احكام اسلاميةاسلاميات

من يباح لهم الفطر في رمضان

الله فرض صيام شهر رمضان على جميع المسلمين العاقلين القادرين من الرجال والنساء، وحدد وقت الصيام بمواقيت صلاة الفجر وصلاة المغرب، حيث يبدأ مع أذان الفجر وينتهي مع أذان المغرب. ومع ذلك، ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أن هناك بعض الأنواع التي لا يجب على المسلمين الصائمين الامتناع عن الطعام والشراب في نهار رمضان، وفي هذه المقالة سنستعرض من الذين يسمح لهم بالفطر في نهار رمضان.

من يباح لهم الفطر في رمضان

هناك العديد من الأنواع والأسباب التي سمح الله سبحانه بها بالصيام في نهار شهر رمضان المبارك، وتشمل ما يلي:

الحمل أو الرضاعة

إذا شعرت المرأة بتأثير الصيام عليها وعلى طفلها ونصحها الطبيب بالإفطار، بسبب المشقة عليها والخوف على جنينها، فعليها أن تفطر. والدليل على جواز الإفطار لهما هو حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: خيل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أغارت علينا، فذهبت إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ووجدته يتناول طعامه، فقال لي: ((تقدم وكل)). فقلت له: إني صائم. فقال لي: ((تقدم فأحدثك عن الصيام والصوم، إن الله – تعالى – وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحامل والمرضع الصيام والصوم)). والله، لقد قالهما النبي – صلى الله عليه وسلم – كلتيهما أو أحدهما. فما أشتهي أن يكون طعام النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يدخل جوفي.” – رواه الخمسة وصححه ابن خزيمة.

يمكن للشخص الذي لم يستطع صيام أيام رمضان بسبب عذر ما أن يقضي عليها بعد انتهاء الشهر، ويحق له التأجيل لفترة تصل إلى عامين، ولكن الأفضل أن يقضي عليها عندما يتيسر ذلك بعد انتهاء العذر.

مريض يؤثر الصيام على شفاؤه

إذا كان الصيام يؤثر على المريض وعلاجه وتحسنه، مثل مرضى السرطان أو السكري، ومريض غسل الكلى، فتم إجازة الفطر لهم في نهار شهر رمضان، ولكن عليهم إطعام مسكينا عن كل يوم تم فطره في شهر رمضان المبارك.

مريض يتضرر من الصيام

إذا كان المريض يتأذى بالصيام ولكن بإمكانه صيام بعض الأيام، مثل مريض السكري الذي يستطيع صيام بعض الأيام، فيجب عليه صيام الأيام التي يستطيع صيامها، والأيام التي يشعر فيها بصعوبة في الصيام يجب عليه قضاؤها في وقت لاحق.

المرأة الحائض أو في وقت النفاس

جعل الله السيدات تأتي لهن الحيض كل شهر لعدة أيام، وقد أمر الله سبحانه وتعالى السيدات بالإفطار في هذه الأيام، بل نهى عن الصيام فيها، فعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في عيد الأضحى أو عيد الفطر إلى المصلى، ثم مر على النساء فقال: “يا معشر النساء، تصدقن؛ فإني أريتكن أكثر أهل النار”، فقالن: وبم يا رسول الله؟ قال: “تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن”، قالن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: “أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟”، قالن: بلى، قال: “فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟”، قالن: بلى، قال: “فذلك من نقصان دينها”؛ وهذا متفق عليه، ولكن يجب عليها قضاء تلك الأيام بعد ذلك.

كبار السن

بعض كبار السن يجدون صعوبة في صيام شهر رمضان، لذلك لا يستطيعون أداء الفريضة، وبالتالي يسمح لهم بالإفطار، ولكن عليهم أن يطعموا مسكينا عن كل يوم صاموه في نهار رمضان، ويكون حجم الطعام المطلوب نصف صاع تقريبا لكل يوم، أي ما يعادل حوالي كيلو ونصف من الأرز.

المسافر

أذن الله سبحانه وتعالى للمسافر بالإفطار، ولكن يجب أن يكون السفر مشروعا وليس لغاية التحايل على الله. كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: `ومن كان مريضا أو علىٰ سفر فعدة من أيام أخر` [البقرة: 185]. وقد أذن الله سبحانه وتعالى بالإفطار للمسافر في جميع الأحوال، حتى إن لم يكن هناك تعب، ولكن يجب عليه قضاء تلك الأيام في وقت لاحق بعد شهر رمضان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى