من هم قوم ” يأجوج ومأجوج “
يأجوج ومأجوج ” جوج وماجوج ” هم قوم يظهر حول اسمهم العديد من الخرفات و القصص و كما ذكر اسمهم في الكتب المقدسة و في الديانات السماوية اليهودية و المسيحية و الإسلامية ، هذا بالإضافة إلى أعمال أدبية عديدة ، و لعل اسم ياجوج وماجوج الى الان يوحي بالغموض فاحيانا يطلق على اسم منطقة جغرافية و احيانا يطلق على اشخاص و شعوب ، اما تسمية ياجوج وماجوج ترجع الى ان ” جوج ” اسم بالغة العبرية كان يطلق على ملك ليديا ” غيغس ” و هو ملك قام بتحويل مملكته إلى دولة بالغة القوة غالبا كان في فترة أوائل القرن 17 ق.م ، كما فسر اسم ياجوج وماجوج على انه عبارة صينية تشير الى قارة شعب الخيل و هم ينسبون الى المغول و بعض الدول المجاورة للصين ، و ايضا قيل انهم اسماء أعجمية لان الاسماء لا تصرف بالغة العربية و اخيرا قيل ان اجيج النار توحي بالتهابها .
يأجوج ومأجوج في الإسلام
تتضمن القصة المذكورة في القرآن الكريم قصة يأجوج ومأجوج وذكرت بقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
حتى عندما وصل بين الجبلين، وجد هناك قوما لا يكادون يفهمون الكلام. قالوا: يا ذا القرنين، إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض، فهل نسمح لك بأن تبني سدا بيننا وبينهم؟ قال: ما أوتيت من قوة فساعدوني بقوتكم لأجعل بينكم وبينهم حاجزا. أتوني بألواح الحديد حتى يمتلأ المكان بين الجبلين. قال: انفخوا فيها. فلما جعلها نارا قال: أتوني بالنحاس فأصب عليه قطرات ماء. فلم يستطعوا أن يتجاوزوها ولم يتمكنوا منها أن يحفروا. قال: هذه رحمة من ربي. وعندما يأتي وعد ربي، يجعله دكا، وكان وعد ربي حقا. وتركنا بعضهم يومها يتطاولون على بعضهم الآخر ويرفعون الأصوات. فجمعناهم جمعا. صدق الله العظيم
وبتفسير هذه الايات توضح ان يأجوج ومأجوج قوم فاسدين و لم يستطيع احد صدهم عن الشر والاذى الذى كان يلحقوه بالناس فكانوا جبارين حتى ان اتى اليهم الملك الصالح ” ذو القرنين ” فاهل البلاد اشتكوا اليه شر ياجوج وماجوج له و اخذوا يقصوا عليه كل ما يفعلونه من شر في البلاد و طلبوا منه أن يبني سدا منيع بينهم وبين ” يأجوج ومأجوج ” فوافق ذو القرنين على فكرة بناء السد وجمع كل قطع الحديد الموجودة بين الجبلين العظيمين، و اخذ كل النحاس الموجود و أذابه و وضعه على الحديد ليشتد تماسكه و بذلك قام بحصارهم تحت الارض و حمى اهل البلاد من شرهم و لكن مع ذلك تشير هذه الايات ان انحصار ياجوج وماجوج تحت الارض الى وقت معلوم و لقد اخبارنا بذلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في احاديثه بان وقت خروجهم من حصارهم باقتراب يوم القيامة .
ورد ذكر قوم يأجوج ومأجوج في آيات قرآنية أخرى، ويتضح من هذه الآيات سرعة خروجهم وانتشارهم في الأرض .
– قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل يوم القيامة يا آدم، يقول لبيك ربنا وسعديك، فينادي بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار. قال يارب وما بعث النار؟ قال من كل ألف أراه. قال: تسعمائة وتسعة وتسعين. فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد”. فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة”. فكبرنا، ثم قال: “ثلث أهل الجنة”. فكبرنا، ثم قال: “شطر أهل الجنة” فكبرنا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
صفة خلقهم
عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن خالته قالت: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعصب رأسه من لدغة عقرب، وقال: `إنكم تقولون لا عدو! ولكنكم ستظلون تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج، أشخاص وجوههم صغيرة العيون، وشعرهم متلألئ ومندفع، يخرجون من كل تلة. وجوههم تشبه الترس، وشعورهم الأحمر يشير إلى سماكة الشعر وكثافته. وسيخرجون من باطن الأرض بسرعة كبيرة من كل مكان مرتفع .
موقع قوم ياجوج وماجوج
لم يتم الكشف عن معلومات حاسمة حتى الآن حول موقع قوم يأجوج ومأجوج. ومع ذلك، يشير بعض المراجع غير الإسلامية إلى أن موقعهم يقع في بحر قزوين والبحر الأسود، ويفصلهما مضيق جبلي يسمى مضيق دار يال. يقال إن يأجوج ومأجوج كانوا يعيشون في جنوب هذا المضيق .
ياجوج وماجوج في الكتب المقدسة الاخرى
– تحت عنوان “دينونة الشيطان” ف الكتاب المقدس المطبوع حديثا ذكر جوج وماجوج ليوضح عددهم الذي وصفهم برمال البحر ليشير الى عددهم المهول و هذا في الكتاب المقدس في سفر روؤيا يوحنا الاهوتي حيث قال ” يخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج ، ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر “
– وأيضا ، تم ذكر جوج في كتاب حزقيال ، لكنني أشير إلى ملك يحكم أرضا تسمى ماجوج ، وجوج هو اسم الملك وماجوج هو اسم الأرض