من يحدد نوع الجنين الرجل ام المراة
هذا السؤال هو الشغل الشاغل للبشرية منذ زمن بعيد جدًا ، من المسؤول بشكل أساسي عن تحديد نوع الجنين ؟ ، هل هو الأب أم الأم ؟ ولقد خضع هذا الأمر إلى عدد كبير من الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن تم التوصل إلى العديد من النتائج التي وضحت السبب الحقيقي والأهم والمسؤول عن تحديد نوع الجنين .
تحديد نوع الجنين
جرت العادة وخصوصًا في المجتمعات العربية على أن الكثير من الرجال يُفضلون إنجاب الذكور ، بل إن الكثير من حالات الطلاق قد وقعت بالفعل نتيجة عدم إنجاب الذكور ، وهي حالة متكررة على مر العصور ، وعلى الرغم أن تحديد نوع الجنين يرجع أولًا وأخيرًا إلى مشيئة الخالق عز وجل ؛ إلا أن البعض لا زال يحمل أفكارًا رجعية تجعله يرغب في إنجاب الذكور فقط ، ولذلك ؛ هناك محاولات كبيرة من قبل الحكومات والمؤسسات الدينية إلى نشر الوعي بين المجتمعات العربية بأن الأبناء أو البنات الصالحين والإحسان إليهم وتربيتهم على تعاليم الإسلام هو أساس رضا الخالق عز وجل ودخول الجنة دون تفريق .
طرق تحديد نوع الجنين
توجد بعض الطرق الطبية الفعّالة لتحديد جنس الجنين، ومن بينها:
التلقيح الصناعي
التلقيح الصناعي هو أحد طرق الحمل التي يلجأ إليها العديد من الأشخاص في حالة عدم حدوث الحمل بشكل طبيعي ، ومن خلال تقنية التلقيح الصناعي يُمكن للطبيب أن يقوم بعمل غربلة للحيوانات المنوية عبر بعض العمليات المعملية الدقيقة من أجل فصل الحيوانات التي تحمل كروموسومات أنثوية أو كروموسومات ذكرية ، ومن ثَم يُمكن هنا تحديد نوع الجنين سواء ذكر أو أنثى .
فصل الأجنة
تعتبر هذه الطريقة هي الأحدث والأكثر فعالية لتحديد جنس الجنين ولا تسبب أي تأثيرات سلبية على صحة الأم أو الجنين لاحقًا، لكن يجب أن يتم تنفيذ هذه العملية بشكل صحيح وبخبرة وكفاءة عالية بسبب تعقيدها .
حكم تحديد نوع الجنين
في الفتوى رقم (931) التي صدرت عن دار الإفتاء المصرية ، أشارت إلى أن عملية تحديد جنس الجنين هي عملية محرمة شرعا. هذا لأن الأساس هو أن يرضى المسلم بقضاء الله تعالى وتدبيره الجميل لجميع أمور حياته، بما في ذلك جنس أطفاله، سواء كانوا ذكورا أم إناثا. كما أن هذا الأمر يحمل الكثير من المحاذير الشرعية، بما في ذلك البحث العبثي والعلمي عن الجنس الذي يؤدي إلى اختلال التوازن بين نسب الذكور والإناث في المجتمع وما يترتب على ذلك من نتائج سلبية .
من المسؤول عن تحديد نوع الجنين
في إحدى الدراسات العلمية التي أجريت بجامعة نيوكاسل في إنجلترا ونشرت في ديسمبر 2008، تم الإشارة إلى أن هناك بعض الجينات لدى الرجال تلعب دورا هاما في تحديد جنس الأبناء، سواء كانوا ذكورا أو إناثا، وذلك بعد البحث عن مئات السنين على أكثر من شجرة عائلية، حيث يرث الرجال هذه الجينات من آبائهم .
يعني ذلك أن الرجل الذي يملك عددًا كبيرًا من الإخوة الذكور لديه فرصة أكبر لإنجاب أبناء، بينما الرجل الذي يملك عددًا كبيرًا من الأخوات الإناث لديه فرصة أكبر لإنجاب بنات .
تم نشر نتائج دراسة تشير بشكل واضح إلى أن الرجل هو المسؤول عن تحديد جنس الجنين وليس المرأة، وذلك في مجلة علمية دولية تحمل اسم `التطور البيولوجي` .