اسلاميات

من يقبض ارواح الجن ؟ ” وكيف يموت .. واين يدفن

من يقبض أرواح الجن

يقبض ملك الموت روح  الجن والانس والملائكة وجميع المخلوقات وملك الموت ايضاً سيموت، فإذا كان الجن يموتون فإنهم داخلون فى الأنفس التى تموت ويبقى الله الواحد القهار فيقول الله عز وجل { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ } فقال ابن كثير فى تفسير هذه الآية: فهو تعالى وحده هو الحى الذى لا يموت والإنس والجن يموتون، وكذلك الملائكة وحملة العرش، وينفرد الواحد الأحد القهار بالديمومة والبقاء، فيؤمن المسلمون فى الإسلام بوجود كل المخلوقات التى خلقها الله سبحانه وتعالى، والتى من غير البشر وتشمل الجن والملائكة، فيوجد كل من الجن والملائكة بالتوازى مع البشر، وهناك تفاعلات بينهم وبين البشر، ولكن لا يمكننا رؤيتهم.

كيف يموت الجن وكيف يدفنون

أما عن سؤال كيف يموت الجن فيستدل على ذلك من حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال ومنهم من يموت بقطع حارقة من الشهب الثاقبة، ومنهم من يموت بالقتل وبالمرض، وغير ذلك من أسباب الموت، كما قال الامام الشبلي أنهم قد يسلمون من عدد من أسباب الموت للإنسان مثل الموت بالغرق فبعضهم يغوص في الأعماق كما في قصة سليمان والبعض الآخر يطير في الآفاق التي ينعدم فيها الهواء كما في قصة استراق السمع.

فيما يتعلق بمكان دفنهم، لم يتم ذكر ذلك في القرآن أو السنة أو الأحاديث. ولكن العلماء يقولون إنهم لا يدفنون، لأنهم خلقوا من النار بالاختلاف عن الإنسان الذي يدفن لأنه خلق من الطين. والله هو الأعلى والأعلم وهذه أمور مستقبلية في علم الغيب. لذلك يجب على المسلم أن يسعى لمعرفة المزيد عن تأثير هذه الأمور على سلوكه، مثل معرفة الله وأسمائه وصفاته ومعرفة أحكام الشريعة. وعليه أن يتجنب التورط في أمور لا يلزمه معرفتها ولا تفيده، ولكن يمكن ذكر بعض المعلومات عن الجن والملائكة في الإسلام

الجن

الجن هم مخلوقات خلقها الله من النار، وهم مختلفون عن الملائكة. يعيش الجن في عالم مواز للبشرية على الأرض، ولكنهم غير مرئيين بالنسبة لنا. كلمة `جن` هي كلمة عربية مشتقة من كلمة `جنة`، وتعني الإخفاء أو التستر. ومن المعروف أن معظم الأماكن التي يتواجد فيها الجن تكون ملوثة بالنجاسة، مثل الحمامات ومكبات القمامة ومظاهر حظائر الحيوانات. لذا نتعوذ عند دخول المرحاض. قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما يدخل الخلاء: `اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث`. وقال سعيد بن منصور في سننه: `بسم الله، اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث`.

الجن غير مرئيين جسديا مثل البشر كما وصفوا، وهذا الخفاء هو أحد الأسباب التي تجعل بعض الناس ينكرون وجودهم، على الرغم من تأثير الجن على عالمنا. يكفي لدحض هذا الإنكار أن نتتبع أصول الجن من القرآن والسنة، فالجن قد خلقوا قبل البشر، ويتميزون عنهم بقواهم وقدراتهم. وأعطى الله للجن هذه القدرات كاختبار لهم، فإذا آذوا الآخرين فسيحاسبون على أفعالهم استنادا إلى معرفتنا بقدراتهم. يمكننا فهم العديد من الألغاز التي تحيط بنا بفضل قوى الجن، حيث يمكنهم اتخاذ أي شكل مادي يروق لهم، وبالتالي يمكنهم أن يظهروا بصورة بشر أو حيوانات أو أشجار وأي شيء آخر. رأى الآلاف من الناس كائنات غريبة المظهر في جميع أنحاء العالم، ويبدو من المعقول أن يكون كل ما شاهده هؤلاء الأشخاص مخلوقات من الجن بأشكال مختلفة.

بالكامل مثل البشر، الجن يسعون أيضا لعبادة الله واتباع الإسلام، وهذا ما ذكره الله تعالى في سورة الذاريات من القرآن الكريم بقوله: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، فالجن بصفاتهم العديدة مثل البشر بحرية الإرادة وتناول الطعام والشراب والزواج والإنجاب والموت والحساب، وسيحضرون مع البشر يوم القيامة ويذهبون إما إلى الجنة أو النار، ولأن للجن حرية الإرادة، فهم قادرون على أن يكونوا مسلمين أو غير مسلمين.

كما يقول الله تعالى فى القرآن: يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)، فيشكل كل الجن غير المسلم جزءاً من جيش أشهر الجن إبليس  الشيطان، وبالتالى، ويُطلق على الجن الكافرين أيضاً اسم الشيطان، وأما الجنّ المسلمون: أولهم اسلم فى زمن النبى صل الله عليه وسلم،  حيث اندهشت جماعة منهم بتلاوة القرآن، فأنزل الله على النبي صل الله عليه وسلم تفاصيل هذا الحدث فى الآية التالية: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1)يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)

من الواضح أن الجن كائن يجب على البشرية حمايتها منه، وذلك عن طريق قراءة أذكاره في الصباح والمساء وقراءة سورة الإخلاص وسورتي الفلق والناس. وقد قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألم تروا آيات أنزلت هذه الليلة لم ير مثلها قط؟ (قل أعوذ برب الفلق(و) قل أعوذ برب الناس)». رواه مسلم.

الملائكة

الملائكة هم خلق الله سبحانه وتعالى وهم من النور، لقد خلقوا قبل البشر وخلقوا ليطيعوا أوامر الله سبحانه وتعالى، فلا يمكنهم أن يخالفوا أو يعصوا، لذلك فهم بلا خطيئة، يمكن أن تكون الملائكة مختلفة في الحجم أو المكانة أو المزايا، فلا يمكن تصنيفهم كذكور أو إناث، حيث لا تخصص هذه الصفة لهم، وعدد الملائكة لا يعرفه إلا الله تعالى، بعض الناس يعتقدون أحيانا أن الشيطان (إبليس) كان ملاكا عاصيا، وهذا الاعتقاد خاطئ، فالملائكة مخلوقات لا يمكنها أن تخالف أمر الله، أما الشيطان فهو من الجن.

الملائكة لديهم مهام كثيرة ومتنوعة يكلفون بها من قبل الخالق. من بين مهام الملائكة تسألة الناس في قبورهم، ونقل الرسائل، وتسجيل أعمال البشر الصالحة والسيئة، وحراسة الجنة، وحمل عرش الله سبحانه وتعالى لعبادته، ونفخ البوق في يوم القيامة، والبحث عن أماكن للذكر مثل الحلقة والصلاة، وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، نتعلم من القرآن والأحاديث النبوية أن الملائكة أيضا مكلفون بحماية وحراسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إن هذه المهام المذكورة ليست سوى جزء قليل من مهام الملائكة التي نعرفها.

تمتلك الملائكة قوى عظيمة أعطاها الله سبحانه وتعالى، فعلى سبيل المثال، يمكن لهم أن يتخذوا أشكالا مختلفة. يصف القرآن كيف أرسل الله تعالى الملاك في صورة رجل لحظة حمل سيدنا عيسى عليه السلام. وبينما الملائكة لا تمل من عبادة الله تعالى وهي غير مرئية للبشر، فقد تمكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من رؤية الملاك جبريل عليه السلام. ولذلك، ينبغي على المسلمين أن يحذروا من تخصيص صفات للملائكة غير مذكورة في القرآن والسنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى