الخليج العربي

من هو الجندي الناجي من عملية استهداف الحرم النبوي ؟

إحدى أكثر الأعمال الإرهابية الشنيعة في المملكة هي الحادثة التي هزت العالم بأسره، والتي استهدفت المنطقة المقدسة بالقرب من الحرم النبوي في شهر رمضان الماضي وقبيل وقت الإفطار. فقد قام المنفذون لهذه الجريمة بتجريدهم من أي مشاعر دينية، واستهدفوا الحرم النبوي دون أي تفكير، كما لو أن عقولهم اختفت تماما. فجميعنا لن ننسى هذه الجريمة الإرهابية المروعة التي انتهكت حرمة المسجد النبوي. بدأت هذه الحادثة عندما اقترب شخص يحمل صندوقا وسأل فريقا من قوات الطوارئ عن الطريق إلى الحرم، على الرغم من أنه كان بالقرب منه. وكان بجانبه خمسة جنود يستعدون لتناول وجبة الإفطار في شهر رمضان، ولكنهم اشتبهوا في هذا الشخص وسرعان ما تحولت شكوكهم إلى حقيقة، حيث فجر الإرهابي نفسه، واستشهد أربعة جنود ونجا جندي واحد، وهو الجندي حسام بن صالح الصبحي، الذي فقد بصره في هذا الحادث. عاد الجندي حسام بن صالح الصبحي بعد فترة علاجه. فمن هو الجندي حسام صالح الصبحي؟

من هو الجندي حسام بن صالح الصبحي؟
هو الجندي حسام بن صالح الصبحي الذي يبلغ من العمر 25 عاما، وهو جندي في قوات الطوارئ الخاصة، عمل قبل ذلك في شركة ينبع، منذ صغره وهو يعشق الجندية ، ويسكن حسام في أحد المراكز التابعة لمحافظة بدر ذات التاريخ الإسلامي العريق والتي تقع إلى الجنوب الغربي من منطقة المدينة المنورة .

تعرض لإصابة بليغة في حادث تفجير الحرم النبوي
– يعتبر الجندي حسام الناجي الوحيد من عملية تفجير الحرم النبوي، حيث كان مع زملائه الأربعة وأصيب بجروح خطيرة. تم نقله على الفور في نفس اليوم إلى مستشفيات المدينة المنورة، وتم إخلاؤه من مستشفى قوى الأمن في الرياض .

وقد نقل الجندي حسام قصة اللحظات الأخيرة التي قضاها مع زملائه الجنود الأربعة حيث كانوا يتناولون وجبة الإفطار في العشر الأواخر من شهر رمضان بالقرب من الحرم النبوي. كان المشهد آمنا ومطمئنا من جميع الجوانب، ولكن الهدوء تلاشى عندما ظهر الإرهابي وهو يقترب ويحمل كرتونا. اعتقدوا أن الكرتون يحتوي على وجبات للمعتمرين ولم يتوقعوا وجود متفجرات في الصندوق، حيث أن حرمة المكان تمنع ذلك، وخاصة في شهر رمضان. انتهت القصة بشهادة الجندي هاني الصبحي والجندي عبدالمجيد الحربي والجندي محمد المولد والجندي عبدالرحمن الجهن .

رحلة العلاج وعودته مرة أخرى
عاد الجندي حسام صالح الصبحي بعد رحلة علاج أعادت بصره، ليعود من جديد لخدمة وطنه ويعيش بفخر وإصرار، حتى وإن كان غير قادر. صرح والد الجندي حسام عن فرحته بنجاة ابنه في هذا الحادث، وأعرب عن سعادته بعودته من رحلة العلاج بكرامة وشرف، ودعا الله أن يمنحه العودة للبصر مجددا. قال في تصريح له لموقع العربية.نت: `فرحتنا بعودة حسام لا توصف بعد أن أنعم الله عليه بالشفاء، وندعو أن يعيد الله له البصر من جديد`. وأضاف الصبحي: `أنا فخور بما قدمه ابني في الدفاع عن مقدساتنا وأرضنا الحبيبة`.

وأخيرا، قد قدم الجندي حسام الصبحي تضحية بنفسه من أجل خدمة وطنه وضيوف الرحمن، ولكن الله أنقذه وأعطاه عمرا جديدا ولم يتراجع في أي وقت عن خدمة وطنه. فقد دافع عن المملكة بكل ما يملكه هو وجميع جنود الوطن، حفظهم الله وبارك فيهم ورحم الشهداء منهم، إذ يعملون جميعا من أجل وطننا تحت حماية ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله لنا وللوطن .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى