الاماراتالخليج العربي

من هو الجرو المزعج التي وصفه الكاتب التركي إسماعيل ياشا ؟

دخول عالم مواقع التواصل الاجتماعي يترافق مع الكثير من الجدل والصراعات والحروب الكلامية، سواء بين الشخصيات العامة أو الشخصيات المشهورة في جميع المجالات، وخاصة الشخصيات المثيرة للجدل والتي تريد الإثارة، ومن بين هذه الشخصيات الإماراتي ضاحي خلفان، نائب قائد شرطة دبي، الذي أثار الجدل بتغريداته الأخيرة حول رأيه في الانقلاب الفاشل في تركيا، واتهم فيه الرئيس التركي بالانقلاب، وشن هجوما شرسا على الرافضين للانقلاب، مما أدى إلى مقتل المئات وإصابة الكثيرين، وعزل آلاف القضاة والعسكريين والمعلمين والأساتذة الأكاديميين في تركيا.

تغريدات ضاحي خلفان والتي أثارت الجدل
غرد ضاحي خلفان تعليقا على الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا حيث بدت عليه علامات خيبة الأمل عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر والتي قال فيها ” اردوغان لو لم يدخل حزب الإخوان لكان لاعب كرة احتياطيا.. في حين غولن له عشرات الكتب المؤلفة في الدين والإسلام” ، وقال أيضا “إذا وضعت في موازين التقييم غولن مع أردوغان ترجح كفة غولن مليون مرة، جمهور أردوغان جمهور كرة قدم، وجمهور غولن الفقراء والمساكين والمعوزين” وهو ما أثار استياء الجميع وعلى رأسهم الكاتب التركي الشهير إسماعيل ياشا

موقف الكاتب التركي إسماعيل ياشا
شن الكاتب التركي الشهير اسماعيل ياشا هجوما عنيفا وحادا على ضاحي خلفان، وذلك بسبب دعمه الواضح والصريح للانقلاب العسكري الفاشل على الشرعية التركية. وأكد أيضا أن انتقاداته للرئيس التركي وتركيا تنبع من حقده على التجربة الناجحة. قام إسماعيل ياشا بتغريدات لاذعة على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلا فيها: `تركيا اليوم في مواجهة الكلاب الكبار، كما ترون، وليس لديها وقت للاشتغال بجرو مزعج أو حشرة صغيرة`. واستخدم الجرو المزعج للإشارة إلى ضاحي خلفان .

ردود مواقع التواصل الاجتماعي
شن نشطاء وكتاب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر هجوما شنيعا على قائد شرطة دبي الإماراتي ضاحي خلفان بسبب دعمه المستمر لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقد اعتبروا أن هجومه المستمر على القيادة التركية وقد وصفوا هذا الهجوم بأنه الحقد الدفين الذي يكنه في قلبه لكل ما هو إسلامي ، كما نوه الجميع عن مواقفه التحريضية تجاه الربيع العربي .

تم الكثير من الحديث والتعليق على تصريحات ضاحي خلفان من قبل المفكرين والكتاب، والتي تضمنت بعض الأفكار والمقترحات

انتقدت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه أسلوب خلفان في التعاطي مع محاولة الانقلاب في تركيا، حيث قالت في تغريدة لها على موقع “تويتر”: “كيف تتحدثون عن أساليبكم الحضارية مع من يخالفكم؟ كيف تعاملتم مع أبنائكم الذين رفضوا دعمكم للانقلاب في مصر؟ هل لم يتم التنكيل بهم.

وعلق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني معاذ الحاج أحمد منتقدا، حيث قال: ضاحي خلفان قال: `صمت دهرا ونطق كفرا`، فتح الله كولن عالم جليل لا يملك أردوغان قطرة من غزارة علمه، وحفظ القرآن الكريم في شهر واحد لا يجعله مخلدا في التاريخ.

علق الناشط نبيل عبد الرزاق على تغريدات خلفان المسيئة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث قال: “ضاحي خلفان يبدو أنه قد فقع وينشر تغريدات مسيئة ضد تركيا والشعب التركي والإخوان. هل يمكن لأحد أن يفسر لنا ما هو مشكلته وكيف يمكننا مساعدته على التعافي.

وعلق الناشط عدنان علي عبر صفحته بموقع “توتير”، قائلا: ضاحي (..) بحاجة لإعادة تأهيل قيمي ليفرق بين القيم العليا وقيم البارات و(..).

وغرد الناشط ناصر السعد عبر “تويتر” قائلا: يشعر الشرطي (..) خلفان بالخوف من القضاء في تركيا بشدة، كما لو كان (..).

وقال الناشط اليمني حكيم حمير عبر “تويتر”: تمتلك تركيا بعد انقلاب أردوغان قوة لا يمكن التقليل من شأنها.

فيما علق الناشط عبد الله آل حيان قائلا: يعتبر أصغر تركي من جماعة أردوغان أشرف من مليار آخر، وينبغي عدم تمجيد اليهود وتكذيب القرآن، يا خلفان، كيف تثني عليهم وتمدحهم والله قد ذمهم

نهاية : على الرغم من فشل الانقلاب العسكري على الحكومة الشرعية في تركيا، إلا أن آثاره لا تزال حاضرة في ذهن الجميع. وهذا الأمر جعل شخصيات مثل ضاحي خلفان تهتم به. فقد عبر وجهة نظره، التي وضحت للجميع أنه يعارض الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، تماما كما كان يعارض الربيع العربي في الماضي. وهذا الأمر جعل الجميع يتهمون دولة الإمارات بدعمها للانقلاب، مما وضع الإمارات في موقف محرج للغاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى