من هو القائد الشجاع ” المهلب بن أبي صفرة “
توجد الكثير من الشخصيات التي قد أثرت في انتشار الدين الإسلامي بشكل كبير والتي من بينها المهلب بن أبي صفرة، والذي قد قيل عنه أنه قد أسلم في عهد نبي الله صلى الله علية وسلم، ويعد من بين ولاة الأمويين على منطقة خرسان وقد تمكن خلال فترة ولايته من فتح الكثير من البلاد في ما وراء النهر .
معلومات حول المهلب بن أبي صفرة :
1 – الاسم هو المهلب بن أبي صفرة الأزدي والذي عرف باسم أبو سعيد، وهو واحد من بين ولاة الأمويين على خرسان .
يستطيع الأزد اليماني القيام بالكثير من الفتوحات الكبيرة، خاصة في بلاد ما وراء النهر .
أكد أنه أسلم على يد النبي عليه الصلاة والسلام، وأمره النبي بتغيير اسمه إلى صفرة بعد إسلامه .
ذكر في كتب التاريخ أن قبيلة المهلب بن أبي صفرة ارتدت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وخسروا حرب الردة وتم استسلامهم .
بدايات المهلب بن أبي صفرة :
والجدير بالذكر أن أول إشارة في سجلات التاريخ عن المهلب بن أبي صفرة كانت خلال مشاركته في الجيش في العام 42 للهجرة، وشارك بعدها بعامين في غزوة ثغر السند. كما شارك في غزوة العام الخمسين للهجرة مع والي خرسان. خلال تلك الغزوة، واجه جيش المسلمين صعوبة في الخروج من الحصار. قاد المهلب بن أبي صفرة تلك الحرب بنجاح وتمكن من أسر أحد كبار الجيش المعارض، وعرض عليه خيارا بين الموت أو الخروج من تلك الوضعية الصعبة. نجح المهلب بن أبي صفرة في الخروج من تلك الحرب بمكاسب كبيرة .
أهم الصفات الشخصية للمهلب بن أبي صفرة ووفاته :
ظهرت العديد من العلامات الهامة على هذا الشخص منذ صغره، والتي رسمت ملامح شخصيته التي اشتُهِر بها على مر الزمان، ومن بين هذه العلامات:
أظهر الشخص الذي كان في فترة صباه الكثير من علامات الشجاعة والذكاء، خلال إحدى زيارات والد المهلب للخليفة عمر بن الخطاب، حيث كان معه المهلب وتسعة من أخوته، وأخبره عمر بأنه سيكون سيد أولاده بسبب ذكاءه الشديد .
2- كما كان لديه مهارات كبيرة في القتال، فقد كان له دور كبير في الحرب ومقاتلة الخوارج، وظل يقاتلهم لمدة 19 عاما حتى تمكن من هزيمتهم .
كان المهلب معروفا بعزته بنفسه، وأنه كان يعد نفسه دائما للأمور الكبيرة والعظيمة، وكان من أجود الرجال في استقبال الضيوف .
في سمرقند، فقد المهلب أحد عينيه، لكنه كان صبورا جدا حتى عندما سمع شخصا يتحدث عنه بأنه لا يستحق أكثر من 100 درهم إذا تم بيعه في السوق، فأرسل له المال وقال له: `إذا زدتنا، فسنزيدك`.
5 – وقد ذكر الصحابة المعروفون برسول الله صلى الله عليه وسلم العديد من الأقوال الإيجابية بشأن المهلب بن أبي صفرة .
وفاة المهلب حدثت في خراسان حيث كان وليا لها في ذلك الوقت، وتم نقل جميع القضايا إلى نجله يزيد. الكتب تؤكد وفاته خلال الشهر ذي الحجة من العام 83 هـ .