من هو الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم
الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم هو
أبو موسى الأشعري هو الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته في تلاوة القرآن الكريم
اشتهر أبو موسى الاشعري (عبد الله بن قيس بن سليم، بن حضار، وينسب الى الاشعر بن أدد) بحسن صوته بقراءة القرآن الكريم، حتى كان الصحابة يودون لو أنه يقرأ له سورة البقرة في كل صلاة من شدة جمال صوته، وكانوا يصفون صوته بأنه اجمل من صوت المزاميز والصنجة، وقد اتاه الله صوت جميل شجي يقرأ فيه القران ويتغنى به، وكان كل من يسمعه يطرب لسماع صوته، ويتمنى سماع المزيد.
وروي أن عمر كان يدعو ابو موسى الاشعري لقراءة القرآن ويقول له: “شوقنا إلى ربنا يا أبا موسى” وكان يعتبر من اهل القرآن الذين اشتغلوا بحفظه وتلاوته وفهمه والعمل به، وكان يقول “اتبعوا القرآن ولا تطمعوا في أن يتبعكم القرآن”، حتى وصفه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: «لقد أوتي أبو موسى مزمارًا من مزامير آل داود»
وصف النبي له بذلك وتشبيهه بصوت داوود عليه السلام يهدف إلى تشجيع المسلمين على تحسين أصواتهم عن طريق قراءة القرآن بأحسن صوت، لأن صوت داوود عليه السلام من أحسن الأصوات في القراءة.
كان الصحابي أبو موسى الأشعري من الصحابة القوامة الزاهدة في الدنيا، وكان يجمع بين العلم والعمل، وأسلم في وقت مبكر، وهاجر إلى الحبشة مع المهاجرين بعد تفاقم ضرر قريش واضطهادهم للمسلمين، وشارك مع النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من الغزوات
دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى مغفرة ذنب عبد الله بن قيس وأن يُدخَله الله يوم القيامة بمدخل كريم
يتميز أبو موسى الأشعري بأنه من أفضل قراء القرآن، وكان يتقن قراءة القرآن بصوت جميل دون أي تكلف أو بدع على أنغام الغناء، بل كان يقرأ القرآن بأحسان.
وعرف كذلك بعلمه وحكمته وسياسته الحكيمة وإدارته الجيدة للأمور، ولذلك تم توليه منصب الخلافة في عهد الخلفاء الراشدين. وقال الأسود بن يزيد عنه: `لم أر بالكوفة من أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أعلم من علي بن أبي طالب والأشعري`.
من فضائل أبي موسى الاشعري
- نشر القرآن الكريم بين قومه
- الجهاد في سبيل الله
- ظل يلتزم بتعاليم الدين ولم تؤثر عليه الولاية
- من خير الولاة على البصرة
- صيام ابو موسى الاشعري
- حسن قراءة القران
- شجاعة ابو موسى الاشعري
نشر القرآن الكريم بين قومه: استطاع أبو موسى الأشعري أن يهدي إلى الإسلام عددا كبيرا من قومه الأشعريين، وهاجر أيضا مع النبي عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة، كي يكون جزءا من بناء الدولة الإسلامية ويؤازر النبي عليه الصلاة والسلام
حسن قراءة القران: ربما أبرز ما اشتهر به أبو موسى الأشعري هو حسن تلاوته للقرآن، وكان أيضا من الصحابة الذين يعملون بالقرآن ويفهمونه، ويخافون الله عز وجل بخوف شديد.
الجهاد في سبيل الله: بعد غزوة خيبر، شهد أبو موسى الأشعري مشاهد كثيرة وكان من أكثر الصحابة ملازمة للنبي عليه الصلاة والسلام، وتحمل الكثير من قسوة الحياة في سبيل الإيمان ونصرة دين الحق، وجاهد مع النبي في أقسى الظروف دون تواني.
لم تغيره الولاية: لم يكن أبو موسى الأشعري من الأشخاص الذين يرغبون في الحصول على المناصب، ولكنه تم تعيينه من قبل أبي بكر الصديق كولاية على اليمن، على الرغم من عدم افتخاره كثيرا بهذا الأمر، وكان الجهاد في سبيل الله هو الأمر الذي أثر عليه أكثر، وفي عهد عمر بن الخطاب، الذي كان حريصا جدا على مصلحة الأمة الإسلامية، اختار أفضل الولاة لحكم الكوفة والبصرة، واختار أبو موسى الأشعري ليكون واليا على البصرة طوال عهد عمر، ونجح أبو موسى في الحكم بسبب حسن نية وسياسته الذكية في إدارة الأمور، حيث كانت هاتان المدينتان تشتهران بأعمال الشغب.
من خير الولاة على البصرة: يعتبر أبو موسى الأشعري من أفضل الولاة على البصرة بفضل ذكائه وديهومه، فقد كانت هذه الولاية من الأصعب بسبب شغب أهلها والمشاكل التي يسببونها. وكان الولاة السابقون لا يستطيعون البقاء سنة كاملة في هذه الولاية. حتى جاء أبو موسى الأشعري واستمرت ولايته حتى قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ولكن استطاع أبو موسى الأشعري أن يعلمهم ويفقهم في الدين، ويؤسس جيلا كاملا من العلماء وقراء القرآن
صيام ابو موسى الاشعري: كان أبو موسى الأشعري من الصحابة الذين يحبون الصوم ويتلهفون له في أكثر الأيام حرا، وكان يعلل صيامه في الأيام الحارة بقوله: `لعل ظمأ الهواجر يكون لنا ريا يوم القيامة`
من صفات أبو موسى الاشعري
- دعاء النبي له عليه الصلاة والسلام
- شدة العلم
- حسن الصوت بالقران الكريم
- الشجاعة
دعاء النبي له: من بين فضائله البارزة، دعاء النبي عليه الصلاة والسلام بالدخول إلى الجنة ومغفرة ذنوبه. وعلم النبي عليه الصلاة والسلام الدعاء لعبد الله بن قيس قائلا: `يا عبد الله بن قيس، ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله`
شدة العلم: : كان أبو موسى الأشعري مشهورا بشدة علمه وأنه من كبار الصحابة الذين نقلوا العلم عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقد قام بتفقه أهل البصرة في الدين وتعليمهم كتاب الله والسنة النبوية الشريفة.
حسن قراءة القران: يشتهر أبو موسى الأشعري بحسن قراءته للقرآن، وأولى القرآن اهتماما كبيرا، وكان من كبار حفاظ القرآن الكريم من الصحابة، وعلم القرآن الكريم في حلقات المساجد ونشره بين الناس في البلدان التي زارها.
شجاعته: شهد أبو موسى الأشعري مع النبي عليه الصلاة والسلام جميع الغزوات بعد خيبر، وشهد فتح مكة، وغزوة حنين، وكان أبو موسى الأشعري من الصحابة الشجعان الذين يعتمد عليهم النبي عليه الصلاة والسلام حتى وصفه النبي بقوله `سيد الفوارس أبو موسى`
وفاة أبي موسى الاشعري
اختلف العلماء على تحديد ميعاد دقيق لوفاة ابي موسى الاشعري، واكثر الاقوال رأت انه توفي قبل الاربعينيات من الهجرة، وقيل انه مات بالكوفه، وقيل بمكة في سنة اثنين واربعين وقيل اربع واربعين، وهو بعمر ثلاث وستين، او بعمر تسع واربعين، وقيل ايضًا ثلاث وخمسين عامًا، اي ان الاقوال اختلفت للغاية.
من بين أقوال أبي موسى الأشعري الذي وافته المنية في ولاية الكوفة خلال خلافة معاوية في السنة الثانية والخمسين، وعندما اقترب موعد وفاته، زاد في جهوده في الدين، بغية لقاء ربه وهو راض عنه، حتى قال: `إن الخيل إذا قاربت رأس مجراها تخرج كل ما عندها، وما بقي لأجلي أقل من ذلك`