مواجهات سيميوني وأنريكي قبل مواجهة الغد
في الدوريات الكبرى هناك مباريات قوية بين الفرق، بعضها يتميز بالتاريخ والبطولات، ولكن هناك أيضا مباريات شخصية بين المدربين. قد لا يهتم البعض بهذه المباريات، وربما لا يهتم أصحاب الشأن نفسه، وهم المدربين الذين لا يعتبرون هذه الإحصائيات المؤثرة. ولكن عندما نتحدث عن مدربين في كرة القدم الإسبانية وعلى مستوى فريقي برشلونة وأتلتيكو مدريد، فإن الكثير من الناس ستهتم بأداء سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد أمام إنريكي مدرب برشلونة. بعضهم يعتقد أن المباراة المقبلة بين الفريقين ستكون لها تأثير كبير في المستقبل. لذا، العوامل النفسية ستلعب دورا هاما في شخصية المدرب غدا. يميل البعض إلى إنريكي على سيميوني، الذي سيسعى غدا لتجاوز هذه العقبة، بينما سيحاول إنريكي الاستفادة من الحالة النفسية التي يتمتع بها في المباريات التي يواجهها. أما سيميوني، فالتاريخ يتحالف مع إنريكي ضده حتى النهاية .
تاريخ مواجهات سميوني مع أنريكي كلاعبين ومدربين :
تاريخ مواجهات المدربان يمتد منذ أن كان لاعبان فعندما كان أنريكي في ريال مدريد وسيميوني بأشبلية تقابلا أربع مرات فاز انريكي بمرتين وفاز سيميوني بمرة وتعادلا مرة ، وعندما كان انريكي ببرشلونة وسيميوني بأتليتكو مدريد تقابلا مرتين وكانت نتيجة المرتين التعادل فتاريخيا أثناء مرحلة اللاعبين أنحازت الأرقام لأنريكي .
فيما يتعلق بالتدريب، يقابل المدربون تقريبا 9 مرات. عندما كان أنريكي مدربا لسيلتا فيجو، خسر مرتين من سيميوني، مدرب أتلتيكو. ومع ذلك، عندما انتقل أنريكي إلى برشلونة، سيطر على المواجهات الباقية السبع في الدوري والكأس. حتى العام الماضي، الذي فاز فيه أتلتيكو بالدوري، لم يكن قادرا على الفوز على برشلونة. وهذا ما يحاول مدرب أتلتيكو تجاوزه، على الرغم من أن لاعبي أتلتيكو لديهم إمكانيات عالية من حيث التكتيك الجماعي والمهارات الفردية، ولكن حتى الآن لم يتمكنوا من تحقيق الفوز على لاعبي برشلونة الذين عادة ما يكون لديهم القدرة على لعب هذا الديربي وخروجه بنتائج إيجابية .
في مواجهة الغد، يسعى برشلونة إلى عدم التخلي عن نقاط أخرى بعد خسارة ثلاث نقاط أمام الفريق الصاعد الألفيس، ويرغب في تعويض الفارق في النقاط مع المتصدر ريال مدريد الذي يحمل 12 نقطة، بينما يحتل برشلونة المركز الثاني برصيد 9 نقاط. في الوقت نفسه، يسعى أتلتيكو بقيادة سيميوني لتعويض النقاط التي فقدها بتعادلين في بداية الدوري وخسارة أربع نقاط، ويستهدف الحصول على ثلاث نقاط غدا. حيث يحتل أتلتيكو حاليا المركز الرابع بثماني نقاط. من وجهة نظر المدربين، ستكون المباراة ذات أهمية بالغة، حيث يسعى كل فريق للفوز بثلاث نقاط وتعطيل الفريق الآخر عن الفوز. هل سيستمر برشلونة في تقديم أداء قوي بعد الفوز في المباراة الأخيرة بخماسية، أم سيتمكن سيميوني وفريقه من الحصول على ثلاث نقاط هامة من قلب ملعب الكامب نو، ملعب برشلونة؟ هذا ما سنراه غدا .