زد معلوماتكمن هو

من ابتكر The Mug Shot في أمريكا؟

Mugshots

تشمل صور السجلات الجنائية “Mugshots” التي تلتقطها الشرطة بعد القبض على المشتبه به، حيث يتم حجزه والتقاط بصمات أصابعه لأغراض تحديد الهوية، ويقوم مسؤول الحجز بتسجيل معلومات شخصية حول المشتبه به ومصادرة متعلقاته الشخصية

يتم استخدام الصور الرمزية من قبل الضحايا والمحققين لتحديد الجاني أو مكان الهارب، ولكن بسبب أن معظم الجرائم تتعلق بالمخالفات البسيطة، فإن حوالي 1 من كل 3 أمريكيين لديهم سجل إجرامي

قد تتابع الشرطة الشخص خلال فترة احتجازه أو عند إطلاق سراحه والعودة إلى المجتمع، وتتم حفظ صوره على مواقع إنفاذ القانون كجزء من سجله الجنائي العام، وهذا الأمر شائع الآن في معظم الدول، حيث يتم تصوير الشخص صورة “مجسمة” (mugshot) بمجرد إحالته إلى النيابة

ونحن الآن في العصر الرقمي يتم إعادة إنتاج هذه الصور من قبل أفراد الجمهور لنشرها على مواقع الويب التي تجمع صور mugshot على عكس معارض mugshot في أواخر القرن التاسع عشر والكتب الكبيرة ذات الغلاف الجلدي من mugshots مع القصة الإجرامية والمعلومات الشخصية عن الشخص المصور والتي وضعته الشرطة للعرض العام.

من الممكن أن يجد معظم الأشخاص إن ذلك الأمر تأثيره سلبي على المجرمين لإن ذلك ببساطة يسبب فقدان فرص العمل أو القبول في الكلية ولكن البعض الآخرين والشرطة ذلك إيجابي حيث تُنشر الصور المأخوذة من مواقع الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي على نطاق واسع على مواقع الويب التجارية التي تفرض على الأشخاص إزالتها

ورغم توثيق صور الاعتقال، إلا أنها لا تروي حكاية ما إذا كان الشخص بريئا أم مذنبا، حيث يتم اعتقال العديد من الأشخاص ويتم رفض التهم أو إثبات براءتهم لاحقا.

أصول The Mug Shot في أمريكا

The Mug Shot هي صورة فوتوغرافية تم ابتكارها في أمريكا للتعرف على المجرمين وتسهيل التحقيق معهم، وهي أسوأ صورة يمكن أن تجدها لنفسك في الجريدة، وعلى الرغم من أن اسمها غير مألوف إلا أنها تشير إلى نوع محدد من الصور الفوتوغرافية

وبينما تظل تلك الصورة معلقة في أرشيف الجريدة طوال فترة حياتها، فإننا لا نعرف متى سيتم إزالتها، حيث ذكر شون ميشيل سميث، الباحث في الفنون المرئية، أنها كانت تشارك تلك الصور مع الصحف المحلية في أمريكا منذ منتصف القرن التاسع عشر، وذلك للحفاظ على أمان الوطن واستقراره، ولجعل الجمهور يشارك في رؤية المعتقلين

يعتقد أن أول من ابتكر هذه التقنية هو شون ميشيل سميث في عام 1839، حيث بدأت الشرطة في استخدام تكتيك داجيروتايب (Daguerreotype) للتصوير، واعتمدت شرطة باريس هذه التقنية للقبض على المجرمين

بدأت الشرطة في أمريكا تصوير المعتقلين في خمسينيات القرن التاسع عشر وعرضت تلك الصور بالأبيض والأسود أو اللون الوردي في صالات العرض للمحتالين لتعريف الناس بهم ومراقبتهم

بالإضافة إلى ذلك، اتجهت الشرطة إلى طباعة الصور في مجلدات وكتب، مثل مجلد 1886 (جرائم أمريكا) الذي نشره رئيس المباحث في قسم شرطة مدينة نيويورك، توماس بيرنز، ويضيف شون ميشيل سميث: `يواجه المجرمون صعوبة في أمريكا بسبب القراء، حيث يمتلكون القدرة على حفظ صور المجرمين في ذهنهم للتعرف عليهم في حياتهم اليومية، وهذا يؤثر بشكل كبير على المحتالين الذين يشعرون بالتنمر والغربة في وطنهم.

