الخليج العربي

من هو الشيخ حسين يي الذي قبل جبين الملك سلمان حفظه الله في ماليزيا؟

الدين الإسلامي هو الدين الحق الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على جميع شعوب الأرض، ولا يوجد فرق بين العرب والأعجم إلا بالتقوى والأعمال الصالحة. في حين يحارب العالم الغربي الإسلام ويلقي عليه اتهامات لا أساس لها، يظهر بعض الشخصيات الغربية الذين يعتنقون الإسلام بقناعة تامة. يكونون سببا في إسلام عدد كبير من الأشخاص الذين كرمهم الله بالهداية والانضمام للإسلام. هناك العديد من الشخصيات البارزة التي اعتنقت الإسلام وأصبحت من أبرز دعاة الإسلام، بما في ذلك الأمريكي يوسف استس، والهندي ذاكر نايك، والصومالي سعيد راجح، وأخيرا الشيخ حسين يي من ماليزيا الذي ألقى خطابا مهما لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أثناء زيارته لماليزيا. سنجيب على سؤال من هو الشيخ حسين يي في الفقرات التالية

من هو الشيخ حسين يي؟
خلال زيارة الملك سلمان حفظه الله لماليزيا، وخلال استقباله لرجال إفتاء ماليزيين في مقر إقامته في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تفاجأ الحضور بشيخ قام بوضع قبلة على جبين الملك سلمان حفظه الله. وتبين أن هذا الشيخ هو الشيخ حسين يي عبد الله، وهو رئيس جمعية الخادم الماليزية. وتعد هذه الجمعية إحدى أكبر الجمعيات في ماليزيا، حيث تعنى بالصينيين غير المسلمين ودعوتهم للإسلام. وقد حضر عدد من علماء المسلمين الذين لهم مكانة في ماليزيا للالتفاف حول الملك سلمان، وفقا لما صرح به الملحق الديني في سفارة السعودية لدى ماليزيا.

الشيخ حسين يي عبد الله هو صيني الجنسية، وقد اعتنق الإسلام عام 1968م حيث كان معتنقا من قبل البوذية ثم اعتنق النصرانية، وقد درس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وتعلم اللغة العربية وأصول الدين الإسلامي، كما أسس جمعية الخادم وهي إحدى الجمعيات التي تعنى بالإسلام ، وبغير المسلمين بهدف التعريف بالإسلام، كما تضم العديد من الأنشطة المتعددة الأخرى بينها الزيارات والدروس وفهم الإسلام الحقيقي.

تم تعيين الشيخ حسين يي مديرا للمركز الإسلامي في هونغ كونغ في عام 1987. يتمتع بخبرة واسعة في رعاية المجتمع الإسلامي والدعوة، وقد درس تحت إشراف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وهو واحد من أبرز علماء الحديث. واليوم، يعتبر الشيخ حسين يي واحدا من أبرز الشخصيات المعروفة في العالم الإسلامي. يلقي العديد من المحاضرات بانتظام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويشارك في المخيمات الصيفية في بريطانيا وأوروبا بناء على دعوة من المنظمات المحلية والدولية.

زيارة الملك سلمان حفظه الله لماليزيا
أثناء زيارة الملك سلمان إلى ماليزيا، تحدث عن التحديات التي يواجهها الإسلام والتي تهدف إلى النيل من وسطية وسماحة الإسلام، ودعا الجميع إلى التعرف على نهج الإسلام الذي يدعو إلى التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله، كما أشار خادم الحرمين الشريفين إلى التحديات التي تواجه العالم الإسلامي والتي تتطلب تعزيز التعاون بين الدول والشعوب الإسلامية.

ومن الجدير بالذكر أن الملك سلمان وهو ثالث ملوك المملكة الذين زاروا ماليزيا والتي تعد من دول النمور الآسيوية الاقتصادية، ويذكر أن تعداد سكان ماليزيا وصل إلى أكثر من 30 مليون نسمة عام 2014 ، وتنقسم ماليزيا إلى قسمين يفصل بينهما بحر الصين الجنوبي وهما شبه الجزيرة الماليزية وبورنيو الماليزية والمعروفة باسم ماليزيا الشرقية، حيث تهدف الزيارة إلى تطوير العلاقات الإستراتيجية والاقتصادية مع المملكة، وكان في استقبال الملك سلمان حفظه الله رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرازق ووزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين وعدد من المسؤولين الماليزيين، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبد الله الرشيد وأعضاء السفارة السعودية في كوالالمبور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى