من هي فرجينيا وولف
إذا كنت من محبي القراءة والأدب، فمن المؤكد أنك تعرف هذه السيدة جيدا، إنها الروائية الإنجليزية التي كتبت اسمها على جدران التاريخ التي لا تتسع إلا للعباقرة والمجتهدين، فرجينيا وولف. عندما تتعرف على حياتها، ستشعر وكأنك تقرأ رواية، اشتهرت فرجينيا بأنها تعتمد في رواياتها على إيقاظ الضمير الإنساني، مما جعلها واحدة من أهم الأدباء في القرن العشرين. ولذلك، في هذا المقال، سنتناول السيرة الذاتية للكاتبة الراحلة الشهيرة فرجينيا وولف. إذا كنت ترغب في معرفة أهم المعلومات حول حياة هذه الكاتبة الرائعة، تابعنا.
تاريخ الميلاد : ولدت فرجينيا وولف في اليوم الخامس والعشرين من شهر يناير لعام (1882)
محل الميلاد : ولدت في لندن بإنجلترا
النشأة و الحياة العائلية : ولدت كما سبق أن ذكرنا في لندن تحت اسم أديلين فيرجينيا ستيفن، ورثت قدرات الكتابة والثقافة من والدها الذي كان مؤرخا مرموقا وناقدا وكاتبا ماهرا، بالإضافة إلى كونه متسلقا جبالا، وليس هذا فحسب، بل كان أيضا المحرر المؤسس لمعجم السير الوطنية. أما والدتها، فكانت امرأة جميلة وأنثوية رائعة، ويرجع ذلك إلى أصولها في الهند البريطانية، حيث ولدت، وكان والدها طبيبا. انتقلت جوليا، والدة فرجينيا وولف، مع والدتها إلى إنجلترا، وعملت هناك كعارضة لبعض الرسامين مثل إدوارد برني جونز. تزوجت جوليا قبل والد فرجينيا وولف، وتوفي زوجها، وكذلك تزوج والد فرجينيا وولف قبل والدتها، وتوفيت زوجته، وكان لكل منهما أطفال من زيجات سابقة، مما أدى إلى وجود العديد من الأشقاء والأخوات غير الشقيقة لفرجينيا وولف. ومع ذلك، عاشت فرجينيا في أسرة مترابطة وثقافية، حيث كان والديها مهتمين كبارا بالثقافة، وبالطبع كان لهذا الأمر دورا أساسيا في مستقبل فرجينيا .
مسيرتها المهنية : بدأت فرجينيا الكتابة من خلال كتابة المقالات وبعض الروايات التقليدية، وأول رواية لها كانت “الليل والنهار” في عام 1919، ولكنها بعد ذلك اتبعت المنهج المعروف بمجرى الوعي أو تيار الشعور، حيث ركزت بشكل كبير في رواياتها على إيقاظ الجانب الإنساني. ومن أشهر رواياتها التي كتبت بهذا الأسلوب “السيدة دالواي” في عام 1925، والتي حققت نجاحا كبيرا، كما تم تحويلها إلى فيلم سينمائي في عام 1997. كما كتبت “الأمواج” في عام 1931، وكتبت روايات أخرى ذات طابع تعبيري مثل “أورلاندو” في عام 1928، و”لأعوام” في عام 1937، و”بين الفصول” في عام 1941. وقامت أيضا بالنقد، ومن أشهر كتبها النقدية “القارئ العادي” في عام 1925، و”موت الفراشة“، وكتبت العديد من القصص القصيرة .
الحياة الزوجية : في عام 1912، تزوجت فرجينيا وولف من “ليونارد وولف“، الذي هو منظر سياسي وناشر وكاتب اقتصادي شهير .
وفاتها : كانت نهاية حياة فرجينيا وولف مأساوية للغاية، إذ كانت تعاني من الاكتئاب وصدمات عدة أثرت عليها، ومن بينها وفاة صديقها روجر فراي. لذلك قامت بكتابة سيرتها الذاتية، وتفاقمت حالتها بعد تدمير منزلها في لندن جراء الحرب العالمية الثانية، وأصبحت غير قادرة على الكتابة تماما، وكانت حالتها سيئة جدا. وفي الثامن والعشرين من شهر مارس عام 1941، ارتدت فرجينيا وولف معطفها وملأته بالحجارة وألقت بنفسها في نهر أوس القريب من منزلها. وفي الثامن عشر من شهر أبريل نفس العام، تم العثور على جثة وولف ودفنت رفاتها تحت علم في حديقة مونكس هاوس في رودميل ساسيكس.