من ابتكر The Mug Shot

يعود الأمر إلى ألفونس بيرتيلون Alphonse Bertillon الذي طور هذه الفكرة في أوروبا وأمريكا في ثمانينيات القرن التاسع عشر. وكان Bertillon عالما في الأنثروبولوجيا وشغل العديد من المناصب، بما في ذلك منصب رئيس خدمات تحديد الهوية القضائية في فرنسا. كما طور Bertillon هذه الفكرة باستخدام صور رأس المجرم والجزء العلوي من جسمه، حيث يتم تصوير الوجه بالكامل في بعض الأحيان وفي بعض الأحيان من الجانب الأيمن

بالإضافة إلى ذلك، أضاف عددا من المعلومات على الصورة، مثل طول ذراع الشخص وطول قدمه وحجم أذنه. وأطلق عليهذا النوع من التصوير اسم `بورتريه بارلي`، والذي يشمل الصورة وجميع التفاصيل مثل الشعر ولون العين والمهنة والعنوان وأسماء الأقارب وندوب الوجه والطول والتاريخ وإشارات إلى الجريمة المزعومة وزوايا مختلفة للوجه. وبفضل وجود الكثير من المعلومات حول الجاني، يمكن لأي شخص معرفته حتى لو كان مختبئا خلف صورة شخص آخر.

بعد عام 1907 انتشرت تلك الطريقة في كافة أنحاء أمريكا حيث أنشأت إدارة شرطة مدينة نيويورك مجموعة من الصور التي تهدف إلى توضيح كيفية إنشاء الصور كما صورت بعض الصور الإرشادية وهي عبارة عن عدة ضباط يصارعون مشتبهاً به لتقديمه كما يفضل الكثير من المجرمين الآن عدم ارتباط صورهم ونشرها حتى يتمكن الأشخاص من معرفته.

هل يمكن للشرطة نشر mugshot على وسائل التواصل الإجتماعي

لا يجوز للشرطة نشر صور على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلق بما يلي:

  • الجرائم المدنية.
  • الجرائم البسيطة.
  • المخالفات التجارية.
  • فئة ج جنح.
  • جنح من الفئة ب.

يحق للشرطة نشر صور الاعتقال (Mugshots) فقط إذا تعلقت بجريمة ليست مدرجة في هذه القائمة، وكان الهدف منها المساعدة في التعرف على الجاني

  • أشخاص مفقودين.
  • الهاربين.
  • المشتبه بهم.

تأثير mugshot على المجرمين

أصبح المجلس التشريعي في الولايات المتحدة يمنع إزالة صور الاعتقال (mugshot) من مواقع الويب، وذلك لتجنب إيذاء الأبرياء والإساءة إليهم أو لتعويضهم عن الخسائر المالية التي يتكبدها بسبب هذه الصور، وتتعرض للانتقاد أولئك الذين يعارضون مثل هذا التشريع

تثير قضية نشر صور الاعتقال (Mugshot) جدلاً كبيراً، فهناك من يؤيد أن تظل هذه المعلومات علنية لأنها مصدر مهم للصحفيين الذين ينقلون المعلومات إلى الجمهور، في حين يؤكد آخرون آخرون أن نشر صور الاعتقال يتعارض مع مبادئ العدالة وحقوقهم الدستورية، حيث ينبغي اعتبار المتهم بريئاً حتى تثبت إدانته وله حق إعادة التأهيل والحفاظ على خصوصيته

كما يختلف الإصدار العام لسياسات mugshots في جميع الولايات مع بعض الولايات التي تدعي أن mugshots هي سجلات مفتوحة وبالنسبة إلى الولايات الأخرى فإن الإصدار العام متروك لتقدير الوكالة بينما يسمح البعض الآخر بمسح mugshot ناهيك عن الولايات الـ 18 التي تحظر المواقع التي تفرض رسوماً على الإزالة.

تعتبر سجلات الاعتقال في قسم الشرطة وسجلات المحكمة سجلات عامة بموجب قانون حرية المعلومات، وبما أنها ليست غير قانونية، فإن محركات البحث الكبرى مثل جوجل ليست ملزمة بإغلاق ما يعتبره البعض ابتزازا للمواقع، وفي الوقت نفسه قد تتسبب هذه المواقع في تدمير حياة الناس

وتمنعهم من العثور على عمل أو الزواج وعيش حياة سوية أو الحصول على قروض أو استئجار شقق أو الذهاب إلى الكلية كما يمكن أن يقلل السجل الجنائي من فرص الشخص في العمل بمقدار النصف وفي كل عام يدرك المزيد من المشرعين في الولاية العبء الاقتصادي الناتج عن هذه الممارسات المشكوك فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى