من هو فرعون موسى ؟
رمسيس الثاني هو فرعون مصر الذي حكم مصر في أيام سيدنا موسى عليه السلام، وهو ثالث فرعون من الأسرة التاسعة عشر. ولقد أطلق عليه لقب رمسيس الأكبر نظرا لقوته وجبروته وظلمه، ولكثرة الغزوات والحملات التي قادها بنفسه إلى بلاد الشام. حكم رمسيس مصر في الفترة ما بين 1279 ق.م إلى 1213 ق.م، وتم تعيينه كولي عهد عندما كان عمره أربعة عشر عاما، وتولى حكم مصر وهو في أوائل العشرينات. ويعد رمسيس الثاني من أشهر الفراعنة، وذلك لأنه كان من أشهر الطغاة في التاريخ .
اختلاف الآراء حول فرعون موسى : تنوعت الآراء كثيرا في تحديد شخصية فرعون الذي حكم مصر في عهد سيدنا موسى والذي تم ذكره في القرآن الكريم، وقد بحث علماء المصريات والمؤرخون والعلماء كثيرا للتوصل إلى هوية فرعون موسى .
أحمس الأول : يزعم أحد المؤرخين اليهود، يدعى يوسف، أن أحمس الأول هو فرعون موسى، وهذا الادعاء بعيد تماما عن الصحة. وقد دعا لذلك لإثبات حق اليهود في مصر وأن الإسرائيليين كانوا حكاما لمصر في العصور القديمة. ولكن الدليل الذي يثبت كذب أدعائه هو أن المصريين كانوا يعيشون في شرق الدلتا، بينما كان أحمس حاكما لجنوب مصر. فكيف يمكن أن تلقي أم موسى ابنها في النيل وهي تعرف أن المسافة بين المدينتين تزيد عن الف متر؟ لذلك، يجب أن يكون قصر فرعون موسى في شرق الدلتا وليس في جنوب مصر .
تحتمس الثاني : يقول جي دي ميسلي إن فرعون موسى هو تحتمس الثاني، ويدل على ذلك بأن المصريين في عهد فرعون أصيبوا بأمراض جلدية. وعند فحص جثة تحتمس الثالث، تبين أنه كان مريضا بأمراض جلدية. ومع ذلك، هذا الرأي ليس كافيا لإثبات أن تحتمس الثاني كان فرعون موسى وابنه مصابان بأمراض جلدية .
تحتمس الثالث : رأى البعض أن الفرعون تحتمس الثالث هو موسى، ولكن هذا الرأي بعيد عن الصحة بسبب حسن أخلاقه وتواضعه، ولم يدعي الألوهية على عكس فرعون موسى الذي ادعى الألوهية .
توت عنخ آمون : قال سيجموند فرويد أن توت عنخ آمون هو فرعون موسى، وأن موسى مصري وليس فلسطينيا، وكان يرغب في حكم مصر. وعندما فشل في ذلك، غادر مصر وادعى أنه زعيم بني إسرائيل ودعاهم لديانته التي اعتنقها من عقيدة أخناتون. ومع ذلك، هذا الرأي غير صحيح تماما ويتعارض مع العديد من الحقائق التاريخية. تعرض هذا الرأي لانتقادات شديدة .
رمسيس الثاني : يوافق معظم المؤرخين وعلماء الآثار وعلماء المصريات على أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي ذكر في القرآن الكريم، وذلك لأن معظم الأدلة التاريخية والأبحاث التي أجريت أكدت ذلك .
أدعى رمسيس الثاني ألوهية، فقد كان أول الفراعنة الذين ادعوا الألوهية وصنع تمثالا لنفسه ووضعه بجوار تمثال بتاح وتمثال أمون، وقام الحراس والمشاة بعبادته، وبعد ذلك قام الشعب المصري بعبادته، وتم بناء المعبد الذي ذكر أنه بني في عهد سيدنا موسى في عهد رمسيس الثاني، بالإضافة إلى أن معظم المواصفات التي ذكرت في كتب التاريخ عن فرعون موسى وجدت موجودة في رمسيس الثاني، حيث كان رأسه صلعاء وكان لديه بعض الشعر، وكان أنفه بارزا وقليلا مرتفعا وغيرها من المواصفات التي تطابقه، وأيضا وجدت الدراسات أن جثته تحتوي على نسبة عالية من الأملاح مما يشير إلى أنه توفي غرقا في البحر، وبناء على هذه الأدلة، توصل العلماء والمؤرخون إلى أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى .
جثه فرعون : حكم رمسيس الثاني مصر لمدة طويلة جدا، وهي 67 عاما، حيث حكم مصر في بداية العشرينات من عمره، وتوفي وهو في الـ90 من عمره، وظل حاكما لمصر حتى وفاته. وعندما توفي، دفن في وادي الملوك، ثم نقلت جثته إلى المتحف المصري بعد ترميمها، ولا يزال جثمانه محفوظا في المتحف المصري بالقاهرة حتى الآن .