من هو ابن الحاجب النحوي ؟.. وأشهر قصائده
ابن الحاجب النحوي، واحد من أفضل فقهاء وشعراء جيله، يعود ذلك إلى عدد الشيوخ الكبير الذين تلقى منهم تعليما وتدريبا كثيرا في الفقه وغيره من العلوم والأحاديث والقواعد النحوية.
من هو ابن الحاجب النحوي
هو شاعر وفقيه مالكي من مصر، واشتهر باسم ابن الحاجب النحوي. كامل اسمه هو “جمال الدين أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الدوني”. قال المؤرخون إنه حصل على لقب ابن الحاجب لأن والده كان حاجبا لأمير خال صلاح الدين الأيوبي وعز الدين الصلاحي، وهو منصب عربي يهدف لإدخال الناس إلى الأمير أو الخليفة حسب الأهمية والمكانة.
تأثر تعليم ابن الحاجب النحوي من والده بشكل كبير منذ صغره، وكان يلتقي دائما بالعلماء والعظماء، ولكن ما جعله مميزا أيضا هو ذكاؤه القوي وذاكرته الجيدة في الحفظ، وقد حفظ القرآن ودرس تعاليمه وتعاليم اللغة العربية والقواعد النحوية، بالإضافة إلى توليه مشيخة المالكية في وقتها، ولم يكتف ابن الحاجب بذلك، بل درس أيضا أصول الفقه واتخذ عدة علماء ومشايخ كقدوة ومرجع أساسي له.
من جانبه، كان ابن الحاجب النحوي يتمتع بشخصية صالحة وقوية وعفيفة، وكثيرة الحياء، وكان صبورا في مواجهة الابتلاءات التي تواجهه، وكان محبا للعلم ومنتشرا له، حيث شهد له ابن خلكان وأكد وفاؤه وحبه ومحبته لأصدقائه.
ابن الحاجب النحوي وأشهر كتبه
ابن الحاجب النحوي تميز بأسلوبه الفريد ومهارته في الكتابة والعلوم النحوية، ولذلك قام بكتابة عدد من الكتب المفيدة جدا، من بينها ما يلي:
- هدف الطالب في شرح عقيدة ابن الحاجب
- حواشي شوكت أفندي لشرح ملا جامي
- الكافية في علم النحو والشافية في علم التصريف والخط
- الشافية في علم التصريف
- جامع الأمهات
- شرح قصيدة ابن الحاجب في علم العروض
- مختصر ابن الحاجب في أصول الفقه
- تحليل شافية ابن الحاجب في ضوء درس اللغة الحديث
- جامع الأمهات
- الأمالي النحوية “أمالي القرآن الكريم”
- توصلت إلى نهاية الوصول والأمل في مجالي الأصول والجدل
- شرح مختصر المنتهى الأصولي
أشهر قصائد ابن الحاجب النحوي
كتب ابن الحاجب النحوي مجموعة من أروع القصائد في عالم الشعر، وتضمنت هذه القصائد ما يلي:
- نفسي الفداء لسائل وافاني
- لقد سئمت حياتي العيش لولا
- هي قذ وتوأم ورقيب
- لم يعرف الدهر قدري كنت به
- يا أهل مصر رأيت أيديكم
- إن تغيبوا عن العيون فأنتم
- إن غبتم صورة عن ناظري
- قد كان ظني بأن الشيب يرشدني
- كنت إذا ما أتيت غيا
- أي غد مع يد دد ذي حروف
فَكَتَبَ فِي قَصِيدَتِهِ الشَّهِيرَة نَفْسِي الْفِدَاءُ لِسَائِل وافاني قائلاً:
نفسي الفداء لمن سألني عن مسألة فاحت كروض جناني
أسماء تأنيث بدون علامة هي ضربتان في عُرفهم، يا فتى
منها قد يكون مؤنثا وقد يكون غير مؤنث… فيه خير بتنوع المعانيأما الأشياء التي يجب تأنيثها، فستؤثر على العين والأذنان بشكل سيء
تأتي النفس أولاً، ثم المنزل، ثم الدلو، وذلك بعدد السنوات والكتفين
وجه النار، ثم السعير والعقرب … والأرض، ثم الأستوالعضدانثم يأتي الجحيم ونيرانها، ثم العصا، والرياح الحارة، والحطب المشتعل
يذكر القرآن الفول والفردوس والفلك التي تجري في البحر في القرآن
وعروض شعر وذراع وثعلب والملح ثم الفأس والوركانالقوس والمنجنيق والأرنب والخمر والبئر والفخذان
وأيضا في الذهب والنهر يكمن حكمهم… أبدا وفي ضربة في كل مكان
العين للينبوع والدرع التي هي من حديد والقدمان الذين يمشونوكذلك في الكبد والمعدة وغيرها… سقر ومنها الحرب والنعلان
وكذلك، في فرس يشبه كأسًا، ثم في أفعى ومنها الشمس والعقبان
يحوك العنكبوت والموسى معًا، ثم اليمين وإصبع الإنسان
وكما أشار في قصيدته، كان ظني أن الشيب يرشدني ببعض الأبيات العميقة قائلا
كان توقعي أن الشيب سيوجهني … عندما يأتي ويصبح كثيرًا
وأنا لست مُصرًّا على عفو الكريم وأنَّما أسرفت جهلاً، فكما عافاني وغفر ليإنْ خُصَّ عَفْوًا إِلَهِي الْمُحْسِنِين فَمَن … يَرْجُو الْمُسِيء وَيَدْعُو كُلَّمَا عثرا
وقد كتب لأهل مصر قصيدته التي تعود إلى العصر الأيوبي من بحر المنسرح، وهي واحدة من بحور الشعر، وذلك قائلاً:
يا أهل مصر، لقد شاهدت يديكم، فمن بساطتها بالنوال إلى انقباضها
منذ وصولي إلى بلدكم، أكلتُ كتبي كما لو أنني في أرضها