من هو القاضي الشيخ محمد الجيراني المختطف ؟
في الأيام القليلة الماضية، تم تداول أخبار اختطاف القاضي محمد الجيراني، الذي يعمل في دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف، من أمام منزله في جزيرة تاروت. تلقت الجهات الأمنية في القطيف بلاغا يفيد بزوال الشيخ محمد الجيراني في ظروف غامضة، وقد باشرت الجهات الأمنية تحقيقا في هذا الشأن للبحث عن أسباب اختفاء الشيخ الجيراني وفحص هذه الحادثة. من هو الشيخ محمد الجيراني؟ وما هي الأسباب وراء اختفائه؟ سنوضح ذلك في هذه المقالة
من هو الشيخ محمد الجيراني ؟
القاضي محمد الجيراني هو القاضي في مجال الأوقاف والمواريث في القطيف، وهو شخصية نشطة في المجتمع القطيفي، وله العديد من المواقف الحازمة والسلوكيات، وقد يكون هذا سببا في اختفائه، وقد ذكرت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعض التصريحات التي تم اعتبارها سببا في اختطاف الشيخ الجيران .
حادث اختطاف الشيخ الجيراني أمام منزله
تلقت شرطة القطيف بلاغا من أهل القاضي الجيراني يوم الثلاثاء الماضي وقد تبين من البلاغ أن الشيخ الجيراني قد خطف من أمام منزله أثناء توجهه إلى مقر عمله، وقالت أسرة القاضي الجيراني عن تفاصيل اختطافه شخصين قاما بالإمساك بالشيخ واقتياده للمركبة عنوة، وشوهد بعد ذلك حذاؤه مرميا على الطريق”، مضيفا أن الجيراني صرخ طالبا المساعدة قبل اختطافه، ولم يتم التعرف على الجناة حتى الآن، كما أضافوا أن الشيخ الجيراني قد تعرض إلى ملاحقة مجهولة من قبل ستة أشهر، كما ذكرت وسائل الإعلام أنه قد اعرض من قبل إلى محاولات اعتداء من قبل مجهولين أبرزها حريق منزله، وحريق سيارتين له .
أسباب متوقعة لاختطاف الشيخ الجيراني
أعلن مصدر موثوق من عائلة الشيخ الجيراني أن هناك ثلاثة افتراضات تتعلق بعملية اختطافه، وهي:
الافتراض الأول: إذا كان الحادث جنائيًا وكان الهدف منه السرقة أو طلب مبالغ مالية كفدية أو ابتزاز عائلة المختطف، فذلك يعد هجومًا .
والافتراض الثاني: إن سبب اختطافه هو الانتقام، بهدف تخويف “الشيخ الجيراني” ليتراجع عن مواقفه الوطنية وآرائه الصريحة تجاه الأحداث الأمنية في “القطيف”. ويرجح أنه يعتبر صوتا عاقلا وشجاعا يواجه هذه الأحداث بشجاعة .
أما الافتراض الثالث: من الممكن أن يكون الدافع وراء اختطاف شخص مرتبط بعمله في دائرة الأوقاف والمواريث، إما كان الخاطف أحد المتخاصمين المعترضين على قرار المحكمة، أو الرافضين لتنفيذ تلك القرارات، وهو أمر جائز.
تصريحات الشيخ الجيراني المثيرة للجدل
قدم الشيخ الجيراني عدة تصريحات مثيرة للجدل في الفترة الأخيرة، والتي لاقت رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر النشطاء أن بعض هذه التصريحات قد تكون سببًا في اختطاف الشيخ الجيراني، ومن بين أبرز هذه التصريحات:
التصريح الأول: في برنامج “بالمختصر” الذي تم بثه على قناة MBC في أكتوبر الماضي، صرح الشيخ الجيراني وانتقد طريقة تعامل المواطنين في القطيف مع أموال الزكاة. قال إن بعضهم يقومون بإرسالها إلى إيران والعراق ولبنان بدلا من توزيعها في المدينة التي يعيشون فيها. أكد أنهم عدد قليل وحاول إقناعهم بأن بلادهم أكثر حاجة إليها من غيرها .
التصريح الثاني: أدان الشيخ الجيراني حوادث الاعتداء على رجال الأمن، وفي أغسطس الماضي، بعد استشهاد العريف عبد السلام العنزي في القطيف على يد أربعة مسلحين، أكد أن هذه الاعتداءات على الأبرياء تعتبر إرهابا وتتنافى مع الشرائع السماوية ومبادئ الدين الحنيف .
التصريح الثالث: انتقد الشيخ الجيراني استخدام المنابر في مهاجمة الدولة وانتقادها، وانتقد أيضا الذين يتاجرون بدماء الشباب وجهود الآخرين ويقحمون الشباب في الفتن والاعتراض والتظاهر .
رد فعل السلطات تجاه اختطاف القاضي الجيراني
قال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي: ستواصل الجهات الأمنية، بالتعاون مع المواطنين في محافظة القطيف، مهامها في التحقيق بجريمة اختطاف القاضي محمد الجيراني، قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحكمة القطيف، لتحديد دوافع الجريمة وهوية المتورطين بها،وتكثيف إجراءات البحث والتحري عنهم.
وفي هذا السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل الشيخ منصور بن عبد الرحمن القفاري بأن وزير العدل قد أمر مدير فرع الوزارة في المنطقة الشرقية بالتواصل المستمر مع أسرة القاضي والجهات المعنية حتى يتم إعادة القاضي لأهله