من هو الأعشى بن قيس ؟.. وأشهر قصائدة التي عرفها العرب
من هو الأعشى بن قيس
ميمون بن قيس بن جندل، ينتمي إلى بني قيس بن ثعلبة الوائلي، وهو معروف باسم أعشى قيس. يلقب بأعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير، وهو واحد من أصحاب المعلقات العشر الشهيرة. يعد أحد شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي. يلقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر. سنتحدث هنا عن من هو الأعشى بن قيس، وعن أشهر قصائده التي كانت مشهورة عند العرب. والأعشى هو أحد أشهر شعراء قبيلة بكر بن وائل، وهي قبيلة عربية شهيرة تنتمي إلى قبائل عربية معروفة، وتحديدا قبيلة جذم ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
ولد الأعشى بن قيس في عام 570 ميلاديا في قرية منفوحة على ضفاف وادي حنيفة في نجد، وكان من الشعراء المرموقين الذين كانوا يمتلكون العديد من الأشعار. وكان يتردد كثيرا على ملوك العرب وملوك فارس، ولذلك تحتوي أشعاره على العديد من الكلمات الفارسية. نال الأعشى شهرته في الشعر بسبب قربه من الناس، ثم اشتهر وحصل على مكانة عالية بين شعراء عصره
خصائص شعر الأعشى
يعتبر شعر الأعشى بن قيس من الشعراء البارزين في العصر الجاهلي، وكان لديه كمية كبيرة من الشعر حسبما يقال عنه، ولكننا لم نتلق جميع قصائده، بل تلقينا بعضا منها فقط، ومع ذلك يمكننا التعرف على خصائص شعر الأعشى. قام العالم ابن سلام بتضمين الأعشى وشعره ضمن أربعة شعراء رائدين بين رموز الجاهلية، وقد أطلق عليه مروان بن أبي حفصة لقب شاعر الشعراء بسبب قوله: `كلا أبويكم كان فرع دعامة، ولكنهم زادوا وأصبحت ناقصا`
يتميز شعر الأعشى بالجرأة في وصف المغزل والمدح والمفاخرة والهجاء، مما جعله يجذب انتباه النبلاء والشعراء والأدباء في عصره وحتى في هذا الزمن، وقد وصفه أبو يزيد القرشي بأنه “أمدح الشعراء للملوك، وأوصفهم للخمر، وأغزرهم شعرًا وأحسنهم قريضًا
كيف مات الشاعر الأعشى
في إحدى قصائده، قام الأعشى بن قيس بمدح النبي، وأراد أن يعتنق الإسلام، ولكن عندما علم أهل قريش من الكفار بذلك، حاولوا منعه، وقالوا له أن الإسلام يحرم الربا والزنا والقمار، لكن كل هذه الأمور لم تشكل فارقا بالنسبة له. ولكن عندما أخبروه بتحريم شرب الخمر، عاد عن قراره في دخول الإسلام. وقد أعطوه مائة ناقة لإقناعه بعدم الالتحاق بالإسلام، ولكن في طريق عودته إلى قريته، رمى به بعيره فمات عام 629 ميلاديا
أشهر قصائد الأعشي التي عرفها العرب
ديوان شعر للأعشى بن قيس يحتوي على العديد من القصائد الشعرية المشهورة التي كانت مميزة في عصره وما زالت مشهورة حتى يومنا هذا، ومن بين هذه القصائد قصيدة الأعشى في مدح الرسول التي اشتهرت جدا، وهذه بعض أبياتها
قصيدة الأعشى في مدح رسول الله
ألم تغتمضْ عيناكَ ليلةَ أرمدا
وبتَّ كما بات السليمُ مُسهَّدا
وما ذاكَ من عشق ِالنساءِ وإنما
تناسيتُ قبل اليوم خلة َمَهْددا
ولكنْ أرى الدهرَ الذي هو خائنٌ
إذا أصلحَتْ كفايَ عاد ، فأفسدا
كُهُولا ًوشُـَّباناً فـَقـَدْتُ وثروة ً
فلله هذا الدهرُ كَـيْدٌ ترددا
ما زلتُ أسعى للمال منذ كنتُ شابًا
وليداً وكهلا ًحينَ شـِـْبتُ وأمردا
وأبتذلُ العيسَ المراقيل تعتلي
مسافة َما بين النجير فصرخدا
ألا أيـُهذا السائلي أينَ يـَمـَّمتْ
وسوف تجد لها موعدًا في أهل يثرب
إذا سألتِ عني، فإنكِ ستجدين السائل
حفيّ ٍعن الأعشى به حيثُ أصعدا
أجـَدَّتْ برجليها النـَّجاءَ وراجعتْ
يداها خنافا ليـِّنا غير أحردا
وفيها، إذا هجرت، عجرفية
إذا خلتْ حرباءُ الظهيرة أصيدا
لا مأوى لي للهروب من الملل
ولا من حفى ٍحتى تلاقي محمدا
متى ما تناخى عند باب ابن هاشم
تـُراحي ، وتـَـلْقـَيْ من فواضلهِ ندى
نبيا ًيرى ما لا ترون وذكرُه ُ
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقاتٌ ما تـُغــِبُّ ونائلٌ
وليس عطاءُ اليوم ِمانـِـعَـهُ غدا
أجـَدَّ كَ لم تسمعْ وصاة َمحمد ٍ
نبيِّ الإلهِ حيثُ أوصى ، وأشهدا
قصيدة من مبلغ كسرى
أثْوَى، وَقَصّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَا وَمَضَى
وَأخلَفَ من قُتَيلَةَ مَوْعدَا
وَمَضَى لحاجَتِهِ، وَأصْبَحَ حَبْلُهَا خَلَفًا
وَكانَ يَظُنّ أنْ لن يُنكَدَا
وأرَى الغَوَانَي حِينَ شِبْتُ هَجَرْننَي
أنْ لا أكوُنَ لَهُنّ مِثليَ أمْرَدَا
قصيدة أخو النجدات
عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا بِجَوٍّ
أوْ عَرَفْتَ لـهَا خِيَامَا فَهَاجَتْ
شَوْقَ مَحْزُونٍ طَرُوبٍ
فَأسْبَلَ دَمْعَهُ فِيهَا سِجَامَا
وَيَوْمَ الخَرْجِ من قَرْماءَ
هَاجَتْ صِبَاكَ حَمَامَةٌ تَدْعُو حَمَامَا
قصيدة خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن
خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن
وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ
فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ
يَرعَوي حيناً وَأَحياناً يَحِنّ
بِلَعوبٍ طَيِّبٍ أَردانُها
رَخصَةِ الأَطرافِ كَالرِئمِ الأَغَنِّ
وَهيَ إِن تَقعُد نَقاً مِن عالِجٍ
وَإِذا قامَت نِيافاً كَالشَطَن
يَنتَهي مِنها الوِشاحانِ إِلى
حُبلَةٍ وَهيَ بِمَتنٍ كَالرَسَن
خُلِقَت هِندٌ لِقَلبي فِتنَةً
هَكَذا تَعرِضُ لِلناسِ الفِتَن
لا أَراها في خَلاءٍ مَرَّةً
وَهيَ في ذاكَ حَياءً لَم تُزَن
ثُمَّ أَرسَلتُ إِلَيها أَنَّني
