من هو عوف بن عطية .. وما اشتهر به من قصائد
عوف بن عطية .. أحد الشعراء المعروفين الذين يشتهر اسمهم عند الحديث عن الشعر الجاهلي القديم، ربما لم تسمع اسمه من قبل ولكن قد قرأت بعض قصائده الرائعة دون أن تعرف صاحبها.
من هو عوف بن عطية
عوف بن عطية التيمي، أحد شعراء الجاهلية الموهوبين بإلقاء القصائد الشعرية المتميزة، وقد أدرك الإسلام ويعتبر “الخرع” هو لقب أبيه، كما قام ابن سلام بترتيبه ضمن الطبقة الثامنة من الإسلاميين.
لا يوجد الكثير من المعلومات حول عوف بن عطية، ولكنه كان شاعرًا مشهورًا وأحد المضرين، وكان يُلقب بـ `الزبيدي` بالفارسية، وقد كتب ديوانًا شعريًا صغيرًا ولكنه كان من بين أفضل الدواوين الشعرية التي لن تتكرر مرة أخرى.
قصائد عوف بن عطية بن الخرع
وردت إلينا حوالي 21 قصيدة شعرية من عوف بن عطية، يمكنك تحميلها والتركيز على معانيها من خلال الرابط هنا.
اشتهرت قصيدة أمن آل مي بين الناس بسبب قصائدها العديدة، وفي إحدى قصائدها قالت:
أَمِن آل مَيٍّ عَرَفتَ الدِّيارا
بِحَيثُ الشَّقيقُ خَلاءً قِفارا
تَبدَّلَتِ الوَحشَ مِن أهلِهاوَكانَ بِه قبلُ حَيٌّ فَسَارا
كأَنَّ الظِبَاءَ بِهَا وَالنِعاجَ أُلبِسنَ مِن رَازِفيٍّ شِعَارا
وَقَفتُ بِهَا أُصُلاً ما تُبِينُلِسَائِلهَا القَولَ إلا سِرَارا
كأنِّي اصطَبَحتُ عُقارِيَّةتَصَعَّدُ بالمَرءِ صِرفاً عُقَارا
سُلافَة صَهباءَ ماذِيَّةًبفضّ المُسابئُ عَنها الجِرارا
وَقالَت كُبَيشَةُ مِن جَهلِهاأَشَيباً قَديماً وَحِلماً مُعارا
فَما زادَني الشَّيبُ إِلا نَدىًإِذا استَروَحَ المُرضِعَات القُتَارا
أُحَيّي الخَليلَ وأُعطي الجَزيلَحَياءً وأَفعلُ فيهِ اليَسَارا
وأمنَعُ جاري مِن المُجحِفَاتِ والجارُ مُمتَنِعٌ حَيثُ صَارا
وأَعدَدتُ لِلحَربِ مَلبُونَةًتَرُدُّ عَلى سَائِسِيهَا الحِمَارا
كُميتاً كَحاشِيَّة الأَتحَمِيِّلَم يَدَّعِ الصُّنعُ فيها عُوارا
رُوَاعَ الفُؤَادِ يَكَادُ العَنِيفُإِذا جَرَتِ الخَيلُ أَن يُستَطارا
لَهَا كاهِلٌ مُدَّ في شِدَّةٍإِذا ذُعِرَت خِلتَ فيهِ ازوِرَارا
لَها شُعَبٌ كإِيادِ الغَبِيطِ
فَضَّضَ عَنها البُنَاةُ الشِجَارا
يمكنك استكمال القصيدة وتنزيلها من الرابط المباشر هنا
