من هو أحمد السيف عضو مجلس الشورى ؟
دائما تكون الإرادة هي السبيل الوحيد في صنع المستحيل، فمهما كان أمامك من معوقات فلابد وأن تتغلب عليها لتصل إلى تحقيق أهدافك كاملة، فأي إنسان لديه القدرة الكاملة على أن يحقق أهدافه طالما أنه على قيد الحياة ولديه العقل المفكر الذي ميزه الله عز وجل به، فهناك الكثير من النماذج الناجحة التي استطاعت أن تتحدى أي معوقات لتصل إلى ما تريده من أهداف، ومن بين هذه الشخصيات التي تربع اسمها في هذه الأيام في المملكة هو الدكتور أحمد السيف الذي عين عضو مجلس الشورى مؤخرا ضمن الأوامر الملكية التي قد أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، فمن هو الدكتور أحمد السيف؟ وما قصة نجاحه؟
من هو الدكتور أحمد السيف ؟
هو الدكتور أحمد صالح السيف، حاصل على بكالوريوس الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود، ثم حاصل على دبلوم دراسات الأنظمة من معهد الإدارة العامة في الرياض، وحصل أيضا على درجة الماجستير في القانون بتفوق مع مرتبة الشرف من جامعة كيس وسترن كليفلاند في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2003، وحصل أيضا في عام 2008 على درجة الدكتوراه في فلسفة قانون حقوق الإنسان من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة .
وعمل الدكتور أحمد السيف كعضو في مجلس هيئة حقوق الإنسان في الدورتين الثانية والثالثة، وكذلك عضوا في لجنة دراسة أوضاع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة، وعمل أيضا عضوا في اللجنة الشرعية والقانونية في هيئة حقوق الإنسان، وكان مشرفا على وحدة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في هيئة حقوق الإنسان. ثم تولى منصب نائب في لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية في هيئة حقوق الإنسان، وهو أيضا عضو في مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل والاتحاد الدولي للإعاقة، وعضو في الجمعية البريطانية للفلسفة الحقوقية والاجتماعية، والاتحاد البريطاني للدراسات الحقوقية الاجتماعية، وعضو في الجمعية الأمريكية للأشخاص ذوي الإعاقة.
حقق العديد من الإنجازات التي أهلته للحصول على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير، منها جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز والتمكين الاجتماعي لمبادرته في دراسة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة في عام 2015، كما أجرى العديد من الأبحاث المهمة حول الإعاقة، بما في ذلك بحث بعنوان “الإعاقة والقانون الدولي” وآخر بعنوان “قوانين منظمة التجارة العالمية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة” وبحث بعنوان “حقوق الإنسان وعولمة القيم.
أحمد السيف تحدى إعاقته
على الرغم من إعاقة الدكتور أحمد السيف، إلا أنه تمكن من تحقيق أهدافه ونجح في تحقيق أعلى المناصب ليمثل نفسه وجميع المعاقين، وأصبح نائبا عن متحدي الإعاقة في مجلس الشورى. بدأت قصة إعاقة الدكتور أحمد السيف بعد تعرضه لحادث مروري كبير أدى إلى فقدانه القدرة على المشي، وبدأ يستخدم كرسي الإعاقة للتنقل. ولكن هذا لم يكن عائقا أمامه لحضور العديد من المؤتمرات والندوات والاجتماعات، ليس فقط في المملكة، بل في حوالي 193 دولة حول العالم.
الدكتور أحمد السيف والمنصب الجديد
تم اختيار الدكتور أحمد السيف مؤخرا من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ليكون عضوا في مجلس الشورى، وكانت كلماته مؤثرة عندما قال: “سأنقل معاناة ذوي الإعاقة إلى المجلس بتفاني” في أول تعليق له على المنصب الجديد في مجلس الشورى، وهذا يعبر عن أهدافه خلال الأربع سنوات القادمة في المجلس. وقد أجرى حديثا مع موقع العربية.نت ليعبر فيه عن أهدافه خلال الفترة القادمة، وقال: “هذه الثقة الملكية وسام على صدري، فالمجلس بتشكيله الجديد يضم أطيافا متنوعة من المجتمع، ومن بينهم الأشخاص ذوو الإعاقة، وهذا يعد تطبيقا عمليا لمبدأ تكافؤ الفرص للجميع، وهو يضاف إلى سجل المملكة الحافل في رعاية حقوق الإنسان. إن ذوي الإعاقة يشكلون نسبة من أبناء الوطن، ولديهم آمال يريدون تحقيقها، ولذلك سأحمل همومهم وسأسعى جاهدا لتحقيقها.
وأضاف الدكتور السيف: `سأركز بشكل خاص على السعي لتطوير نموذج قانوني حديث يقدم حلولا واقتراحات لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك آليات تنفيذية، وأيضا نقل معاناة واحتياجات أفراد المجتمع المعوقين إلى مجلس الشورى، وبخاصة الاحتياجات المادية، وضرورة احترام حقوقهم وقدراتهم وضمان مشاركتهم في صنع القرارات المتعلقة بهم.