من هو احمد علي عبدالله صالح ؟
أحمد علي عبدالله صالح، ولد في عام ١٩٧٢ في صنعاء، هو الابن الأكبر للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، شغل منصب قائد الحرس الجمهوري اليمني في الفترة من عام ٢٠٠٤ إلى عام ٢٠١٢ حيث تم إلغاء الحرس الجمهوري ودمجه في تشكيلات الجيش المختلفة .
نشأته وتحصيله العلمي :
ولد احمد علي صالح في صنعاء ، وحصل على شهادة البكالوريوس في علوم الإدارة من إحدى الجامعات الأمريكية ، ثم نال شهادة الماجستير من إحدى الجامعات الأردنية ، وقد تدرب في الدن وعددا من الدول الأخرى على العلوم العسكرية . احمد علي صالح متزوج ولديه ولدان هما علي وكهلان ، واربع بنات ، يمتلك مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية للتنمية ، وكان رئيسا فخريا لنادي التلال الرياضي في عدن وجمعية المعاقين حركيا .
بدأت حياته العسكرية في عام 1997 حيث تم ترقيته إلى رتبة عميد ركن. فاز في انتخابات مجلس النواب اليمني في الدائرة الحادية عشر لمديرية الوحدة. خدم كقائد الحرس الجمهوري اليمني من عام 1998 حتى عام 2012. أصدر الرئيس اليمني الحالي “عبد ربه منصور هادي” قرارات للتقليل من سيطرة أقارب علي صالح على الجيش، وأعاد تشكيل هيكلة الجيش وتقسيمه إلى أربعة أقسام وهي القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات حرس الحدود، مما أدى إلى حل قوات الحرس الجمهوري .
قاد القوات الخاصة اليمنية منذ عام 2000 حتى عام 2012، وتم انتخابه في عام 2007 كرئيس فخري لمنظمة البرلمانيين اليمنيين السابقين .
تعرض أحمد علي صالح في عام 2004 لمحاولة اغتيال من قبل ضابط يدعى `علي المراني`، حيث أطلق الضابط عليه ثمانية رصاصات وأصيب بجروح، وتم نقله إلى مستشفى الحسين في الأردن، لكن الحكومة اليمنية نفت ذلك الخبر آنذاك .
أطماعه في الرئاسة :
منذ فترة كبيرة كان علي عبدالله صالح يحاول تحضير ولده أحمد ليصبح خلفه في الحكم ، وهذا ما أشعل فتيل ثورة الشباب اليمنية التي عارضت بشدة هذه المحاولات في مطلع عام 2011 ، وظهرت مبادرات ودعوات كثيرة تطالب بترشيحه ليصبح خليفا لعلي صالح لعل من أشهرها مبادرة ” أحمد من أجل اليمن ” التي اطلقها أحد رجال السلطة البارزين ، وكان الهدف من هذه المبادرة هو جس نبض الشارع عن تقبل أحمد علي صالح رئيسا لليمن بعد والده ، ومن ضمن القرارات التي أصدرها الرئيس المخلوع لتحضير ولده خوض الرئاسة اليمنية هي تنحية أخيه غير الشقيق من قيادة الحرس الجمهوري ” علي صالح الأحمر ” ليسند لولده مسئولية قيادة الحرس الجمهوري تمهيدا لخلافته في الرئاسة ، وقد ظهرت وثيقة ويكيليكس التي ذكر فيها بأن معظم المراقبين في المركز الاستخباراتي التابع للسفارة اليمن في الامارات ، كانوا يؤكدون بأن احمد علي يعمل على تهيئته ليصبح رئيس اليمن القادم بعد والده ، وذكر في الوثيقة أيضا بأنه جرت محادثة بين فارس السنباني وهو سكرتير الرئيس الخاص بحاكم ولاية كارولينا الجنوبية سابقا ” ديفيد بيسلي ” حيث قال عن شخصا يدعى ” النمر ” يحتمل بأن يكون الخليفة لعلي صالح ، كما أعرب قائلا بأن شخصية أحمد علي ضعيفة ولا تقوى على قيادة السلطة كما أن قيادات الجيش لم تقبل طرح اسمه وريثا لابنه . والجدير بالذكر أن الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قد طالب بالتخلي عن فكرة ترشيح ولده أحمد علي للرئاسة مقابل وقف عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية وقوات التحالف العربية ضد الحوثيين والموالين لعلي عبدالله صالح .
ذكرت مصادر أن أحمد علي صالح كان في الرياض قبل ساعات من بدء عملية عاصفة الحزم، حيث طالب بلقاء المسئولين في السعودية. وقد التقى فعلا بوزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان. وخلال اللقاء، طالب برفع العقوبات المفروضة على والده علي عبدالله صالح من قبل مجلس الأمن الدولي. تم منعه من السفر وتجميد أمواله، ومنعت الشركات الأمريكية من التعامل معه. كما طالب بتأكيد الحصانة له ولوالده وفقا للمبادرة الخليجية التي أكدت خروجهما من اليمن. وطالب أيضا بوقف الحملات الإعلامية ضدهما وضد والده. وذلك مقابل إنقلابه على الحوثيين ومقاتلتهم بواسطة آلاف من قوات الأمن الخاصة والحرس الجمهوري لمحاربة الحوثيين وطردهم من البلاد .
فكان رد الجانب السعودي بالرفض التام للعرض الذي عرضه علي صالح وولده ، وأكد الأمير محمد بن سلمان بأنه لا مجال للاتفاق على ما طرحه أحمد علي صالح وشدد على أن السعودية لن تقبل سوى بالمبادرة الخليجية المتفق عليها سابقا من جميع الأطراف اليمنية ، وضرورة عودة الشرعية الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ، وقد حذر الأمير محمد بن سلمان من أي تحركات قد تستهدف العاصمة المؤقتة عدن واعتبر ذلك خطا أحمرا .