كما اشتهرت قصيدته بأنها أتمت فلم تقصر في الحول ليلة وكتب في أبياتها ⇓
أَتَمَّت فَلَم تَنقُص مِنَ الحَولِ لَيلَةً
فَتَمَّت وَلاقاهَا دَوَاءٌ مُنعَّمُ
وَجُدنا لَهَا عامَ الفِلاءِ فَلَم تَزَلإِذا ما اشتَهَت مَحضاً سَقَاها مُكَدَّمُ
يَكُرُّ عَلَيها الحَالِبان فَتَارَةًتَسُوفُ وَتَحسو مَرَّةً وَتَطَعَّمُ
فَحَولِيَّةٌ مِثلُ القَنَاةِ يَرُدُّهارِبَاطٌ وَفِيها جُرأَةٌ وَتَقحُّمُ
فَتَمَّ لها إِجذاعُها وَكأَنَّهارُدَينِيَّةٌ عِندَ الثِّقَافِ تُقَوَّمُ
فأَثنت تَقُودُ الخَيلَ مِن كُلِّ جَانِبٍكَمَا انقَضَّ بَازٍ أَغلَف الرِّيشِ أَقتَمُ
رَباعِيَّةٌ كَأَنَّها جِذعُ نَخلَةٍبِقُرَّانَ أَو مِمَّا تُجَرِّدُ مَلهَمُ
فَلمَّا تَلاقى نابُها وَلِجامُهالِسِتِّ سِنِينٍ فَهيَ كَبدَاءُ صِلدِمُ
تَرُدُّ عَلَينا العَيرَ مِن دُونِ إِلفِهِ
أَوِ الثَّورَ كالدَّرِّيءِ يَتبَعُهُ الدَّمُ
يمكنك إكمال القصيدة وتنزيلها من خلال الرابط المباشر `هنا`
وقد رأيتك وأنت لا تؤمن بالهلاك، وقد قال ذلك في قصيدته
وَلَقَد أَراك ولا تُؤَبِّنُ هالِكاً
عِدلَ الأَصِرَّةِ في السَّدادِ الأكرَمِ
حَتَّى تَرَوَّحَتِ المَخاضُ عَشِيَّةًفَتُرِكتَ مُختَلِطاً مُخاطُكَ بالدَّمِ
عَبدٌ رَضَعتَ بِثَدي ذَاتِ رَضَاعَةٍمِثلَ الرَّبَاءةِ بَظرُهَا لَم تُكلَمِ
تَبكي إِليكَ إِذا عَرَفتَ سَوادَهَا
كَبُكَا الفَقِيرِ إلى الغَنِيِّ المُنعمِ
قام عوف بن عطية بكتابة قصيدة ساخرة تتحدث عن فطيمة التي رأته عاريا وصرخت
سَخِرَت فُطَيمَة أَن رأَتني عارِياً
جَرَزِي إِذا لَم يُخفِه ما أَرتَدي
بَصُرَت بِفِتيانٍ كَأنَّ بَضيعَهُمجُرذَانُ رابِيةٍ خَلت لَم تُصطَدِ
إِمَّا تَرَيني قَد كَبِرتَ وَشَفَّنيوَجَع يُقرِّبُ في المَجالِس عُوَّدي
فلَقَد زَجَرتَ القِدحَ إذ هَبَّت صَباًخَرقاءُ تَقذِفُ بالحَظَارِ المُسنَدِ
في الزاهِقاتِ وَفي الحُمُولِ وَفي التيأَبقَت سَناماً كالغَري المُجسَدِ
فإِذا قَمَرتُ اللَّحمَ لَم أَنظُر بِهِنَيئاً كَما هو ماؤهُ شَرقَ الغَدِ
وَجَرى بِأَعراضِ البُيُوتِ وأَهلِهاوإِلى المَقامَةِ ذي الغِنَى وَالمُجتَدي
شرِقاً بِهِ ماءُ السدِيف فإن يَكُنلا شَحمَ فيهِ فَمَا استَطَعنَا نَحشُدِ
وَإِذا هَوَازِنُ جمَّعُوا فَتَناشَدُوا
جَنباتِهِم ألفَيتَني لَم أُنشدِ