مهرجان القرين الثقافي في الكويت

مهرجان القرين الثقافي هو واحد من أجمل وأهم المعارض الثقافية المميزة في الكويت. يتميز المهرجان بإبراز الظواهر الفكرية والثقافية والعلمية والفنية، مما يدل على قوة الوعي المجتمعي في المجتمع الكويتي بشكل عام. يعتبر المهرجان مقياسا هاما لقياس درجة الحراك الثقافي والاجتماعي في المجتمع الكويتي بأكمله، مما يظهر قوة وازدهار الحضارة في الكويت. الآن، تتمتع الدولة الكويتية بأسواق ومعالم سياحية متعددة، وتعكس الصناعات القديمة التي شهدتها تطورا صناعيا وعمرانيا من خلال إقامة وتشييد مجموعة من المعالم الحضارية المهمة والمنتشرة حاليا. يعتبر مدينة الكويت واحدة من أهم المدن العربية والخليجية، وتقع مباشرة بالقرب من الخليج العربي، بالتحديد في الجزء الجنوبي من المنطقة الشهيرة جون الكويت. تتميز هذه المدينة دائما بوسائل المواصلات المتميزة، مثل مطار الكويت وميناء الشويخ. من بين المناطق الهامة في المدينة: منطقة شرق ومنطقة جبلة ومنطقة المرقاب ومنطقة دسمان. تعتبر هذه المدينة المكان الذي يتجمع فيه غالبية سكان مدينة الكويت منذ القدم، وتحيط بها سور كبير يعرف بسور الكويت الأول. ومع اكتشاف النفط وبدء تصدير شحناتها للخارج، أصبحت واحدة من أهم المدن الحضارية الساحرة. يعود ذلك إلى النهضة الحضارية والثقافية التي شهدتها مدينة الكويت مؤخرا، مما أدى إلى تنظيم العديد من المهرجانات الثقافية المميزة، بما في ذلك مهرجان القرين الثقافي السنوي. حظي المهرجان بتشجيع من الأذهان الثقافية والرفيعة

ويعتبر مهرجان القرين الثقافي أحد أبرز المهرجانات السنوية التي تقام في مدينة الكويت، ونظرا لذلك، عمل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تنظيم ورعاية هذا المهرجان المميز ليصبح واحدا من أهم وأكبر المهرجانات الثقافية والفكرية في دولة الكويت بأكملها. فهذا المهرجان يلعب العديد من الأدوار الهامة، من بينها المساهمة في دعم وتشجيع ونشر الثقافة الفكرية والفنون بجميع تجلياتها في المجتمع الكويتي، وأيضا في إبراز الإبداع الكويتي وتشجيعه. ونتيجة لذلك، أصبح هذا المهرجان ملتقى للأنشطة الإبداعية والثقافية والفنية والفكرية على المستوى المحلي والعربي والدولي، بالإضافة إلى مشاركة مجموعة من الأطباء والعلماء .

يجب الإشارة إلى أن هذا المهرجان تم تسميته باسم القرين، وهو اسم قديم لدولة الكويت، لأنه بدأ في الثالث والعشرين من نوفمبر عام 1994، وكان سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء هما اللذان بدأا في رعاية المهرجان من الدورة الثانية، ومنذ ذلك الحين أصبح المهرجان الثقافي الرئيسي والأهم في الكويت .

معروف أن هذا المهرجان يقام سنويا، ويستمر لمدة تقارب ثلاثة أسابيع. يشمل المهرجان أهم الأنشطة الفكرية والثقافية والمسرحية والموسيقية، وتختلف هذه الأنشطة بينها، حيث تكون بعضها عربية وبعضها عالمية. ويهدف المهرجان إلى تشجيع التبادل الثقافي بين الثقافات العربية والعالمية، ويقام في دولة الكويت. كما يجدر بالذكر أن المهرجان يبدأ من الدولة الرابعة ويستضيف شخصية ثقافية مؤثرة في العالم العربي لتكون شخصية المهرجان وتتم تكريمها رسميا .

ويعتبر السيد الروائي العربي الشهير حنا مينا هو أول شخصية تم تكريمها في هذا المهرجان خلال الدورة الرابعة، وفي الدورة الخامسة تم تكريم الفنان وديع الصافي. بعد ذلك، تم تكريم الأستاذ محي الدين عميمور والأستاذ إسماعيل سراج الدين. يجدر بالذكر أيضا أن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي تم تكريمه في الدورة العاشرة، وتم تكريم السيدة سوزان مبارك في الدورة الحادية عشر كشخصية نسائية هامة في المجتمع. في عام 2009، تم الاحتفال بمدينة القدس في الدورة الخامسة عشرة لأنها اختيرت لتكون عاصمة الثقافة العربية. في العام التالي، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف المهرجان، وفي العام التالي، اختيرت جمهورية مصر العربية لتكون ضيفة المهرجان في الدورة السابعة عشرة .