من هم يهود الفلاشا ؟
يشير مصطلح يهود الفلاشا إلى اليهود ذوي الأصل الإثيوبي، وسنتعرف في هذه المقالة على أسباب نقلهم إلى فلسطين وتاريخ نشأتهم. لذا، يرجى من القارئ الكريم متابعة السطور التالية لهذه المقالة لمعرفة المزيد عن موضوع يهود الفلاشا وتاريخ تكوينهم .
يهود الفلاشا” هي طائفة يهودية موجودة في أثيوبيا، ولكن هناك جدل كبير بشأن أصلهم. هناك ثلاث روايات شهيرة حول أصلهم: الأولى تربط أصلهم باليهود الذين هاجروا إلى بلاد الحبشة من مصر، الثانية تؤكد أن أصلهم يعود إلى مملكة سبأ، والثالثة ترجع أصلهم إلى سليمان عليه السلام. لم يتم العثور على أدلة عملية لتأكيد أي من هذه الروايات، ولم يتم العثور على تفاصيل كافية عن ديانتهم، ولكن يعتقدون بأن هناك إلها خاصا ببني إسرائيل، وأنهم يؤمنون بالبعث والنشور، ولكنهم يعتبرون الأشخاص غير اليهود نجسين
تجمع أفراد طائفة يهود الفلاشا في قرى داخل إثيوبيا، وكانت هذه القرى تعرف الآن باسم إثيوبيا، وعمل أفراد هذه الطائفة في الزراعة والبناء والحرف اليدوية مثل الحياكة والغزل، في حين بعد العديد منهم عن العمل في التجارة .
ماذا يعني اسمهم ..؟ يهود الفلاشا تعني في اللغة الأمهرية المنفيون أو الغرباء وهذا هو اسم هذه الطائفة .
ما هو موقف إسرائيل من يهود الفلاشا؟ في عام 1948، دعت إسرائيل العديد من يهود الفلاشا بعد النكبة الفلسطينية وأعلنت قيام دولتها. لتعزيز ديمغرافيتها، استخدمت إسرائيل اليهود الفلاشا في بعض الأعمال البسيطة وخصصت لهم مناطق حدودية ومعابد خاصة بهم. كانت إسرائيل تريد ملء الأراضي المحتلة باليهود، ولم تكن تهتم بأصل هذه الجماعة. قامت إسرائيل بنقل يهود الفلاشا إلى إسرائيل من خلال عدة عمليات، بما في ذلك عملية موسى الأولى في عام 1977 وعملية الحق في العودة في عام 1982. في عام 1984، تمت عملية موسى الثانية التي نقلت آلاف اليهود الفلاشا من السودان. في عام 1985، تمت عملية سبأ، وساعد الرئيس الأمريكي جورج بوش في نجاحها. تمت عملية سليمان في عام 1991 وعملية أجنحة الحمام في عام 2012، واللتان نقلتا الآلاف إلى إسرائيل .
كيف كانت حالة يهود الفلاشا في إسرائيل؟ كانت توقعات يهود الفلاشا عند سفرهم إلى إسرائيل أنه سيتحقق لهم حلمهم وسيمكنهم من العيش بحياة كريمة. ولكن كانت هذه مجرد أحلام، حيث تعرضوا جميعا للتمييز والعنصرية، ولم يتمتعوا بالمساواة مع الآخرين. فكان التمييز حاضرا في كل جانب من جوانب العمل والدراسة وأداء المهام، وهذا ما دفعهم للمطالبة بحقوقهم في عام 2015 .