من هو الشاعر بدر الخالدي
الشاعر بدر الخالدي معروف باسم شاعر المليون، نظرا لمشاركته وفوزه في تلك المسابقة. إنه شاعر لا يقارن، لغته غنية وأسلوبه رائع. يدعى بدر عبد الله منصور الصبيحي الخالدي، ولد في قرية بهجره الدمثي في إقليم السر. يعد من بين الشعراء الذين أثبتوا وجودهم وأسمائهم في فترة قصيرة، واشتهر عن طريق برنامج شاعر المليون .
بدر الخالدي شاعر المليون
اشترك بدر الخالدي في برنامج شاعر المليون ، وعرفه الناس من خلاله وهو برنامج مسابقات تلفزيوني في الشعر النبطي ، انطلقت فكرته من دولة الإمارات تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وبالتحديد إمارة أبو ظبي ، وقد لاقى هذا البرنامج متابعة كبيرة وانتشارًا واسعًا وشارك في العديد من الشعراء من أنحاء الوطن العربي .
أصبح اسم الخالدي شهيراً فيالمحافل والاحتفالات الرسمية بعد هذا البرنامج، حيث وقف أمام الملك سلمان بن عبدالعزيز هو خادم الحرمين الشريفين في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، وقال في بداية قصيدته
بلادي هي موطن العز والمجد، ورايتك ترتفع في سماء الإسلام مرفوعة وبارزة
فريد مميزك، برب العباد وخيرك المكثف، على أرضك قبلة الإسلام المحمية والمعمورة
حساسيتك تزداد وعيونهم تصبح مشوشة بدونك .. هجومهم يفشل وينكسر ويصبح محدودا
نسأل الله أن يحفظ وطننا وأرضنا الغالية، ونتمنى له الأفراح والسعادة التي لا تضاهى بين جميع الأوطان
شعر بدر الخالدي
اشتهر الخالدي بالفائه القصائد المتميزة التي تحمل في مضمونها بديع اللغة وعمقها وخفة ظلها ومن أهم أشعاره قصيدة الذيب ، الذواري ما تذري ، نانسي عجرم وعتاب ، الدروب القاسيات ، يا ليل المجاعة ، مجلس من دون كيف ، الزي بئه ،همومي على ملتمة ، الدله ، يابدر ، من عادتي ، وغيرها الكثير .
قصيدة الذيب لبدر الخالدي
أمس الواحدة والجوع يؤثر على الذئب حتى يعوي
علـى سنـام طويـق والقمـرة وراه بليتـهـا
اخايلـه وأقـول واعـزي لحـالـك يالـقـوي
تذوق الفتاة المميزة في سمان الفطح عندما تتقدم إليها
واللي باساميك يتقلدهـا الخـوي مـع الخـوي
والعـرب تبديـك التحايـا وانـت مـا حييتهـا
واسمك يحمل النخوة وكل الرؤوس تتباهى
والوجبـة الحيـة تعشاهـا وتتـرك ميتـهـا
الجوع لو يدفعـك للمـوت الذحـاح المستـوي
حشمت نفسك عـن عظـام الحرجـة وخليتهـا
ودامك طليق(ن) ما قهرك المعتـدي والمهتـوي
وما أسفلَ منَ الدِّمَـشِـقِ بَيْـتُـهــــا
يا ذيب، يا ذيب، الخلا الذي يروح ليلك يروح سروي
مـا بيـن مرحـان الشواويـه ليـا عشيتهـا
يا موجل(ن)، إن قلب حضري يشبه قلب البدوي
ياللـي تشيّـم خـوة الرجليـه ان خاويتـهـا
عامل خوي الذئب في عصر الفوات المنطوي
وقصتك فـآذان العـرب واليـا طـرت لبيتهـا
نحر ذلول(ن) من وصايفهـا شحمهـا مرتـوي
لعيـون خوتـك الفريـده والبقـا فـي صيتهـا
يا ذيب، اطبخ لي قنيبك دون أن تلمحه
على غشاش الكبـد والخطـوه عمـد رديتهـا
مدري غبي مدري ذكى مدري تسرع فوضـوي
لم تضر خطواتي على الهيبة حتى الآن
يا ذيب، عزك في زمن الحرب حتى إذا كنت تسقط
وقبـل زمـان العولمـة للنـاس وآتيكيتـهـا
وقبل يغيب المنطق الحسـي ويبقـى المعنـوي
والغيـرة تـوزع تجمّعهـا عـلـى تشتيتـهـا
وقبـل النوايـا المستقيمـة ما تعـاج وتلتـوي
والناس تمشي فـي تعاملهـا حسـب توقيتهـا
