من هو مخترع حفاض الأطفال ” فيكتور ميلز”
كل الأمهات يستخدمن حفاضات الأطفال يوميا دون أي عناء لأنها تعد أسهل وأنظف الوسائل المستخدمة في حماية الطفل من الكثير من المشاكل الصحية وأولها نزلات البرد التي تأتي من وراء استخدام حفاض القماش ، فمنذ القدم والأمهات تستخدم حفاض القماش ولن تلتفت إلى الاختراعات الحديثة التي لم تظهر إلا عام 1961 على يد المهندس الكيميائي فيكتور ميلز الذي أراد أن يخدم المخترعين باختراعه فلم يكن الحفاض هو اختراعه الأول والأخير ولكنه من ضمن الاختراعات التي قام بها بهدف خدمة البشرية والحفاظ على الصحة الشخصية والصحة العامة ، فمن هو فيكتور ميل ؟ وما هي قصة اختراع حفاض الأطفال ؟
قصة اختراع الحفاضه : بدأت قصة اختراع حفاضة الأطفال في بداية الستينات عندما زار المهندس الكيميائي حفيدته المولودة في نفس اليوم، ولكنه اكتشف معاناة الأمهات بسبب تغيير الحفاضات القماشية وغسلها في كل مرة، ولذلك فكر في صنع حفاض صحي يحافظ على نظافة الرضع والأطفال، وهذا الاختراع قاد العالم لثورة في مجال نظافة الأطفال الصغار والمواليد .
سيرة المهندس فيكتور ميلز : ولد المهندس فيكتور ميلز في ولاية نبراسكا الأمريكية عام 1896، وتوفي عام 1997. واشتهر منذ الصغر بوساطته بالنظافة الشخصية، وتخرج من كلية الهندسة في جامعة واشنطن، وساهم في إنتاج العديد من المنتجات الموجهة لمحاربة الجراثيم والميكروبات، بما في ذلك الأطعمة الصحية والضمادات الطبية. ومن بين اختراعاته، صابون العاج ورقائق البطاطس الصحية والمنخفضة السعرات الحرارية. ومع ذلك، فإن اختراع الحفاضات كان الاختراع رقم 25 في قائمة اختراعاته، ولكنه حظي بإعجاب البشرية بأكملها بفكرته الرائعة لاختراع حفاضات للأطفال يتم استخدامها لمرة واحدة فقط .
بدأ استخدام الحفاضات القماشية في التلاشي تدريجيا في القرن التاسع عشر وبداية النصف الأول من القرن العشرين عندما بدأت شركة سويدية في إنتاج حفاضات مطاطية قابلة للتصرف للأطفال لمرة واحدة فقط. وتطورت الأمور عندما بدأت شركة أمريكية في تصنيع الحفاضات المطاطية. ومع ذلك، كانت مشكلة هذه الحفاضات هي تسرب البلل إلى بشرة الطفل، مما يتسبب في مشاكل التهابات الجلدية للأطفال ويزعج العديد من المستهلكين.
تطورت حفاضات الأطفال بطرق مختلفة لخدمة الأطفال الصغار، حيث نجح فيكتور في تحسين تصميم الحفاضة بشكل جديد لاستخدامها بدون أي تأثيرات جانبية. فيكتور كان يعمل في شركة بروكتل أند جامبل الأمريكية، وكان يهدف فيكتور إلى صنع حفاضة تكون مضادة للتبول لتحقيق جفاف أكبر للطفل. وصل فيكتور إلى اختراع مواد امتصاصية توضع في الحفاضة لامتصاص البول وتحافظ على جفاف الطفل لفترة طويلة دون تسبب أي تهيج لبشرة الأطفال. تم إطلاق أول حفاضة مضادة للتبول في عام 1961، ولكن كانت تكلفتها مرتفعة جدا، حيث وصل سعر الحفاضة الواحدة إلى 10 سنتات. ولكن بدأ هذا السعر في الانخفاض بسبب المنافسة بين شركات تصنيع الحفاضات، حتى أصبحت الأسعار متاحة للمستهلكين. وأصبحت الحفاضات اليوم واحدة من أكثر احتياجات الأطفال اليومية مبيعا، حيث يتم بيع الملايين من الحفاضات يوميا لحماية الأطفال من أي مشاكل صحية. حققت الشركات المصنعة للحفاضات أرباحا كبيرة، تصل إلى 4 مليارات دولار في السنة .