للدراسة
الشخص اللوجستي دائما يذكر بأهمية ودواعي الاهتمام بالذات، فالتفاني في تحقيق الأهداف الخاصة بالكفاءة والاستقرار يمكن أن يضعفها على المدى الطويل، فيلجأ بعض الأشخاص إلى استغلال هذا التفاني مما يولد ضغطا عاطفيا لا يمكن التعبير عنه لسنوات ثم يأتون بعد فوات الأوان في النهاية للإصلاح
تميل شخصية اللوجستي إلى جذب أولئك الذين يتميزون بالتفاني والتفرغ، حيث يشعرون بالاستقرار معهم بشكل كبير لأنهم يعلمون أنهم أصبحوا جزءًا من كيان ناجح عظيم.