من هو الزعيم الصيني .. ” ماو تسي تونغ “
كان هناك العديد من الزعماء الذين حكموا الصين ودمروها بسبب توجهاتهم الطاغية، حيث قاموا بقتل الشعب وإشعال الحروب، وعلى الجانب الآخر، كان هناك زعماء سعوا إلى تقدم الصين وإنهاء الحروب وإيقاف الدماء، وكان من بينهم الزعيم الصيني ماو تسي تونغ. ولد ماو تسي تونغ في شهر ديسمبر من عام 1893 في مدينة شاوشان بمقاطعة هيوفن. بدأ ماو تسي تونغ حياته كقائد شيوعي وأصبح قائدا للحزب الشيوعي الصيني، ثم أصبح رئيسا للصين. قام بأعمال هامة عديدة، بالإضافة إلى مؤلفاته التي ساعدته في التواصل مع الشعب، وتوفي في 9 سبتمبر 1976 عن عمر يناهز 82 عاما .
حياة ونشأة ماو تسي تونغ Mao Tse Tung
في شهر ديسمبر عام 1893، ولد الزعيم الصيني ماو تسي تونغ في مسقط رأسه “شاوشان” في مقاطعة هيوفن. وكان والده فلاحا، وترعرع ماو تسي تونغ أثناء الثورة التي اندلعت ضد سلالة تشينغ. بعد انتهاء الثورة وسقوط الملكية وإعلان الصين جمهورية، عاش ماو شبابه في ظل الفوضى واندلاع الحروب الأهلية في الصين بشكل لا يمكن حصره. فيما يتعلق بتعليمه، انضم ماو تسي تونغ إلى جامعة بكين في عام 1914، وبعد تخرجه من الجامعة في عام 1921، أصبح أستاذا في الجامعة .
ماو تسي تونغ والحزب الشيوعي
تحدثنا عن انضمام ماو تسي تونغ إلى الحزب الشيوعي في العام 1921، وكونه أحد مؤسسي الحزب الشيوعي الذي كان عددهم اثنا عشر، وفي عام 1937 أصبح رئيسا للحزب الشيوعي. وفي العام 1927، بعد بدء حملات ضد الشيوعيين وحزبهم تحت عنوان “تطهير الحزب الشيوعي الأحمر”، ذهب إلى الريف وقرر تشكيل تنظيم للفلاحين. وفي عام 1947، تم اغتيال معظم القادة الشيوعيين، وبذلك أصبح ماو هو القائد الوحيد للحزب الشيوعي وكان يحارب بمفرده حتى نجح في النهاية في العام 194 .
ماو تسي تونغ و السلطة
عندما استطاع ماو تسي توغ ان يصل الى السلطة والحكم كان قد بلغ من العمر 65 عام .. وقرر ان يعيد لصين الامن و ان يوقف الحروب و الدماء التي سالت لمدة سنوات عديدة متصلة بدون توقف.. فكان عليه اولا ان يفرض سيطرته على البلاد ويحكم قبضته بها ومن ثم يتجهه الى قمع اي ثروة تندلع من اجل اشعال الحروب مرة اخرى .. اما اعماله منذ ان تولى الحكم وهو كان يشغل نفسه فقط بالمحنة التي تمر بها البلاد وكيفية القضاء عليها فسعى اولا للتعليم لان قوة اي بلد تتمثل في عقول شبابها وبعد ذلك اتجه الى التصنيع ومن ثم الى الصحة ..
ابرز اعمال ماو تسي تونغ
قام ماو تسي تونغ بتحويل النظام الاقتصادي من الرأسمالية إلى الاشتراكية، وتمكن في وقت قصير جدًا من السيطرة على أجهزة الدولة واستغلالها في الدعاية .
– في عام 1958 قرر ان يتقدم بالصين اقتصاديا ولكن حدث العكس تماما حيث انه اتبع مشروع القفرة الكبرى وكان اساس هذا المشروع هو الصناعات الصغيرة في الحقول و القرى الريفية مما اجبر الفلاحين على العمل ليل ونهار بدون توقف مما اضعف قوة الفلاحين وانهار المشروع وانتشر المجاعة و اضطر ماو ان يسترد حبوب القمح .
– في عام 1966 ميلاديا كان ماو قد بلغ من العمر هرمه حيث انه كان في عمر السبعينات … والغريب انه مازال لديه اصرار على ان يفعل شئ لبلاده وكان الحل الوحيد الذي امامه هو” الثورة الثقافية الكبرى” وهي الاعتماد على الطلاب من الجامعات والمدارس في الحرس و خدمة الجيش الأحمر الشيوعي … ولكن انتهى الامر بحرب اهلية .
في عام 1950 ميلادي، قرر ماو إرسال قوة عسكرية لمحاربة القوات الأمريكية، وعيّن قائدًا لهذه القوة يدعى `دوجلاس آرثر` برتبة جنرال، وتمكن الجيش الصيني من الانتصار وهزيمة القوات الأمريكية .
اهم مؤلفات ماو تسي تونغ
في عام 1967، قام ماو بتأليف كتاب بعنوان “مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسي تونغ”، وضم هذا الكتاب بعض خطابات ومقالات الرئيس ماو تسي تونغ
في عام 1926، قام بتأليف كتاب “تحليل طبقات المجتمع الصيني
في العام 1927، تم إصدار تقرير حول التحقيق الذي أُجري في هونان حول الحركة الفلاحية .
في عام 1936، صدر كتاب “القضايا الاستراتيجية للحرب الثورية في الصين .
في عام 1940 ، تم إطلاق مفهوم `الديمقراطية الجديدة` .
في عام 1941، صدر “مقدمة وملحق لتحقيقاتفي الريف .
في عام 1942، أصدر “مداخلات في ندوات حول الأدب والفن في يينان .
أصدر تقريرًا حول العشرة الأكبر في عام 1956 .
وفاة ماو تسي تونغ
توفي ماو تسي تونغ في 9 سبتمبر عام 1976 عن عمر يناهز 82 عامًا. ولتكريمه، أُقيمت مراسم العزاء في بكين من 11 سبتمبر إلى 17 سبتمبر. والجدير بالذكر أن أكثر من 300 ألف شخص شاركوا في مراسم الدفن
تمثال ذهبي للزعيم ماو تسي تونغ