مُعذِرٌ عُذري فَرُدّيهِ بِأَن
وَبَدَرتُ القَولَ أَن حَيَّيتُها
ثُمَّ أَنشَأتُ أُفَدّي وَأُهَنّ
وَأُرَجّيها وَأَخشى ذُعرَها
مِثلَ ما يُفعَلُ بِالقَودِ السَنَن
رُبَّ يَومٍ قَد تَجودينَ لَنا
بِعَطايا لَم تُكَدِّرها المِنَن
أَنتِ سَلمى هَمُّ نَفسي فَاِذكُري
سَلمُ لا يوجَدُ لِلنَفسِ ثَمَن
وَعَلالٍ وَظِلالٍ بارِدٍ
وَفَليجِ المِسكِ وَالشاهِسفَرَن
قصيدة يَظُنُّ الناسُ بِالمَلِكَي
يَظُنُّ الناسُ بِالمَلِكَي
يظنِ أَنَّهُما قَدِ اِلتَأَما
فَإِن تَسمَع بِلَأمِهِما
فَإِنَّ الخَطبَ قَد فَقِما
وَإِنَّ الحَربَ أَمسى فَح
لُها في الناسِ مُحتَلِما
حَديداً نابُهُ مُستَد
لِقاً مُتَخَمِّطاً قَطِما
أَتانا عَن بَني الأَحرا
رِ قَولٌ لَم يَكُن أَمَما
أَرادوا نَحتَ أَثلَتِنا
وَكُنّا نَمنَعُ الخُطُما
وَكانَ البَغيُ مَكروهاً
وَقَولُ الجَهلِ مُنتَحِما
فَباتوا لَيلَهُم سَمَراً
لِيُسدوا غِبَّ ما نَجَما
فَغَبّوا نَحوَنا لَجِباً
يَهُدُّ السَهلَ وَالأَكَما
سَوابِغَ مُحكَمِ الماذِي
يِ شَدّوا فَوقَها الحُزُما
فَجاءَ القَيلُ هامَرزٌ
عَلَيهِم يُقسِمُ القَسَما
يَذوقُ مُشَعشَعاً حَتّى
يُفيءَ السَبيَ وَالنَعَما
فَلاقى المَوتَ مُكتَنِعاً
وَذُهلاً دونَ ما زَعَما
أُباةَ الضَيمِ لا يُعطو
نَ مَن عادَوهُ ما حَكَما
أَبَت أَعناقُهُم عِزّاً
فَما يُعطونَ مَن غَشَما
عَلى جُردٍ مُسَوَّمَةٍ
عَوابِسَ تَعلُكُ اللُجُما
تَخالُ ذَوابِلَ الخَطِّي
يِ في حافاتِها أَجَما
قَتَلنا القَيلَ هامَرزاً
وَرَوَّينا الكَثيبَ دَما
قصيدة قالَت سُمَيَّةُ مَن مَدَحت
قالَت سُمَيَّةُ مَن مَدَحتَ
فَقُلتُ مَسروقَ بنِ وائِل
عُدّي لِغَيبي أَشهُراً
إِنّي لَدى خَيرِ المَقاوِل
الناسُ حَولَ قِبابِهِ
أَهلُ الحَوائِجِ وَالمَسائِل
يَتَبادَرونَ فِنائَهُ
قَبلَ الشُروقِ وَبِالأَصائِل
فَإِذا رَأَوهُ خاشِعاً
خَشَعوا لِذي تاجٍ حُلاحِل
أَضحى بِعانَةَ زاخِراً
فيهِ الغُثاءُ مِنَ المَسايِل
خَشِيَ الصَرارِي صَولَةً
مِنهُ فَعاذوا بِالكَوازِل
فَتَرى النَبيطَ عَشِيَّةً
راوي المَزارِعِ بِالحَوافِل
يَوماً بِأَجوَدَ نائِلاً
مِالحَضرَمِيِّ أَخي الفَواضِل
الواهِبُ القَيناتِ كَال
غِزلانِ في عَقِدِ الخَمائِل
يَركُضنَ كُلَّ عَشِيَّةٍ
عَصبَ المُرَيَّشِ وَالمَراجِل
وَالتارِكُ القِرنَ الكَمِي
يِ مُجَدَّلاً رَعِشَ الأَنامِل
وَالقائِدُ الخَيلَ العِتا
قَ ضَوامِراً لُخنَ الأَياطِل
ما مُشبِلٌ وَردُ الجَبي
نِ مُهَرَّتُ الشَدقَينِ باسِل
القادِسِيَّةُ مَألَفٌ
مِنهُ فَأَودِيَةُ الغَياطِل
يَدَعُ الوِحادَ مِنَ الرِجا
لِ وَيَعتَمي جَمعَ المَحافِل
يَوماً بِأَصدَقَ حَملَةً
مِنهُ عَلى البَطَلِ المُنازِل