يا ذيب، ما أدري كيف أصف حالتك يا منزوي
والهاشميـه فـي طـرف عينـي ولا دنيتـهـا
عندما تصبح حالتك يائسة، يفقد الكلام اللغوي قوته
والمفـردات اللـي تجملنـي لـيـا عديتـهـا
والهاجس الذي كلما فلت حواه ينحوي
وأفكـاري اللـي تتعـب الخافـق ليـا هليتهـا
وأخـاف لا تكمـل وينحـاك النزيـف الدمـوي
وابقى علـى قـول المثـل خميتهـا واخطيتهـا
يا ذيب، اترك صوتك يرن في أرجاء العالم
مـادام خانتـك الظـروف الله يخـرب بيتـهـا
قصيدة الدله للشاعر بدر الخالدي
الدله اللي غيثها بالفناجيل
تشوقني شوق الظنين لظنينه
فنجالها لاسيق وبهارها هيل
شرابها يعزم عزومٍ ضمينه
إليا عزم لطويق مارده الليل
يخايل القمه وباسه يعينه
كنه يشوف القمه بعين دربيل
وعزمه على المرقا ملا راحتينه
يحرم علي فنجالها يا رياجيل
أن كان ما أذهلت العقول الذهينة
بتركيبت الفكرة وبدع التماثيل
ونزف الهجوس اللي حباله رصينه
وبالخافق اللي تبترم به محاحيل
اللي يعزم الموت ساعة حنينه
ولاحن للعليا في أموري تساهيل
تبرى النفوس البايسات الحزينة
وفي الماقف الغصاب يا حط يا شيل
وكلن يدسم شاربه من يمينه
جملني الله كل ما ساللي سيل
في ناظر اللي من ضما مرتوينه
لم أأت من بلد السيف والخيل
من دار اخو نوره زبون السمينه
إلا وأنا عيني على الجدي
وسهيل والطايله تبقى لمثلي رهينه
وان كانها كبر الفضا والمخايل
ما يظهر الرجال كود بيدينه
أبرك واشيل حمول موجان وشعيل
وأقوم قومت من جفته السكينه
وان عودت وقفه وصكت حلاحيل
لي لابتٍ مجد العرب وارثينه
ربعي بني خالد سوات الهماليل
وقفاتهم تحي العروق الدفينه
وأمجادهم تشفي الكبود المغاليل
بيض الحباري بالحدب محتمينه
فالشعر أمثلهم وأشب القناديل
في شاعر المليون يامشاهدينه
وفي الشعر قسمي من خيار المحاصيل
أبهج وأداري خطر مدورينه
أترك خيالٍ في يديه المحابيل
يشبك ويملأ بالمعاني خزينه
وأسبح واغيص بحور وأصب وأكيل
أسعى وأنقيلي نوادر ثمينه
نوادرٍ لاعرضت للدواليل
تجذب كما نجرٍ يجذاب دنينه
من شان تبقى في الليالي المقابيل
رمزٍ تذريه الحصون الحصينه
والشاعر اللي يمت البيرق يخيل
يقرط على الشفه عقب صر عينه
يبغاه لكن دون شلفٍ مصاقيل
من برمجت الأفكار بينه وبينه
وأن مالقى بين الحواجز مداخيل
مالله قسم يرقى مع مسلمينه
وأن قالها الله يا جموع المشاكيل
لأرسي مع الأمواج مثل السفينة
قصيدة الدروب القاسيات
الله اللي ساقني يم الدروب القاسيات
والدروب القاسيات الكايدات احبّها
الدروب اللي خطرها فايقٍ فوق النجات
آتمخطر وسطها واليوم محدٍ طبها
آتخطرا فوق في عال الطوال الشامخات
حيثه انه مركزٍ لي والطمان اكبّها
وحيثي اني من رجالٍ يعتلون العاليات
ربعي اللي فالمثايل دايمًا تضرب بها
ربعي اللي ما يُلوّونه في ظهور المسارح
فرّقو جمع الجيوش المرزمة مع صبّها
هذي هيّ فعور ربعي ماضيات وحاضرات
والسنين المقبلات موكّدينٍ طبّها
ايه حنا والله أقوى والليالي خاشعات
ايه حنا لا نوينا ما تركنا حبّها
والله لا يطيق “السبّع” السكات
الذواري ماتذري والهبوب تهبّها
والنجاة أصعب نجاه من العيون الناعسات
هو عذاب العاشق الذي لم ينتبه لخطواته
أنه عذاب عندما أشعر بأن الليالي تمر بسرعة
ماجداي إلا الحصاة أشيلها واذبّها
حيلة اللي فالدروب العوج ماله ذكريات
وآهنيّ اللي دخلها واحتكم في غبّها
واهنيه واهنيه فالليالي الخاشعات
يوم يسري مع هواه ونار شوقه شبّها