مناهج بناء البرهان المنطقي
ماهي مناهج بناء البرهان المنطقي
يشتمل بناء البرهان المنطقي على أكثر من منهج، وعند البحث عن البرهان والاستدلال العلمي، سنجد أن بناء البرهان المنطقي يعتمد على ثلاثة مناهج محددة، وهي
- منهج الاستدلال
- منهج الاستقراء
- منهج المماثلة أو القياس
المنهج الاستدلالي
يسمى منهج الاستنتاج أو المنهج الاستدلالي، وهو أحد المناهج العلمية المستخدمة في البحث العلمي والأمور البحثية. كما يعد واحدا من أساليب البرهان والاستدلال، وهو عبارة عن دراسة شاملة لمشكلة ما انطلاقا من المسلمات أو النظريات أو المعارف العامة، وبعد ذلك يتم الانتقال للجزئيات من خلال الاستنتاجات، أي ينتقل من الجزء إلى الكل
- يهدف هذا الأسلوب إلى استخلاص الحقائق من خلال دراسة ظاهرة معينة أو مشكلة علمية في مجال محدد.
- يتميز بتوفيره للمعلومات الرقمية التي تساعد على فهم وتحليل المتغيرات البحثية، والتي تشمل الفرضيات البحثية التي يضعها الباحث استنادًا إلى المعلومات المبدئية التي تم الوصول إليها.
- يتميز هذا الأسلوب بالاعتماد على المنطق واستخدامه في الخطوات المختلفة.
- يستخدم هذا النهج في الأبحاث الإنسانية والتربوية، ويمكن استخدامه أيضًا في العلوم التطبيقية الأخرى، ويمكن استخدامه كنهج مكمل مع المناهج الأخرى لتأكيد النتائج التي تم الوصول إليها.
استنتاجات المنهج الاستدلالي
باستخدام المنهج الاستدلالي، يمكن الوصول إلى أكثر من استنتاج، حيث ينقسم الاستنتاج الناتج عن هذا المنهج إلى ثلاثة أنواع مختلفة
- الاستنتاج التحليلي
- الاستنتاج الحسابي
- الاستنتاج الصوري
قواعد المنهج الاستدلالي
عند تطبيق واستخدام المنهج الاستدلالي في بحث علمي، نجد أن هذا المنهج يعتمد على قواعد معينة للاستخدام، مثل:
- بالنسبة لرحلة الطائرة سولار إمبلس2 الشهر القادم، ستحلق فوق بحر العرب، الهند، ميانمار، الصين، المحيط الهادئ، الولايات المتحدة، المحيط الأطلسي، أوروبا، وشمال أفريقيا، ثم ستعود إلى محطتها النهائية في أبوظبي في شهر يوليو القادم.
- المصادرات هي الأشياءالمخفية التي يتم الاعتراف بها بحقيقتها، ولكنها تكون أقل كفاءة من المسلمات فيما يتعلق بكونها وسائل إثبات.
- التعريفات المنطقية هي تلك التي تشرح أجزاء لها علاقة بعلم ما، وتحدد مصطلحات ومعاني محددة.
مزايا المنهج الاستدلالي
- يتميز المنهج الاستدلالي بالتنظيم العلمي.
- يتطلب وضع فرضيات للبحث واختبار صحتها بشكل إيجابي أو سلبي.
عيوب المنهج الاستدلالي
- تعتمد النتائج التي تظهر من استخدام المنهج الاستدلالي على الزمان والمكان، وتتأثر بمتغيرات البحث.
- قد لا تكون العينة المختارة من قبل الباحث مناسبة لتطبيق هذه الطريقة، أو قد تحتوي على عيوب أخرى.
- الفرضيات الموضوعة قد تكون خاطئة أو غير منطقية.
ادوات المنهج الاستدلالي
- القياس العلمي هو أحد أدوات المنهج الاستدلالي المهمة، ويتم هذا القياس في ضوء نظريات صحيحة ماضية.
- تتمثل التجربة العقلية في التفكير والشرح الوافي للرؤية أو النظرة المطروحة.
- تركيب النتائج بأسلوب منهجي سليم وصحيح.
المنهج الاستقرائي
- يُعرف المنهج الاستنباطي، أو المنهج الإسقاطي، عند المنطقيين وعلماء النفس منذ فترة طويلة كواحد من أساليب البحث العلمي، وهو عملية ترتقي بها الباحث من الحالات البسيطة إلى القواعد العامة والأسس الكاملة في وقت واحد
- يتم استخدام المنهج الاستقرائي في العلوم الطبيعية والكثير من العلوم الإنسانية.
