من هو المصري ” محمد فتحي ” .. الذي تم اعدامه بالسعودية ؟
من هو محمد فتحي؟ كما ذكرنا، محمد فتحي هو الشخص الوحيد المصري الذي تم إدراجه ضمن قائمة المحكوم عليهم بالإعدام من قبل الداخلية السعودية… كان رقم محمد فتحي في هذه القائمة 39… أما عن محمد فتحي، فهو طالب مصري درس وتعلم في السعودية وانضم إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وحصل على تعليم ديني، ولكن في عام 2003 تم القبض على محمد فتحي بعد أن تم اكتشافه في خلية إرهابية تعرف بـ”الخالدية”، وكان عمره 18 عاما في ذلك الوقت .
بداية تهمة محمد فتحي والقبض عليه
بتاريخ 15 يونيو 2003 ميلاديا قامت سلطات الامن السعودي بالقاء القبض على محمد فتحي وكان هو واحد ضمن 12 فرد مقيمين بداخل شقة بعمارة العطاس وهذه العمارة تقع بداخل حي الخالدية في مكة المكرمة … في ذلك الوقت الذي تم الاعلان عنهم الاسماء من قبل السلطات السعودية و وكالة الأنباء السعودية اما عن التهمة التي تم الاعلان عنها ” هؤلاء كانوا يتهيئون للقيام بعمل إرهابي وشيك … وعند اقتحام الشقة لوحظ أنها كانت جاهزة للتفجير وتم ضبط 72 قنبلة أنبوبية مصنعة يدويًا وعدد من المصاحف المفخخة … في هذه الحملة تم القبض على 12 شخصًا، ومصرع 5 آخرين، وكانوا جميعا سعوديين باستثناء محمد فتحي الذي يبلغ من العمر 18 عام ، وذلك بعد أن بدءوا بإطلاق النيران على قوات الأمن والمارة، مما استوجب الرد عليهم والتعامل معهم بقوة وحزم من قبل قوات الأمن ” وبعد هذا النص الذي اعلنت عنه وكالة الانباء السعودية تفاجئ اهل الصبي ” محمد فتحي ” وظهر والده على جميع وسائل الاعلام قائلا ” إن الأعمال الإجرامية ليست من عاداتنا كمسلمين، موضحًا أن ابنه ملتزم، وأنه تخرج من الثانوية العامة ودرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأنه لم يلحظ عليه، أي سلوك مغاير عن حياته الطبيعية، مضيفًا أنه اتصل مؤخرًا بالمسؤولين في الجامعة، فقالوا إن ابنه متغيب منذ ثلاثة أشهر، فسأل أصدقاءه في السكن فقالوا إنهم لا يعرفون عنه شيئًا، فأبلغ بعد ذلك الشرطة عن اختفاء ابنه الذي لم يعلم عنه أي شيء إلا عندما نشرت صورته في الصحف ” … ومن هذا الكلام نتاكد ان والده يرفض تماما اي عمل ارهابي اجرامي ينسب للمسلمين حتى لو تسبب به ابنه .
أما الهجوم الإرهابي الذي كان يخطط له محمد فتحي، فوفقًا لما ذكرته وزارة الداخلية السعودية، فإنه كان يستهدف مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية، ويهدف إلى ضرب الاقتصاد الوطني وإلحاق الضرر بمكانة السعودية وعلاقاتها ومصالحها مع دول الشقيقة والصديقة .
اعدام محمد فتحي : بعد كل هذه الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية السعودية لمحمد فتحي وأصدقائه والتي أدت به إلى الإعدام، تشمل التهم تنفيذ عمليات تفجير متتالية في “مجمع الحمراء السكني، مجمع فينيل السكني، ومجمع أشبيلية السكني”، والتي تقع جميعها في الجزء الشرقي من مدينة الرياض، وقد حدثت هذه العمليات في تاريخ “11/3/1424 هـ”، بالإضافة إلى عدد من التهم الأخرى مثل قتل رجال الأمن والمواطنين الأبرياء والمقيمين الذين كانوا بالقرب من مواقع التفجير، والتسمم العام للمياه، واختطاف بعض المواطنين وقتلهم وتمثيل جثثهم .