السياحةالعالم

منزل رماح بنغولو أبو سيمان في كوالالمبور

يعتبر منزل رماح بنغولو أبو سيمان Rumah Penghulu Abu Seman واحدا من أجمل المعالم السياحية الخلابة والرائعة في مدينة كوالا لمبور بماليزيا. يعد هذا المنزل من بين المنازل السياحية الرائعة والمهمة التي تكشف الأسرار ونمط الحياة القديمة في ماليزيا بأكملها. إنه واحد من المنازل القديمة والمشهورة في العاصمة، حيث يمتد تاريخه لأكثر من مائة عام تقريبا. كوالا لمبور هي العاصمة الماليزية الأشهر في جنوب شرق آسيا، وتعرف بلقب “مدينة الحدائق” بسبب العديد من الحدائق المنتشرة في أنحائها ومجموعة متنوعة من الحيوانات التي تعيش فيها. تشتهر المدينة أيضا بالمسارح العالمية التي تستضيف العديد من الحفلات والمهرجانات الدولية المهمة. يجدر بالذكر أيضا أنها تعد العاصمة الرسمية لماليزيا وواحدة من أكبر مدنها من حيث الحجم وعدد السكان. تعتبر هذه المدينة النابضة بالحياة والرائعة أحد أهم المراكز الاقتصادية والمالية والثقافية والسياسية. كما استضافت العديد من الأنشطة الرياضية الدولية المختلفة. ولا يمكن الإغفال عن ذكر أنها تحتوي على أطول برجين توأم في العالم، برجي بترو ناس التوأم، واللذين يعتبران من أبرز المعالم السياحية في كوالا لمبور. بالإضافة إلى ذلك، تضم العديد من المعالم الحضارية والسياحية المختلفة التي تم بناؤها في هذا المكان، والتي ينصح بزيارتها عندما تكون في مدينة كوالا لمبور، التي تعد العاصمة الرسمية والرئيسية لماليزيا والأكثر شهرة وأهمية. ومن بين هذه المعالم والمناطق السياحية المشهورة، يبرز منزل رماح بنغولو أبو سيمان الذي يعرض حياة الاستوائية القديمة التي كان يعيشها سكان ماليزيا في العصور القديمة

و من المعروف عن هذا المنزل منزل رماح بنغولو أبو سيمان بأنه قد تم تشييده في الفترة ما بين العام العاشر و العام الثلاثون من القرن الميلادي المنصرم حيث كان يخص واحد من أهم زعماء القرى الماليزية قديما و من بعدها قد قامت الحكومة الماليزية بنقل هذا المنزل إلى مدينة كوالا لمبور العاصمة و ذلك لكي تقوم بالمحافظة على التاريخ الماليزي العريق , و كان هذا المنزل يخص زعيم قرية كيدا و الذي يعرف باسم السيد بنغولو أبو سيمان بن نايان و الذي قد قام ببناء هذا البيت الخشبي قبل أن يتوفاه الله ليرثه من بعده نجله السيد ابراهيم أو سيمان و الذي قد اصبح زعيم القرية و من بعده لم يكن هناك أي وريث أخر لذلك قد قامت هيئة المحافظة على التراث الماليزي بالحصول على هذا المنزل و قد قامت بوضعه في قائمة التراث الماليزي , و في العام السادس و التسعون من القرن الماضي قد قامت الحكومة بتفكيك البيت بأكمله و نقله و تشييده مرة أخرى على نفس هيئته السابقة في مدينة كوالا لمبور العاصمة .

و من الجدير بالذكر أن هذا المنزل قد تم تشييده على الدعامات الخشبية سوداء اللون و التي تقف على قوائم صخرية مناسبة و قد تم تكوين السقف ليكون مائل حيث قد تم تصنيعه من القرميد الأحمر الزاهر و الرائع إلا أنه قد جرت عليه عوامل الزمان مما جعلته يتحول لونه , و كل هذا بالإضافة إلى وجود حديقة خارجية للمنزل حيث تم زراعة العديد من النباتات و الأعشاب الطبية و التي تشتهر بها الحضارة الماليزية منذ القدم حيث أن هذا المنزل أيضا يحتوي على متجر و الذي يعرض أهم الهدايا التذكارية و المقتنيات الرائعة و التي من أهمها قطع الأثاث المصنوعة يدويا و تمتاز بتعقيدها و صعوبتها .

وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا المنزل على متحف خاص للأحجار الكريمة، يضم ورش صقل ونحت الأحجار، بالإضافة إلى قاعات عرض خاصة لمختلف أنواع الأحجار الكريمة للبيع أو العرض، ومن المعروف أنه يمكن زيارة هذا المنزل من يوم الاثنين إلى يوم السبت، من الساعة الحادية عشر صباحا حتى الساعة الثالثة عصرا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى