الخليج العربي

من هو جبران عواجي بطل حي الياسمين ؟

الحلم الحالي الذي نحياه هو رؤية المملكة بلا إرهاب، بلا قلق، بلا خسائر مادية أو معنوية، وهذا واجبنا جميعا تجاه وطننا الغالي، حيث يسعى الجميع لتحقيق هذا الحلم، وخاصة رجال الأمن والشرطة الذين يتمتعون بالنية الكاملة للتضحية بأرواحهم من أجل الوطن، إذ لم يترددوا ولم يتوقفوا أبدا عن تقديم أرواحهم للوطن الغالي، فهم يعتبرون ذلك واجبهم، وما حدث في حي الياسمين في الرياض يعتبر مثالا نبيلا لتفاني رجال الأمن في خدمة الوطن للقضاء على الإرهاب، حيث تم تداول مقطع فيديو صغير على وسائل التواصل الاجتماعي يثبت إخلاص البطل لأرضه ووطنه بمواجهته للإرهاب، وهذا البطل هو جبران عواجي الذي أصبح الاسم الأكثر شهرة في المملكة بسبب تصرفه البطولي، فمن هو البطل جبران عواجي؟

قصة البطل جبران عواجي
قصة البطل جبران عواجي لم تكن مجرد قصة بوليسية أو أحداث أكشن في فيلم أجنبي، بل كانت أحداثا حقيقية عاشها جبران عواجي في مواجهة الإرهاب. يحكي الفيديو الكثير من الأحداث التي يصعب شرحها بالكلام لتخيلها، ولكنها رآها الجميع بأمانة وصورة. تشير هذه الأحداث إلى أن جميع المواطنين في المملكة ملتزمون بالوطن ومعادون للإرهاب. يظهر الفيديو قتل إرهابيين خطيرين كانا يستخدمان منزلا في حي الياسمين في الرياض لتصنيع المواد المتفجرة التي تهدد أمن الوطن وسلامة المواطنين.

واجه البطل جبران عواجي الإرهاب بشجاعة ولم يخشى أن تكون هذه اللحظة نهايته، بل دافع بقوة عن وطنه ليصبح مفخرة لجميع المواطنين. كان له الشرف أن يكون البطل الذي يرسل رسالة لكل من يلطخ سمعة المملكة، وأن يتصدى لهذين الإرهابيين وغيرهم، فظل يعتبر الشخصية البارزة في هذه الأيام بسبب حربه ضد الإرهاب والفساد ومن يتربص بأرضهم الطاهرة.

لم تكن قصة العريف جبران عواجي مجرد قصة تتداولها الناس وتناقش في الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، بل أصبحت من أهم قصص الصحف العالمية بسبب شجاعته البارزة، حيث نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا أشادت فيه بشجاعة جبران النادرة وجرأته على مواجهة الإرهابيين بدون تراجع، وتم ذكره في عدة صحف أجنبية أخرى التي تناولت بطولة جبران ورجال الأمن السعوديين في مواجهة الإرهاب.

خطورة ما قام به البطل جبران
عاش البطل جبران عواجي لحظات صعبة جدا، حيث حمل الإرهابيان أحزمة ناسفة وأسلحة رشاشة، وهذا أمر خطير للغاية على حياة رجل الأمن جبران عواجي، ولكنه لم يبال بمدى خطورة هذا الموقف، وقفز لينقذ وطنه من شرورهم، وتمكن من مواجهتهم وقتلهم على الرغم من أنه كان يحمل فقط مسدسا في يده، ولكن رحمة الله سبحانه وتعالى جعلته يتصدى للإرهابيين المجرمين.

ولم يتمكن البطل جبران عواجي من الابتعاد عن هذه المعركة، بل تعرض لجرح في الفخذ وتم نقله إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض حيث يتمتع بحالة مستقرة الآن. أدلى بتصريح هاتفي لصحيفة سبق، وأكد فيه أنه يتعافى من الجرح في الفخذ وأن الأطباء أطمئنوه بخروجه القريب من المستشفى. ختم عواجي حديثه بالتعبير عن سعادته بنجاح العملية الأمنية وقتل الإرهابيين، وأشار إلى أنه يعمل في القطاع الأمني منذ حوالي 14 عاما .

تواصل سمو الأمير محمد بن نايف حفظه الله مع البطل جبران
أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مكالمة هاتفية مع العريف جبران عواجي أثناء تواجده في مستشفى قوى الأمن بالرياض للاطمئنان على حالته الصحية وتحية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتوصيل دعواته له بالشفاء العاجل، وأشاد ولي العهد بالجهود الأمنية التي بذلها العريف جبران وزملاؤه في أداء واجبهم الأمني وشجاعتهم.

تأثير بطولة جبران على الشعراء
لم تكن هذه الحكاية البطولية سهلة على الجميع، وخاصة الشعراء الذين استفادوا كثيرًا من الموقف وأبدعوا في وصف مدى وفاء البطل جبران لوطنه، ومن أمثال هذه الأشعار:
فيقول الشاعر مساعد الرشيدي :
‏‏مادام يولد للوطن مثل جبران
‏تموت عدوان الوطن ماتطوله

ويقول الشاعر علي بن حمري :
‏يمناك قلطها الشحم ياعواجي
‏يافزعة المضيوم لا صاح صايح
‏رميتهم على قصير المحاجي
‏وطرحتهم فى القاع مثل الذبايح

‏وقال الشاعر نايف معلا :
‏هذا جزاك وجاك ما ينفع الصوت
‏وهذي من الدنيا نهاية طريقك
‏جايٍ تبا تنقذ رفيقك من الموت
‏وألحقك جبران العواجي رفيقك
وقال الشاعر عطاالله المضياني :
انت البطل وانت العدل يا عواجي
على صراط المجد كنت إستقامة
لو الصلاحية وألبسك تاجي
دور البطولة منك نوط الشهامة

أمّا الشاعر حميد شاوي العنزي فيقول :
‏اسلم وسلم على جبران
‏عسى الرديين يفدونه
‏وزاقدم وهي عادة الشجعان
‏يقول أنا الدار من دونه

‏ويقول الشاعر محمد بن قنيفذ اليامي :
‏في ماقفً يبين فيه الرجاجيل
‏وقف جنوبيً شجاعً مضرى
‏‏ياالأمن يبقى رمز جيل بعد جيل
‏وتشهد له القوات داخل وبرى

وأخيرا، جبران العواجي هو بطل يعتبر نموذجا ومثالا واضحا لرجال الأمن، حيث هم العيون التي لا تنام من أجل حمايتنا وحماية وطننا الغالي. إنهم يقسمون بالإخلاص لله وللملك وللوطن، وكانوا على قدر هذا القسم ليسجلوا بطولاتهم في تاريخنا بحروف من ذهب، وتذكر بطولاتهم عندما يتم ذكر أسمائهم. فلنبارك لنا الله جنودنا البواسل وليحفظهم الله للوطن هم وقادتنا الرشيدة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى