من هي المرأة الوحيدة التي ذكر اسمها بالقرآن
المرأة التي ذكر اسمها في القرآن الكريم
يحتوي القرآن الكريم على دروس وعبر كثيرة للإنسان، حيث يحتوي على قصص حدثت في الزمن القديم، وتعاليم تخص العبادة والعقوبات وغيرها من المواضيع. كما سلط الضوء على مواضيع تخص النساء لنتعلم منها وتكون قدوة لنساء المسلمين.
يتبين لنا أن القرآن الكريم لم يشير إلى أي امرأة باستثناء السيدة العذراء مريم بنت عمران، أم نبي الله عيسى المسيح عليه السلام. فالسورة رقم تسعة عشر أطلق عليها اسمها أيضا، وتدور قصتها حول السيدة مريم التي عاشت مع قومها وأهلها الذين كانوا يعبدون الأصنام كآلهة. ومع ذلك، كانت تعبد الله عز وجل في سرها، ولذلك ابتعدت عن قومها وأهلها. تنبع قصة السيدة العذراء مريم من معجزة عظيمة، حيث أن سيدنا عيسى ولد منها دون وجود أب. إنها كانت امرأة تتمتع بالورع والتقوى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: `أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وأسيا بنت مزاحم امرأة فرعون.
لماذا لم يذكر القرآن أسماء النساء
إن الله سبحانه وتعالى قد ذكر فقط أحد أسماء النساء في القرآن الكريم، وهو اسم السيدة مريم ابنة عمران، لسبب حكمته المعروفة لدى العلماء. فإن الملوك والأشراف يتبعون عادة عدم ذكر أسماء نسائهم في الجماعات العامة، ولا يتصرفون بسفاسة في ذكرهن. بدلا من ذلك، يشير الزوج إلى زوجته بالعرس والأهل باسم العائلة بالإضافة إلى الأطفال. ومع ذلك، إذا تم ذكر الإماء، فيتم استخدام أسمائهن ولا يتم التبتل بأسمائهن، ولم يكن هناك حفاظ على سرية أسمائهن في الذكر والإعلان. نجد هنا أن عدم ذكر اسم المرأة عند الملوك والأشراف هو تقدير لها. ومع ذلك، أعلن الله سبحانه وتعالى اسم السيدة مريم في القرآن الكريم عندما أشارت النصارى إليها بما قالوه عنها، وأيضا عن ابنها سيدنا عيسى عليه السلام، ولم يبتذل عليها بالأمومة والعبودية كونها خصائص لها. وقد تم مناقشة الإشارة إلى الإماء وفقا لعادة العرب.
وقد ذكر بعض العلماء القدامى واعتقدوا أنه ذُكر اسم السيدة مريم لأن عيسى عليه السلام لا أب له واعتقاد هذا واجب، ولهذا فقد نُسب لاسم الأم حيث أنه بتكرار اسم السيدة مريم يعمل على استشعار القلوب ما يجب عليها أن تعتقده من نفي الأب عنه، وبالتالي تنزيه الأم الطاهرة عن الاتهامات التي أطلقوها اليهود عنها لعنهم الله.
كم مرة ذكر اسم مريم في القرآن
الشريعة الإسلامية اهتمت بشكل كبير بالمرأة، حيث ذكرت في سورة الطلاق الكثير من الأحكام المتعلقة بالمرأة، وهذه السورة تسمى أيضا سورة النساء الكبرى. وثمة سورة أخرى تسمى سورة النساء الصغرى وهي سورة مريم، وتحمل اسم المرأة الطاهرة التي اصطفاها الله تعالى بمعجزة عظيمة، وتميزت بأنها اختيرت عن جميع نساء العالمين. وذكر اسم مريم في أكثر من ثلاثين موقعا في القرآن الكريم، بعضها ذكر اسمها وحدها، وبعضها ذكرت بصلة بابنها عيسى عليه السلام. وقد قال الله سبحانه وتعالى “ما المسيح ابن مريم إلا رسولا قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة”، وبهذه الطريقة أشادت السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم بمريم ولم يفرطوا في مدحها بشكل زائد أو ناقص، بل أعطوها حقها في المنزلة التي تستحقها، وذلك لأنها قدمت حياتها في سبيل الله.
