مهندسة كهربائية استولت على 12 مليون دينار وهربت إلى إيران
لم تسلم الجرة هذه المرة مع مهندسة كويتية، متهمة بالنصب و الاحتيال حسب 50 شكوى صدرت بحقها، بعد تمكنها بكيدها من الاستيلاء على حوالي 12 مليون دينار من الأشخاص الذين وقعوا في مصيدتها، أما عدد الشكوى فمرشح للزيادة ثم غادرت إلى إيران. و الجدير بالذكر أن المهندسة الكهربائية تشتغل في وزارة الكهرباء و الماء و لم ترتاح إلا بعد أن “كهربت” أفرادا من أسرتها و أقاربها، حيث حصلت منهم على ثلاثة ملايين دينار و نصف المليون، من غير ضمانات أو شيكات ولا حتى إيصالات أمانة.
كيف تلقى الموظفون الخبر ؟
و من أول القصة ونهايتها، التي حكتها في قاعة المحكمة هناك تفاصيل كثيرة، لم تكن خالية من الصدمة إلى درجة أن بعضها من الصعب تصديقه، حسب ما حكا البعض من ضحايا الجانية، بينما زوجها قال أنه لا يعلم أي شيء عن نشاطاتها أو قضية النصب هاته ولا مكانها الآن. لم يصدق موظفي وزارة الكهرباء و الماء خبر زميلتهم المهندسة التي اتهمت في قضية النصب بما يعادل 12 مليون دينار، في حين أن البعض الآخر شعر بالصدمة و لم يستطع أن يعلق على الموضوع.
كيف بدأت القصة ؟
و صرحت المصادر المتابعة للقضية أن زوج المتهمة حضر يوم الثلاثاء الماضي إلى مقر وزارة الكهرباء و الماء، و بالضبط إلى قسم قطاع الشؤون الإدارية ليقدم استقالة زوجته، و كان واضحا أنه منزعج و متوتر أثناء تقديمها، غير أن الاستقالة لم تفعل لغاية الآن بسبب إجراءات أخرى، علما أن أمر الاستقالة يتم قبوله مادامت عمليات النصب قد تمت خارج نطاق العمل و اختصاصات الوزارة.
ذكرت المصادر أن المتهمة كانت تعمل في قسم التمديدات الكهربائية، ثم انتقلت إلى “طوارئ حولي” التابعة لقطاع شبكات التوزيع الكهربائية. كانت قد غابت عن العمل في الفترة الأخيرة بسبب تعرضها لحادث سيارة، ثم تعرضت لجلطة.
ما هي طريقتها في النصب ؟
و تقول المصادر أن العديد من الموظفين من داخل الوزارة و من خارجها وقعوا في شباك المتهمة مشيرة إلى أن هذه الأخيرة كانت تقنع الضحايا بأنها تملك شركة لتوظيف الأموال، و أن ما يقدمونه لها من مبالغ ستتضاعف قيمتها في ظرف مدة ما بين 5 و 6 أشهر، و في غالب الأحيان كانت تسأل الموظفين ما عن كانوا يملكون أموال و تدفعهم إلى توظيفها حتى تتضاعف على حد تعبيرها.
بعض ضحاياها …
و تفيد المصادر أن من بين ضحاياه في وزارة الكهرباء و الماء شخصا تسلمت منه مبلغ 180 ألف دينار، و من خارج الوزارة هناك مهندسة و شخص آخر، حسب ما علمت السلطات، كما أن م نبين الضحايا امرأة قامت ببيع بيتها بعد طلاقها و قدمت لها مبلغ 200 ألف دينار، و هي تعتبر صديقتها، حيث كانت تعطيها كل شهر مبلغ 250 دينار دون انقطاع، مما سبب للسيدة الصدمة و الذهول عندما علمت بالخبر لأنها كانت على علاقة وثيقة بها.
ما رد الزوج على القضية؟
في مقابلة مع صحيفة كويتية، أكد الزوج أنه لا يعلم شيئا عن القضية. وأضاف أن زوجته ليس لديها أي أموال في حساباتها البنكية ولا تمتلك عقارات أو شقة في الكويت. أكد أيضا أن ما تم نشره سبب له صدمة كبيرة وأنه لا يعرف شيئا عن هذا الموضوع. أوكل محاميا لمتابعة القضية والتحقيق في تفاصيلها وملاحقة من يروجون الشائعات عنه وعن عائلته. أشار أيضا إلى أن زوجته حقا أصيبت بجلطة، ولكنه لا يعلم أين توجد حاليا.
لكن منذ أسبوعين قالت إحدى العاملات مع المهندسة أنها قبل أسبوعين صرحت بأنها تعرضت لحادث سير ولم تتعرض لأي ضرر، ولكنها كانت مصرة أمام معارفها بأنها تعرضت لجلطة وقضت وقتا في مستشفى مبارك. لاحقا تبين أنها غادرت البلاد مع وافد إيراني الذي كان يعمل معها في مكتبها الهندسي الخاص، ومن المتوقع أن يتم نشر بياناتها عبر الإنتربول الدولي.