من هن النساء المحرمات على الرجال
الزواج أو النكاح هو سنة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقد ورد في الحديث الشريف” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وضع لنا الله تعالى ونبيه الكريم قواعد للنكاح لما لهذا العقد من أهمية كبرى في تكوين المجتمع الإسلامي، منها على سبيل المثال بعض المعايير التي حددها النبي عليه الصلاة يجب مراعاتها عند اختيار الزوجة المناسبة في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، منها قوله صلى الله عليه وسلم” تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم.
شروط النكاح واركانه
وللنكاح في الإسلام أركان وشروط، ومن أركان النكاح أن يكون الزوجان خاليان من أي موانع شرعية مثل أن يكون الرجل متزوج بأربعة نساء أو تكون المرأة متزوجة من رجل أخر، ومن أركان النكاح في الإسلام أيضًا الإيجاب والقبول والإيجاب هو لفظ التزويج الذي يصدر من ولي المرأة، والقبول هو لفظ قبول الزواج الذي يصدر من الزوج أو نائبه.
أما عن شروط الزواج فأولها تحديد الزوجين في عقد النكاح: بالتحديد، ينفي الجهل أن يقول الرجل `زوجتك إحدى بناتي`، فهذا غير جائز، حيث يجب أن تسمى الزوجة، على سبيل المثال، أن يقول الأب `زوجتك ابنتي فلانة`.
والشرط الثاني لصحة عقد النكاح هو القبول: لا يجوز إجبار أحد الزوجين على الزواج، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: `لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن`. فقالوا: `يا رسول الله، فكيف يستأذنها؟` فأجاب: `بأن تسكت`.
والشرط الثالث هو الولي للمرأة: الولي في الزواج هو أحد الأشخاص التالية: الأب، الجد، الابن، الأخ الشقيق، أو الأخ غير الشقيق. والولاية في الزواج تشابه الميراث فيما يتعلق بالأقرب، فالأقرب يحق له الولاية. ويجب أن يكون الولي بالغا ورشيدا. ويعتبر الشغار في الزواج محرما، ويشير إلى أن الرجل يطلب الزواج من أخت أو ابنة رجل آخر بشرط أن يتزوج أخته أو ابنته بالمقابل. ويمكن أن يتسبب ذلك في انتهاك حقوق المرأة وظلمها، ولذلك فإنه يعد محرما.
الشهود : يشترط وجود شاهدي عدل في عقد النكاح، حيث ورد في الحديث الشريف: `لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل`.
وقد ورد في سورة النساء قوله تعالى” فإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء” ، ومع ذلك فهناك نساء محرمات، يحرم على الرجل الزواج بها، وقد ذكرهن الله تعالى في الآية 23 من سورة النساء، والتحريم وهناك بعض المحرمات لم يذكرن في الآية الكريمة لكن النبي عليه الصلاة والسلام قد ذكرها في الحديث الشريف.
من هن النساء التي يحرم على المسلم الزواج بإحداهن
هناك أقسام للتحريم، وهذه الأقسام تشمل:
- المحرمات حرمة مؤبدة.
- المحرمات حرمة مؤقتة.
النساء المحرمات على الرجل حرمة مؤبدة
ويشمل التحريم المؤبد عدة فئات:
النساء المحرمات بسبب النسب
- وهذه الفئة تشمل أمهات الرجل وجداته.
- بنات الرجل وحفيداته
- أخوات الرجل
- بنات الإخوة جميعًا وبنات الأخوات جميعًا
- العمات والخالات.
المحرمات بسبب المصاهرة
تتضمن هذه الفئة نوعين من المحرمات، حيث يحرم على الرجل الزواج من المرأة بعد عقد النكاح دون إتمام الدخول بها، على سبيل المثال، إذا تزوج الرجل امرأة وتوفي قبل الدخول بها، فلا يجوز لأبيه أن يتزوجها بعده، وتتضمن هذه الفئة:
- زوجات الأبناء أو زوجات الأحفاد.
- زوجات الأب أو زوجات الجد
- أم الزوجة أو جداتها.
- الربيبة.
يشمل النوع الثاني من النساء المحرمات بالمصاهرة بنات الزوجة، ويطلق عليهن اسم الربائب، ويحرمن على الرجل مصاهرتهن بشكل دائم، ولكن إذا تم عقد العقد ولم يحصل جماع مع الأم، فلا تعتبر الربيبة محرمة على الرجل
وتحريم الربيبة لا يشترط أن تكون في الحجر، لأن الله تعالى قال `وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن`، فقد ذكر الله عز وجل قيدين في الآية الكريمة، ثم قال بعدها `فإن لم تكونوا قد دخلتم بهن فلا جناح عليكم`، وفي الآية الثانية تمت السكوت عن القيد الأول، وقد ذكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله أن الربيبة غالبا ما تكون في حجر أمها، لذا يعتبر القيد الأول بناء على العادة الشائعة، وكذلك تظل الربيبة محرمة على زوج الأم إذا طلقت أمها، ويرجح معظم العلماء أنه حتى الربيبة التي ولدت للأم بعد طلاقها من الرجل الذي دخل بها تكون محرمة عليه.
المحرمات بالرضاعة
ومن المذكور في الحديث الشريف أن كل ما يحرم بالنسب يحرم أيضًا بالرضاعة، فالمحرمات بالرضاعة هي:
- الأم بالرضاعة.
- الأخت بالرضاعة.
- العمة بالرضاعة (أخت أبيه بالرضاعة).
- الخالة بالرضاعة (أخت أمه من الرضاعة).
فيما يتعلق بأخي الشخص، فإن نفس النساء السابقات لا تحرم عليه لأنه لم يشاركهن في الرضاعة، فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك شقيقة للرجل رضعت من نفس أمها، فلا يجوز له الزواج بها، لكن يجوز لأخيه الزواج بها، ولا يجوز لابنه الزواج بها لأنها ستكون عمته.
إذا كانت الأخت ترضع من نفس الأم كأخيها، فلا يجوز له أن يتزوجها لأنها أصبحت بذلك ابنته لوالدته.
المحرمات حرمة مؤقتة
الحرمة المؤقتة تعني أنه يسمح للرجل بالزواج من المرأة عندما يزول سبب الحرمان.
ما يحرم بسبب الجمع
أخت الزوجة
لا يجوز للرجل الزواج من الأختين في نفس الوقت، ولكن إذا طلق زوجته وانتهت عدتها أو توفيت زوجته، يجوز في هذه الحالة الزواج من الأخت.
عمت الزوجة أو خالتها
نهى النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف عن الزواج بين المرأة وعمتها أو خالتها، ولا يجوز أن يتزوج ابن أخ أو ابن أخت زوجته أيضًا. ولكن في حالة وفاة الزوجة أو الطلاق وانتهاء فترة العدة، يجوز للرجل الزواج من عمتها أو خالتها أو ابنة أختها أو ابنة أخيها.
فيما يتعلق بمسألة العدة، هناك حالتان، واتفق العلماء على أنه غير مشروع الزواج من أخت الزوجة التي لا تزال في فترة العدة إذا كان الطلاق رجعيا، لأن الزوجة لا تزال زوجة في هذه الحالة. أما إذا كانت الطلقة بائنة أو كانت الطلقة الثالثة للزوجة، فقد اختلف العلماء في جواز الزواج من أخت الزوجة التي لا تزال في فترة العدة، ولكن الأرجح أنه من الأفضل أن ينتظر حتى انتهاء عدة أختها قبل الزواج منها، وينطبق الحكم نفسه على العمة والخال.
المرأة الخامسة
إذا كان الرجل متزوجًا من أربع نساء فلا يجوز له الزواج من الخامسة.
المحرمات بسبب أمر قابل للزوال
هناك بعض السيدات اللواتي لا يجوز الزواج منهن بسبب علل قابلة للتحسن، مثل:
- أن تكون المرأة متزوجة.
- عندما تكون المرأة في فترة العدة، سواء كانت مطلقة أو فقدت زوجها.
- إذا طلّق الرجل المرأة ثلاث مرات، فلا يجوز له أن يتزوجها مرة رابعة، إلا إذا تزوّجت من زوج آخر وطلّقها وانتهت عدتها مع الزوج الثاني.
- المرأة في حالة الإحرام للحج والعمرة.
- يشمل المشركون النساء، باستثناء العفيفات من نساء أهل الكتاب، وهم اليهود والنصارى،
- المرأة الزانية حتى تتوب.