من هو “نايف الخثران” الذي يعمل ضمن حملة هيلاري كلينتون
دائما يلمع نجم أبناء المملكة العربية السعودية في كل مكان، حيث تتشرف كافة الدول بوجود نماذج ناجحة من السعوديين. الطالب نايف الخثران هو مثال واقعي على ذلك، إذ سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة السياسة، ولم يكن يتخيل أبدا أنه سيمر خلال دراسته بتجربة سياسية مثيرة ومهمة وستخلد ذكراه عبر التاريخ، وهي مشاركته ضمن حملة مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون. فما هي قصة هذه التجربة السياسية لنايف الخثران؟ وكيف تم اختياره؟ وما هي العوامل التي جعلته يتم اختياره؟ سنجيب على هذه الأسئلة في هذا المقال
من هو نايف الخثران ؟
هو طالب سعودي قد سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليدرس في إحدى جامعاتها السياسة، ولكنه شغوفا بالعمل السياسي جدت وهو الأمر الذي جعله يخوض الكثير من التجارب السياسية المهمة مثل تأسيسه ناد للطلاب في جامعته في مدينة ميامي الأمريكية، كما عمل أيضا مع مركز المبادرات الاجتماعية التابع للجامعة، وقد عمل في بداية العام الجاري متطوعا في منظمة العفو الدولية ولذلك لديه خبرة كافية جعلته يستطيع حل المشاكل والقضايا التي تواجه المجتمعات الأمريكية.
قصة مشاركته في حملة المرشحة كلينتون
جاءت فكرة لنايف الخثران للانضمام لحملة المرشحة كلينتون خاصة وأنه متواجدا في أمريكا في توقيت الانتخابات لأن المعروف أن الانتخابات تجري كل أربع سنوات ، وكما ذكرنا من قبل فإن الخثران لديه شغف بالسياسية وكل ما يتعلق بدراستها حيث يبحث عن كل شيء يجعله يفهم أكثر المجتمع الأمريكي لذلك بدأ مغامرته الجديدة ليشارك بشكل رسمي ويفهم أكثر عن النظام السياسي الأمريكي والانتخابات الأمريكية التي تعتبر من أكثر الانتخابات تعقيدا وصعوبة .
جاءت الخطوة من نايف الخثران للانضمام إلى الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي قبل ترشيح الحزب لهيلاري كلينتون، ومن خلالها تواصل مع عدد من الشخصيات السياسية، ثم قدم سيرته الذاتية للحزب الديمقراطي في ولاية فلوريدا وأجرى ثلاث مقابلات شخصية، وطلب منه أخذ اختبار وعمل جدول تنظيمي للحملة، واستغرقت عملية قبوله حوالي أشهر، وبعدها بدأ العمل كمنظم في حملة مدينة ميامي في المكتب المتواجد بوسط المدينة.
فريق عمل نايف الخثران
صرح نايف الخثران بأن لديه فريق عمل منظم يعمل على منح المرشح الديمقراطي أكبر عدد من الأصوات، ويتألف هذا الفريق من خمسة عشر متطوعا معظمهم من الطلاب والعمال في مجالات مختلفة. يقوم نايف بتنظيمهم وإرسالهم إلى مواقع مختلفة لتسجيل الناخبين وإجراء المكالمات الهاتفية وطرق أبواب الناخبين لجلب أكبر عدد من الأصوات لحملة كلينتو .
وقد وضح طبيعة الأصوات الإنتخابية في حملة كليتون في ولاية فلوريدا وهي الولاية التي يعمل بها خاصة وأنها متأرجحة بين الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي فقد قال “هذه الولاية تعتبر متأرجحة ومقسومة، شمالها للحزب الجمهوري وجنوبها للحزب الديمقراطي. الفائز بأغلبية الأصوات سيُصبِح الفائز بولاية فلوريدا، وبحكم أن فلوريدا ولاية متأرجحة: كسب أصواتها مهم للوصول للبيت الأبيض، وهي عامل قوي في تاريخ الانتخابات الرئاسية”.
عودة نايف إلى الوطن
أكد نايف الخثران أنه سيعود إلى المملكة بلا شك بعد الخبرة التي اكتسبها من خلال المشاركة في انتخابات رئاسة الدولة المؤثرة في قرار العالم. يعتبر من الطبيعي أن يساهم بتلك الخبرة في زيادة الوعي لمواجهة الحملات السلبية ضد المملكة. أوضح وجهة نظره في هذا الأمر قائلا: “رفع مستوى الوعي لدى المواطن السعودي ورفع مستوى الثقافة السياسية هما من أهم العوامل في مواجهة الحملات السلبية ضد مملكتنا ومجتمعنا. وبالتأكيد، بمجرد انتهاء دراستي، سأعمل على ترسيخ كل المعرفة والخبرة التي اكتسبتها من أجل خدمة المملكة العربية السعودية على الصعيدين المحلي والدولي.