من هو سيمون بوليفار
يهدف الإنسان إلى التحرر من تسميات الأشياء ليعيش بكرامة وسلام في وطنه. قد ناضل العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم من أجل حريتهم وحرية بلادهم. يعد سيمون بوليفار واحدا من الشخصيات الرائدة التي رمزت للنضال من أجل الحرية والتحرر من الاستعمار. تم تسمية ميدان مهم في قلب القاهرة باسمه، وهو يقع في منطقة جاردن سيت، وهي واحدة من أرقى وأقدم مناطق القاهرة.
سيمون بوليفار
هو زعيم حركة التحرر في دول أمريكا اللاتينية، ولد في مدينة كاراكاس الفنزويلية عام 1783، وأكمل دراسته في فرنسا، مما جعله متأثرًا بشدة بنابليون بونابرت. وكانت من أهم أهدافه تحرير جميع دول أمريكا اللاتينية من الاستعمار الإسباني في القرن السادس عشر الميلادي.
بعد إنهاء دراسته في فرنسا، عاد سيمون بوليفار إلى وطنه مع حلم التحرير، ونجح في تحقيق هذا الحلم، وتوفي في عام 1930، ويحتفل الفنزويليون بذكرى وفاته إلى يومنا هذا في السابع عشر من شهر ديسمبر من كل عام، تخليدًا لذكراه.
مولد سيمون بوليفار
ولد في مدينة كاراكاس عاصمة فنزويلا في الرابع والعشرين من يوليو سنة 1783 ميلادية، وهو من أصل عائلة أرستقراطية في المدينة. تزوج والده (خوان بيثنتي بوليفار إيه بونتي أندراديه) من والدته (ماريا دي لا كونثيبثيون بالاثيوس إي بلانكو)، وكان والده أكبر سنا بفارق كبير عن والدته، حيث كان عمره 47 عاما بينما كانت والدته لم تتجاوز سن الخامسة عشرة عندما تزوجوا. وأنجبا ثلاثة أبناء أكبر من سيمون، وأنجبا أيضا فتاة أصغر منه.
زواج سيمون بوليفار وسفره إلى أوروبا
تم إرسال بوليفار إلى إسبانيا عندما كان عمره 15 عاما لإكمال دراسته في عام 1800. هناك تعرف على ماريا تيريزا في مدريد، العاصمة الإسبانية. كانت ماريا أكبر منه بثلاث سنوات. في أغسطس 1800، قبلت ماريا خاطبة سيمون، وعقد الزواج بينهما في عام 1802 في مسرح قصر الدوق فراياس. كان بوليفار عمره 18 سنة وماريا عمرها 21 سنة. ومع ذلك، استمر هذا الزواج لمدة ثمانية أشهر فقط، حيث توفت زوجته في عام 1803، وبعد ذلك قرر بوليفار قضاء وقته في السفر لنسيان ألم الحزن.
في نفس العام الذي ماتت فيه زوجته سافر سيمون إلي باريس ليكمل دراسته، ثم سافر إلى إيطاليا مع معلمه حتى يحضران حفل تتويج نابليون ملك على إيطاليا، ومن بعدها قسم سيمون بوليفار على أن يحرر بلاده من الاحتلال الإسباني، بالفعل عاد سيمون إلي فنزويلا حتى يقوم بعقد بعض المفاوضات العائلية حتى يتمكن من حشد الجهود الكافية للقضية الثورية.
بداية حراك بوليفار
بدون سابق إنذار تغيرت الأمور في عاصمة فنزويلا بسبب بعض من الأحداث المتلاحقة التي تسببت في هزة عنيفة في كاراكاس، في الأول من يوليو سنة 1808، تلقي خوان دي كاساس حاكم كاراكاس، نسختين من جريدة ذي تايمز اللندنية، والتي تتلوان خبر تنازل عرش إسبانيا لصالح نابليون، هذا الأمر تسبب في شحن الشارع الفنزويلي.
بدأت مشاركة بوليفار في هذا الأمر عندما تم إرساله إلى بريطانيا للتفاوض والحصول على دعمها لفنزويلا في التحرر من الاستعمار الإسباني. لكن بريطانيا رفضت ذلك وبعد ذلك تمت مفاوضات عديدة بين فنزويلا وبريطانيا وإسبانيا لحل هذه المشكلة. ومع ذلك، قام الفنزوليون باللجوء إلى المقاومة ضد الحكومة الإسبانية والاستعمار الإسباني بقيادة بوليفار، وتمكنوا من هزيمة الاحتلال الإسباني وتولى بوليفار الحكم في عام 1813. ومن ثم تولت العديد من الدول الأمريكية مثل كولومبيا وبيرو وسعت إلى توحيد أمريكا الجنوبية، ولكنه توفي قبل تحقيق ذلك.