منح التراخيص لإفتتاح السينما في المملكة
تشهد المملكة العربية السعودية العديد من القرارات الجديدة التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في جميع المجالات، ويعتبر السماح بفتح دور السينما ومنح التراخيص للراغبين في فتحها آخر القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا في المملكة، وفي هذه المقالة سنتناول تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع.
منح التراخيص لافتتاح دور السينما في المملكة
أعلنت وزارة الثقافة والإعلام أن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع تعمل حالياً على إعداد الخطوات التنفيذية تمهيداً لمنح التراخيص للراغبين في إفتتاح دور السينما في المملكة.
تأتي هذه الخطوة في إطار دعم الثقافة والترفيه، وتنويع الفعاليات الثقافية في البلاد وتطوير الإنتاج الإبداعي في المجالات الثقافية والترفيهية.
ضوابط المحتوى المقدم في السينمات
ومن المقرر أن يخضع المحتوى الذي سيتم تقديمه من خلال دور السينما لعدد من الضوابط وفقاً لمعايير السياسة الإعلامية بالمملكة، وذلك من خلال وضع الأطر القانونية اللازمة وكذلك إقرار السياسات الرقابية المقرر تطبيقها على الأفلام التي سيتم عرضها عبر شاشات السينما، وكذلك جميع المحتويات الثقافية التي يتعرض لها الجمهور.
سيتم إعداد لائحة تحوي القواعد والمعايير التي يجب اتباعها في إنتاج المحتوى السينمائي، بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومع الحفاظ على الثوابت الدينية القائمة.
وفقًا لتقاليد المجتمع السعودي، يجب الالتزام بالعادات والتقاليد الراسخة المتعارف عليها وعدم انتهاكها أو التعدي عليها.
سيتم التأكيد على تقديم محتوى ثري وهادف يتضمن نماذج ترفيهية واجتماعية بناءة، ويتماشى مع الشريعة الإسلامية والعادات الحسنة.
من المتوقع أن يتم إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية في الأماكن العامة وبدء منح التراخيص لإنشاء دور السينما خلال مدة لا تزيد عن 90 يومًا.
النتائج المترتبة على منح تراخيص لفتح دور العرض السينمائي في المملكة
يمثل هذا القرار تحولًا جذريًا ونوعيًا في تاريخ الأعمال الثقافية في المملكة، حيث سيساهم في تن diversification المحتوى الثقافي المعروض على جميع أفراد الأسرة.
سيساعد هذا القرار على تنويع الأنشطة الترفيهية وابتكار طرق جديدة ومتنوعة للترفيه عن الأسرة بأكملها.
يهدف هذا القرار إلى تطوير قطاع الإعلام بشكل عام وتوفير فرص عملتصل إلى حوالي 30 ألف وظيفة من خلال جميع الأنشطة المرتبطة بفتح دور السينما.
يساهم هذا القرار في تحقيق جزء من أهداف برنامج 2030 من خلال تنويع مصادر الدخل وتنمية الاقتصاد وفتح مجالات استثمارية جديدة بقيمة تقدر بحوالي 90 مليون ريال بحلول عام 2030.
أهم التغيرات التي حدثت في المملكة في الفترة الأخيرة
من الجدير بالذكر أن المملكة تشهد العديد من التحولات الجذرية والاجتماعية الهامة ومن أبرز هذه القرارات، بالإضافة إلى منح التراخيص لافتتاح دور السينما، القرار بالسماح للعائلات بالدخول إلى الملاعب وما يترتب عليه من نتائج هامة، ويعد من أبرزها المساهمة في زيادة إجمالي الناتج المحلي وتوفير المزيد من فرص العمل وتقليل نسبة البطالة وتنويع الفعاليات الترفيهية التي يمكن للعائلة الاستمتاع بها.
كما يساهم قرار السماح للمرأة بالقيادة في توفير الكثير من التكاليف الباهظة التي كان يتم دفعها للعمالة الأجنبية المستخدمة لهذه المهمة، مما يساعد في تحسين الدخل العام.
شهدت المملكة تحولًا آخر وهو إقامة الفعاليات الترفيهية وحضور العائلات لها، وهو أمر سابقة في تاريخ المملكة.
كل هذه التحولات الإجتماعية والثقافية التي تشهدها المملكة تسير جنباً إلى جنب مع التحولات الإقتصادية وتساهم في تحقيق الأهداف التنموية المقررة بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يساعد في التحقيق الرؤية الأساسية التي يسعى الجميع وتتضافر جميع المجهودات لتحقيقها وهى رؤية برنامج 2030.