اسلامياتشخصيات اسلامية

من أول قائد مسلم حارب الفرس

هناك الكثير من الشخصيات التي ساهمت في نشر الدعوة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد، ومن بين هؤلاء الشخصيات يبرز المثنى بن حارثة الشيباني، وهو أول قائد مسلم يقوم بمحاربة الفرس ويسعى لنشر الإسلام بينهم .

جدول المحتويات

نبذة عن المثنى بن حارثة 

هو المثنى بن حارثة الشيباني البكري، أحد سادة قومه من بني شيبان، وهو ابن أخت عمران بن مرة. وقد سكن العراق، وهو تابعي على الرغم من لقائه بالنبي، ولكنه التقى به وهو ما زال على الشرك ولم يسلم، ولكنه أسلم في السنة التاسعة للهجرة، وبدأ جهاده بحرب المرتدين بأمر من أبي بكر الصديق، وتبعها بحرب الدولة الفارسية، فكان أول قائد مسلم يحارب الفرس .

صفات المثنى بن حارثة 

كان المثنى بن حارثة يتمتع بالعديد من الصفات الحسنة، فقد كان شجاعا وجريئا وكان لديه مهارات إدارة ممتازة في المعارك، وكان يتميز بذكاء عقله وقدرته على التصرف في المعارك ببراعة. ويذكر عنه أنه في العصر الجاهلي قام بالاعتداء على بني تغلب الذين كانوا في منطقة الفرات، وتمكن من السيطرة عليهم وقتل العديد منهم في المعركة وغرق آخرين في الفرات، واستولى على أموالهم وقسمها بين أصحابه .

قصة المثنى بن حارثة مع النبي 

وصل وفد المثنى بن حارثة بن الشيباني إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان شجاعا وحكيما وذو رأي جيد. في ذلك الوقت، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلتقي بالقبائل القادمة إلى مكة، وفي يوم ما قابل بنو شيبان وكان المثنى زعيمهم. دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم للانضمام إلى الإسلام وطلب نصرتهم لبدء دعوته العلنية .

أعجبهم كلام النبي وصدقوا دعوته، لكنهم وكلوا أمرهم للمثنى. وقال المثنى: `قد سمعت كلامك واستحسنت قولك وأعجبني ما تحدثت به. ولكن لدينا تعهد مع كسرى أننا لا نبدي أحداثا ولا نأوي محدثا، وربما يكره الملوك مثل هذا الأمر الذي تدعونا إليه. فإذا أردتم أن ننصركم ونمنعكم من الذهاب إلى بلاد العرب، فعلينا أن نتجنب ذلك.` ولكنهم لم يسلموا، وعذرهم هو النبي .

في العام التاسع للهجرة، قبل مثنى بن الحارثة الإسلام ولم يلتق بالرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته. بعد ذلك، انتقل المثنى إلى المدينة المنورة، حيث استخدمه أبو بكر الصديق في حروب المرتدين في البحرين، وقد أثبت جدارته كقائد عسكري إسلامي .

حروب المثنى بن حارثة مع الفرس

بعد أن انتهى المثنى بن حارثة من حروبه ضد المرتدين، قاد جيشا مؤلفا من ثمانية آلاف مقاتل إلى العراق لمحاربة الفرس وفتح البلاد. حقق العديد من الانتصارات في جميع الحروب التي شارك فيها، وأعجب أبو بكر الصديق بشجاعته. وقال عنه: “من هو هذا الذي تأتينا بأفعاله قبل أن نعرف نسبه؟” وأمر أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب، في حال وفاته، بتعيين المسلمين للمشاركة في فتوحات المثنى .

– و قد توالت المعارك التي دخل فيها المثنى بن حارثة و من أهم المعارك التي خاضها المثنى ، معركة بابل و التي انتصر فيها و من بعدها جاءت معركة قس الناطف ، و قد استخدم فيها الفرس مجموعة من الفيلة في قتال المسلمون فاستشهد فيها عدد كبير من عظماء المسلمين ، و جرح المثنى في هذه المعركة جراحاً عظيمة و استشهد على إثرها في العام الرابع عشر من الهجرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى