من هي اول شهيدة في الاسلام ؟
نعمة الإسلام، ولذة القرب من الله سبحانه وتعالى نعمة لا يدركها حقا إلا من ذاقها، ولذلك المسلمون، والمسلمات على أتم الاستعداد لبذل أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل، ومن أشهر الصحابيات سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام.. من هي سمية بنت الخياط..؟ وما سبب استشهادها..؟ ومن الذي قتلها..؟ أسئلة كثيرة ستجيب عنها السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل الآن عزيزي القارئ بمتابعته .
سمية بنت خياط
هي زوجة ياسر ابن عمار، وتكنى أم عمار لأنها أنجبت له عمار بن ياسر، وهي صحابية جليلة كانت أمة عند أبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، وهو الذي زوجها لياسر بن عمار لأنه كان حليفا له، وكانت الصحابية سمية بنت خياط من أول من بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى، فقد كانت من أوائل المسلمين، فهي تعد سابعة سبعة أشخاص أظهروا إسلامهم، فقد كان في المقدمة أبو بكر الصديق وبلال وصهيب وخباب وعمار وسمية بنت الخياط (أم عمار) .
تعذيب ال ياسر
آل ياسر اعتنقوا الإسلام على يد المشركين، وعندما علم المشركون ذلك، قاموا بتعذيبهم بشدة وطلبوا منهم تغيير دينهم، لكنهم رفضوا ذلك وتمسكوا بالإسلام بشدة وصبروا على الأذى الذي تعرضوا له. وكانت إيمانهم بالله عز وجل هو الذي ساعدهم على تحمل هذا الألم. وأحد الأمثلة على ذلك هو تعرض عمار لعذاب شديد على يد مشركي بني خزامة، ولكنه لم يرجع عن إيمانه بالإسلام. وعندما اشتد الأذى عليه، اضطر للهجرة إلى المدينة وشهد هناك عددا من المعارك، بما في ذلك معركة بدر وأحد والخندق، ونال الشهادة في معركة الصفين في العام السابع والثلاثين من الهجرة .
توفيت سمية بنت الخياط وهي عجوز بعد أن حصلت على الشهادة. وقتها كانت سمية شديدة التمسك بالدين الإسلامي وتحملت جميع أنواع العذاب دون أن تتراجع عن دينها. لقد كان الإيمان بالله عز وجل مصدر قوتها الذي أعانها على تحمل الأذى الذي تعرضت له من المشركين. وفي يوم من الأيام، طعنها أبو جهل بحربة في قلبها فاستشهدت في مكة المكرمة قبل الهجرة .
نالت سمية بنت الخياط الشهادة على يد عمرو بن هشام بن المغيرة، أشهر سادات قريش وأكثرهم عداوة للإسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم. كان عمرو بن هشام يلقب بأبي الحكم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبه بأبي جهل بعد أن قتل سمية بنت الخياط، وهي امرأة عجوز ضعيفة، بسبب تمسكها بدين الإسلام وعدم تراجعها عنه. طعنها بالحرباء في قلبها حتى ماتت. قتل أبو جهل في معركة بدر الكبرى على يد عبد الله بن مسعود بعدما طعنه عدة شباب من المعركة، ومات على الرغم من ضخامة جسده وفوة بنيته. قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم لابن سمية بنت الخياط، عمار بن ياسر، بعد مقتل أبو جهل: الله سبحانه وتعالى قتل قاتل أمك. في نهاية قصتنا عن أول شهيدة في الإسلام، سمية بنت الخياط، يجب علينا أن نتذكر أن الحق لا يضيع مهما طال الزمن، وأن من قتل يجب أن يقتل ولو بعد حين .