أدوات المنهج الاستقرائي
يتبع الباحثون أدوات وخطوات محددة لكل منهج علمي، ونتحدث عن أدوات المنهج الاستقرائي فيما يلي:
- الملاحظات هي جمع البيانات التي سيتم تحليلها بطريقة علمية، ثم يتم تلخيصها، وتنقسم الملاحظات إلى قسمين؛ الملاحظات المقصودة التي تساعد في اختيار المنهج العلمي، والملاحظات البسيطة التي تحدث عن طريق الصدفة في طريق الباحث.
- تمثل الفرضيات الأفكار التي يقترحها الباحث ويستخدمها في تفسير نتائج البحث، وإذا نجحت الفرضية فإنها تُعتبر صحيحة.
- تُعد التجارب أداةً هامةً في المنهج الاستقرائي، حيث يقوم الباحث بإجراء التجارب المعتمدة على الفرضيات الموضوعة ليستنتج صحة المنهج المعتمد أو عدمها.
مراحل المنهج الاستقرائي
يعتمد المنهج الاستقرائي على مراحل منظمة ومرتبة، وفيما يلي سيتم شرح هذه المراحل:
- يتمثل الخطوة الأولى في استخدام المنهج الاستنباطي في تحديد النظرية العامة أو المسلمة العامة، وهي ما تعرف بالمقدمة العامة أو المقدمة المحورية، حيث يقوم الباحث بطرح أشياء حقيقية وواقعية.
- يتم في هذه المرحلة من المنهج الاستقرائي تحديد الجزيئيات باستناد الباحث إلى القواعد التي يتبعها.
- يقوم الباحث في الفروض والنتائج بتحديد فرضيات أو أسئلة بحثية، ثم يقوم بإثبات صحتها أو عدم صحتها من خلال الأرقام التي يتم الحصول عليها من العينات المدروسة أو من الملاحظة والتجربة.
أنواع المنهج الاستقرائي
يحتوي المنهج الاستقرائي على نوعين يمكن الاعتماد عليهما
- الاستقراء الكامل هو أحد أساليب البحث العلمي، ويتطلب توفر شروط معينة، وهي انتشار المعنى في جميع الطرق المتعلقة بالمشكلة، وكذلك تكرار نتيجة الاستقراء في الملاحظات المتعلقة بمشكلة البحث العلمي.
- – الاستقراء الناقص، أو الاستقراء غير اليقين، وفيه ينتقل الباحث من الجزء إلى الكل.
منهج المماثلة والقياس
- يعني الانتقال من الحكم العام إلى الحكم الخاص الذي يصبح عامل يقينيًا لأن الحكم العام يشمله
- يتعلق المنهج القياسي بدراسة العمليات العقلية المجردة، ويتم استخدام القياس كأداة للبرهنة.
- يستخدم قياس صدق مقدمات القياس لإثبات صدق قضية ما بالاستناد إلى نتائج القياس الدقيقة.
- يمكن اعتبار نتيجة القياس صحيحة وصادقة فقط إذا كانت مقدمة القياس صحيحة وصادقة.
- يعتمد المنطق القياسي على معرفة القضايا ومعرفة ما إذا كانت صحيحة من حيث الشكل وليس المضمون، لذلك يجب إثبات كل شيء في المشكلة.
- يُعَد القياس واحدًا من الوسائل المتعددة التي يعتمد عليها صانعو القرار في المنظمة للاستدلال على ما يعرفه صانع القرار والوصول إلى ما لا يعرفه، أي الانتقال من المعلومات المعروفة إلى المجهولة.
الفرق بين البرهنة والاستدلال
تختلف البرهان عن الاستدلال، ولمعرفة الفرق بينهما يجب التوسع في فهم كل منهما
البرهان هو استخدام حجة معينة لإثبات صحة فكرة ما، ويتضمن أيضًا مراقبة الأسئلة لتحديد ما إذا كانت الفكرة صحيحة أم لا.
يُعرف الاستدلال بأنه عملية تفكير تتضمن طلب أو تقديم دليل لإثبات شيء معين أو قضية، ويتم تنظيم الحقائق والمعلومات داخله بشكل منظم، ويتم تعريف الاستدلال في علم النفس على أنه:
- الدليل أو السبب العلمي.
- العملية الذهنية التي يتم من خلالها الوصول إلى قرار محدد.
- القدرة على الإقناع.
- القدرة على الاستنباط والاستدلال في المنطق والفلسفة.
- القدرة على إنتاج معرفة جيدة باستخدام مجموعة من القواعد والاستراتيجيات.