من هي المناضلة ” درية شفيق ” ؟
من بين الشخصيات التي احتفلت بميلادها هذا العام على محرك البحث جوجل، السيدة `درية شفيق`، إذ تعد واحدة من السيدات اللاتي ناضلن من أجل حرية المرأة في مصر وسعين للحصول على حقوقها الكاملة. ولدت درية شفيق في عام 1908 وتوفيت في عام 1975 عن عمر يناهز 66 عاما. ومن بين أبرز إسهامات درية شفيق للمرأة المصرية هو تأسيس اتحاد بنات النيل. تعرفوا على هوية درية شفيق من خلال السطور القادمة ..
السيرة الذاتية ل درية شفيق
ميلاد درية شفيق
درية شفيق ولدت في 14 ديسمبر 1908 ميلاديا وتوفيت في 20 سبتمبر 1975 ميلاديا، وكان عمرها 66 عاما. ولدت في مدينة طنطا في جمهورية مصر العربية. منذ شبابها، اهتمت درية كثيرا بقضية المرأة وحريتها، وسعت للحصول على حقوق كاملة للمرأة بعد أن تم حرمانها من المشاركة في الحياة الثقافية والأدبية. كان دورها مقتصرا على الاهتمام بالمنزل والزواج فقط. ولكن في عام 1956 ميلاديا، دعت درية إلى حرية المرأة في حق التصويت والترشيح .
تعليم درية شفيق
اكتمل تعليمها المدرسي في مدرسة البعثة الفرنسية في طنطا، ومن ثم انضمت إلى جامعة السوربون في باريس، وكانت من ضمن مجموعة من الطالبات التي أرسلت لدراسة هناك في هذه الجامعة. في عام 1940، تخرجت درية شفيق من هذه الجامعة بدرجة الدكتوراه في الفلسفة، بعد أن ناقشت رسالة الدكتوراه التي كانت بعنوان المرأة في الإسلام.
درية شفيق والحياة العملية : عندما أنهت دراستها الجامعية، قررت العودة إلى وطنها ومواصلة مسيرتها في الدفاع عن حرية المرأة ونقل تعليمها إلى مصر. ولكن كل هذا توقف عندما تقدمت للعمل في جامعة القاهرة بعد حصولها على الدكتوراة، حيث رفض عميد الكلية تعيينها. لكنها قررت البحث عن فرصة أخرى وتلقت عرضا
تم تعيين الأميرة شويكار لتولي رئاسة مجلة المرأة، وكانت فكرتها جديدة، وقامت بالفعل برئاسة مجلة بنت النيل التي تعد أول مجلة نسائية عربية في مصر. في نهاية الأربعينيات، أسست اتحاد بنت النيل للمرأة المصرية، وظلت درية شفيق تسعى جاهدة للتخلص من جميع حالات الجهل والأمية وتقليل حرية المرأة .
في عام 1951، قادت درية شفيق حركة اقتحام البرلمان، وتعد هذه الحركة أولى وأكبر الحركات النسائية في مصر، خاصة بعد أن قادت درية شفيق مسيرة تضم حوالي 1500 امرأة إلى البرلمان واقتحمنه ووقفن أمامه للدفاع عن حرية المرأة وللمطالبة بحقوقها .
النضال ضد الاحتلال
في عام 1951 ميلادية، قادت درية النضال ضد الاحتلال في منطقة قناة السويس، وحصلت على دعم من النساء المصريات. تم اتهامها بقيادة المظاهرات النسائية والتحريض عليها، وتعرضت للمحاكمة من قبل الاحتلال .
الدستور المصري
: “بعد ثورة مصر وإقرار دستور جديد، تم تشكيل دستور جديد ولكن كانت جميع أعضائه رجالا فقط ولم يكن هناك أي امرأة. وبسبب ذلك، قامت درية شفيق بالإضراب عن الطعام، ولم تنه إضرابها حتى وعد الرئيس محمد نجيب بتشكيل دستور جديد يكفل حقوق المرأة السياسية. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم تنفيذ هذا الوعد، وبقيت درية في حالة عزل لمدة ١٨ عاما .
وفاة درية شفيق
توفت المناضلة درية شفيق في 20 سبتمبر عام 1975، ومن المزعوم أنها انتحرت بعدما قفزت من شرفة المنزل الذي كانت تسكنه، ولكن هناك بعض الأشخاص يرون أن وفاتها كانت حادثة.