من هن مرضعات الرسول
مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي
حليمة السعدية هي مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم
ثلاثة مرضعات رضعن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهن: أمه أمنة بنت وهب، وثويبة خادمة بيت أبي لهب التي أعتقها عندما بشرته بولادة النبي، وحليمة السعدية التي كانت الأفضل حظًا بينهن؛ حيث رضعته حتى الفطام.
مرضعات الرسول محمد عليه الصلاة والسلام
- آمنة بنت وهب
- ثويبة مولاة أبي لهب
- حليمة السعدية
آمنة بنت وهب : السيدة أمنة بنت وهب هي أم الحبيب الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد أرضعته في بداية ولادته قبل أن تعطيه لحليمة السعدية. وكانت السيدة أمنة بنت وهب الأشرف من حيث النسب بين نساء مكة. عندما ولد الرسول في التاسع من ربيع الأول في عام الفيل، قالت إنها رأت نورا يخرج من فرجها أضاء قصور الشام، وحدثت الكثير من المعجزات عن ولادة الرسول عليه الصلاة والسلام، منها إطفاء نار المجوس وهدم 14 نافذة في إيوان كسرى.
ثويبة مولاة أبي لهب : كانت ثويبة تعمل كخادمة في منزل أبي لهب، وعندما أخبرها بولادة النبي عليه الصلاة والسلام، أعتقها كمكافأة لها. في بداية ولادة الرسول وفي أول أيامه، كانت ترضعه بجانب ابنها مسروح، وكانت ترضع أيضا حمزة بن عبد المطلب، عم رسول الله.
حليمة السعدية : حليمة السعدية كانت من بين مرضعات الرسول، وكانت الأكثر حظا، حيث أخذته من أمه وهو صغير ونشأته في البادية معها، وكانت هي التي رضعته تماما. وكانت العرب تعتاد إرسال أطفالهم مع المرضعات في الصغر ليتربوا في البادية. وكانت حليمة متزوجة من الحارث بن العزي، ورضعت مع الرسول الشيماء وأنيسة وعبد الله بن الحارث، وهم إخوة الرسول في الرضاعة.
حليمة السعدية وإرضاعها للرسول : حسب الرواية، عندما وصلت حليمة السعدية إلى مكة مع زوجها وعدد من النساء من بني سعد، للبحث عن أطفال يمكنهم رضاعتهم، كانت ثديها خاليا من اللبن، وكانت ناقتهم نحيفة جدا ولا تنتج أي لبن، ولكن جميع نساء بني سعد حصلن على أطفال للرضاعة ما عدا حليمة، وعندما عرض النبي صلى الله عليه وسلم على كل النساء الرضاعة، رفضنها بعد أن علمن بأن الطفل يتيم، لأنهن كن يرجون المكافأة من الأب.
عندما علمت حليمة السعدية بأمر رسول الله، اتفقت مع زوجها على أن تنطلق وتحضره. ووافق زوجها على ذلك أملا في أن يكرمهم الله بسبب ذلك. كما أنها كانت تكره العودة إلى ديار بني سعد بدون رضيع، فأبدت استعدادها لذلك وقالت إنها عندما حملت رسول الله، امتلأت ثديها بالحليب، فرضعته ورضعت ابنها معه، وماشيتهم التي كانت خالية من الحليب امتلأت هي الأخرى وطعمت هي وزوجها من حليبها. وكانت السنوات التي عاشها الرسول معها سنوات خير وزق عليهم حتى أنهم كانوا يكرهون إعادته مرة أخرى.
شق صدر رسول الله : عندما كان النبي في ديار سعد، وكان يلعب مع الغلمان، حدثت له حادثة جعلت حليمة السعدية وزوجها يقررون إعادة الرسول عليه الصلاة والسلام إلى جده خوفا عليه، فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يلعب مع الغلمان ثم جاء إليه جبريل عليه السلام وقام بشق صدره وأمسك قبله فأخرجه ثم أزال من عليه علقة سوداء، وقال له جبريل عليه السلام “هذا حظ الشيطان منك” ثم قام بعسل قلب رسول الله بماء زمزم، والذي كان موجودا في إناء مصنوع من الذهب، ثم قام بإعادة قلبه إلى صدره، وقد خاف الغلمان الذين كانوا يلعبون معه فذهبوا بسرعة إلى أمه في الرضاعة حليمة السعدية، وأخبروها، ففزعت وقررت أن تعيده خوفا عليه، وكان عمره صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت خمس سنوات.