من هي “سيدة الإرهاب” التي خططت لقتل ملكة بريطانية؟
يبدو أن عمليات التفجير الانتحارية لم تعد مقتصرة على الرجال في تنظيم الدولة الإسلامية ، فبعد انتحار المدعو “حسناء بولحسن” ظهرت من جديد البريطانية التي تلقب بسيدة الإرهاب مرة اخرى ، لتعرب من جديد عن رغبتها في أن تكون أول انتحارية بريطانية. و صرحت صحيفة الديلي ميل البريطانية بأن “سالي جونز” التي التحقت بتنظيم داعش سنة 2013 في سوريا، نشرت على حسابها في موقع التواصل الإجتماعي تلميحا مفاده بأنها ستكون أو انتحارية بريطانية.
يجدر بالذكر أن سالي جونز، البالغة من العمر 47 عاما، وهي أم لطفلين، تعرف بلقب `أم حسين` على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي، وقد اعتنقت الإسلام في السنوات الأخيرة. تم قتل زوجها الذي كان ينتمي إلى تنظيم داعش في إحدى الغارات الأمريكية. اعترفت سالي بأنها تخطط لعملية انتحارية، وأنها مدركة تماما لتصرفاتها، وأن للجنة ثمنا، وتتمنى أن يكون انتحارها هو الثمن للوصول إلى الجنة.
فشل التنظيم الإرهابي
على الرغم من أن الصحيفة اعتبرت اعتراف سالي بالتخطيط لعملية جديدة دليلا على فشل التنظيم الإرهابي الذي يدعم تجنيد النساء للانضمام إلى الفرق الانتحارية في مدينة الرقة السورية، قالت مصادر من وسط الرقة ومعقل داعش إن التنظيم بدأ مؤخرا في تدريب النساء على العمليات الانتحارية. وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا قامت سالي بالتفجير الانتحاري، فستكون أول امرأة أجنبية تفجر نفسها، وبالتالي يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية إضافتها إلى القائمة السوداء كهدف للغارات.
لقد اعتادت الجهات التابعة لتنظيم الدولة منذ فترة طويلة على استخدام النساء في تنفيذ مخططاتها، حيث تم استخدام الأنوثة كسلاح للإرهاب وتلميع أسماء بعض النساء في القوائم السوداء. ومن ناحية أخرى، يعمل تنظيم “جبهة النصرة” على إطلاق سراح إحدى معجباته من السجون اللبنانية، وذلك بعد أن تم تبادل 16 جنديا لبنانيا بشكل مخطط. ومن المتوقع أن يتم إطلاق النساء الخمسة المطلوبات من قبل التنظيم في عملية تبادل الأسرى التي استغرقت عاما كاملا في الحكومة اللبنانية. وكغيرهن من النساء، تم تجنيدهن من قبل التنظيم من خلال غسل أدمغتهن وملئها بالأفكار المتطرفة ووعدهن بالزواج من أعضاء التنظيم.
محاولة اغتيال ملكة بريطانية
وصلت سالي جونز، البالغة من العمر 45 عاما، من مدينة كنت إلى سوريا في نهاية عام 2013 مع زوجها جنيد حسن. كانت سالي عضوا في فرقة موسيقية قبل انضمامها إلى تنظيم الدولة. أعلنت رغبتها في قطع رؤوس المسيحيين في تهديداتها. قامت سالي بإحضار ابنها إلى سوريا وكان الجيران يظنون أنها ساحرة.
يشار إلى أنه في شهر أغسطس، نجحت صحيفة سكاي نيوز البريطانية في اختراق مخطط لاغتيال الملكة إليزابيث أثناء احتفالها بالذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية باستخدام شبكة وهمية. حدث تواصل بين عنصرين من شبكة داعش المكلفين بتجنيد بريطانيين لتنفيذ عمليات إرهابية في بريطانيا، واستمرت المحادثات لمدة أربعة أشهر.
عمل على اختراق التنظيم الإرهابي الصحفي `ستيوارت رامسي`، الذي كلف شخصا آخر بإدارة الحوار عبر تويتر ومواقع أخرى مع جنيد حسين، زوج سالي في الرقة. قام هذا الشخص بفتح حسابات وهمية لخداع الزوجين بأنهما مجموعة سعيدة تخطط لتنفيذ عملية إرهابية ضد الملكة إليزابيث وهجمات أخرى في نفس البلد. يجب أن نذكر أن زوجها، الذي ينحدر من برمنغهام، كان دوره تجنيد البريطانيين للعمل لصالح تنظيم داعش.