مسيرة حياة السيدة مريم
مريم بنت عمران هي أم النبي عيسى أبوها هو عمران أما أمها هي حنة بنت فاقود بن قبيل وكان زكريا هو نبي في ذلك الوقت وهو زوج أخت مريم في قول الجمهور وقيل أنه زوج خالتها حسب ما قاله الأشياع والله أعلم، وقد رعاها زكريا حتى اشتد عودها وجعل لها محراباً لا يدخله أحد غيره حيث أنها كانت تعبد الله فيه وهو وكان يندهش دائماً بوجود الطعام والرزق عندها، واشتهرت بالصفات الشريفة والأحوال الكريمة.
وفي يوم من الأيام وهي تجلس في محرابها رأت رجلاً لا تعرفه يبشرها بغلام وهي العفيفة الطاهرة وقد أثارها هذا الموقف العجيب حتى أدركت أنه ملك وليس بشراً، فقد تعجبت وقالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا، فقال الملك كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا، وأنجبت سيدنا عيسى تحت جذع النخلة وكان يتكلم وهو في المهد وقال للناس: إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً وبرا بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا.
نساء نزلت فيهن آيات من القرآن
هناك أسماء نساء مذكورة في القرآن الكريم، ولكنها لم تعلن مباشرة بسبب اكتشاف أن امرأة واحدة فقط تم ذكر اسمها في القرآن الكريم، وهي السيدة مريم عليها السلام. ومن النساء الأخريات المذكورات في القرآن الكريم:
- تم براءة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها من التهمة التي اتهمت بها في حادثة الإفك، فكانت السيدة عائشة بريئة ومطهرة ومبرأة، وتمت براءتها في سورة النور، وكانت مع الرسول في غزوة بني المصطلق، وعندما احتاجت إلى البقاء بعيدا عن الركب في الليل لأغراضها الشخصية، وفي ذلك الوقت فقدت عقدا وقامت بالبحث عنه لفترة طويلة، وفي هذه الأثناء انطلقت الركبة قبل عودتها، وعندما عادت وجدت المكان فارغا فجلست تنتظر عائدا يبحث عنها.
- زينب بنت جحش وهي عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت ذو حسب وجمال، وقد زوَّجها الرسول صلى الله عليه وسلم من زيد بن حارثة، وهو الذي تبناه الرسول قبل البعثة، والذي أصبح يُدعى بزيد ين محمد، وقد تم إطلاق هذا الاسم عليه عندما فضَّل البقاء عند سيدنا محمد على أن يذهب مع أبيه وعمه.
- عندما نزلت سورة التحريم، نزلت في السيدتين عائشة وحفصة رضي الله عنهما. اتفقتا على أنهما ستقولان لأي منهما يدخل عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن يأتيه من زينب: `إني أشم منك رائحة المسك`، وهي رائحة نباتية مميزة. عندما دخل النبي على حفصة، قالت له هذا الكلام. فرد عليها بأنه كان يشرب عسلا عند زينب ولن يعود لهذا، وأخذت حفصة حلفا بعدم إخبار أحد بذلك، لكنها أخبرت عائشة عن ذلك.
- بلقيس ملكة سبأ ونبي الله سليمان حيث أن بلقيس هي امرأة هداها الله تعالى من الكفر وعبادة الشمس للإيمان بالله وتوحيده وقد وردت قصتها في آيات القرآن الكريم، حيث أنه أرسل سليمان عليه السلام رسالة تتضمن دعوة لله تعالى وطاعته، ولكنها قررت إرسال هدية لسليمان ولكنه لم يقبلها وأثار غضبه عدم طاعتهم ودخولهم في الإسلام، وطلب سليمان من الجان أن يحضروا عرش بلقيس، وأمر بوضع زجاج وعمل فيه ممر من الماء وجعل عليه سقفاً من زجاج، ثم وضع فيه أسماك وغيرها من حيوانات الماء، وعندما دخلت بلقيس الصرح وكان سليمان حينئذ جالس في سريره فلما رأته اعتقدته لجة وكشفت عن ساقيها فقال سليمان لها إنه صرح ممرد من قوارير عندها قالت رب إني ظلمت نفس وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين.
- زوجة النبي زكريا.
- سارة هي زوجة النبي إبراهيم عليه السلام، وهي أم النبي إسحاق.
- هاجر هي زوجة النبي إبراهيم عليه السلام وأم النبي إسماعيل.