ادباقوال و عبارات

مناسبة مقولة أحمق من هبقنة

أحمق من هبقنة” هي مقولة عربية قديمة، تستخدم لوصف الشخص الذي يحاول التقليل من شأنه ويوصف بأنه أحمق مثل هبقنة، وهبقنة هو يزيد بن ثروان من بني قيس بن ثعلبة، رجل فقير أحمق كان لديه نوادر كثيرة مع الغباء، ويتصف بالبلاهة وسوء التصرف، وكان مشهورا بهذه الصفات بين العرب، مما جعل الجميع يجعلونه مضرب المثل في الغباء والحمق، وسوف نستعرض بعضا من هذه الترفات الغريبة والطريفة أيضا.

قلادة هبقنة:
كان هبقنة هذا يتقلد قلادة مصنوعة من العظم والودع وعندما سأل عن عدم تفريطه فيها ولبسها بشكل دائم، قال: أتعرف على نفسي بها فإن ضاعت أخشى أن أضيع نفسي، فقام أحد الظرفاء بسرقة القلادة وأعطاها لأخو هبقنة ليرتديها، فلما رآها هبقنة معلقة في صدر أخيه، قال له: يا أخي إذا كنت أنت أنا، فمن أكون أنا؟ فضحك منه الجميع.

هبقنة في المراعي يرعى الإبل:
كانت ممارسة هبقنة هي رعاية الإبل والحصول على مقابل مادي عن ذلك، ولكن له فلسفة خاصة في رعاية الإبل حيث كان يأخذ الإبل الهزيلة إلى المراعي الفقيرة قليلة العشب، ويأخذ الإبل السمينة إلى المراعي الخصبة الغنية بالعشب، وعندما سئل عن السبب، كان يجيب بأن هذا من شأن الله ولا يمكن تغيير خلق الله.

هبقنة حكم في الخصومة:
في أحد الأيام اختصمت قبيلتان هما طفاوة وراسب، وكان سبب الخلاف هو أحد الحكماء الذي ادعت كل قبيلة منهم أنه من أبنائها، وحين اشتد النزاع، تدخل هبقنة لحل الخصام فقال، نلقي الرجل في الماء فإذا طفى فهو من قبيلة طفاوة، وإن رسب فهو من قبيلة راسب فضحك الجميع وفض الخصام بهذه الطرفة التي قالها هبقنة.

هبقنة والبقرة الضائعة:
كان لهبقنة بقرة كبيرة يشرب ويأكل من لبنها، وفي أحد الأيام ضاعت منه هذه البقرة أو سرقها أحدهم، فجعل هبقنة ينادي في الناس أيها القوم من يجد بقرتي فهي حلال له، ولما سأل عن السبب في ذلك، وما هو وجه الاستفادة أن يتفضل ببقرته على من يجدها، قال: من المؤكد أن من يجدها سوف يعطيني مكافأة.

ما هي علامات الأحمق ؟
سُأل أبو حاتم بن حيان الحافظ علامة الأحمق، فقال: “سرعة الجواب، وترك التثبت، والإفراط في الضحك، وكثرة الالتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار” وقال غيره: “إن الأحمق يعرف بثماني خصال هي: الغضب من غير شيء- والإعطاء في غير حق- والكلام في غير منفعة- والثقة بكل أحد- وإفشاء السر- ولا يفرق بين عدوه وصديقه- ويتكلم في ما يخطر بباله- ويتوهم أنه أعقل الناس”.

عند مقارنة هذه الصفات مع أولئك الذين حولك من البشر، ستجد أن الأغلبية منهم حمقى، باستثناء الذين رحمهم الله، وكما ذُكر في الأمثال: “إن عدواً عاقلاً خير من صديقٍ جاهل”، ويقال أيضاً: “لا تتجادل مع الأحمق، لأن ذلك سيؤدي إلى اختلاف الآراء بينكما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى