مناسبة المقولة ” الحمار حمار ولو بين الخيول مربى “
الحمار سيبقى حمارا ولا يمكن له أن يصير خيلا حتى لو تربى مع الخيول في نفس المكان، وهذا ما أدى لنشأت مقولة `الحمار حمار ولو بين الخيول مربى` التي اشتهرت.
الحمار حمار ولو بين الخيول مربى:
كان لدى تاجر خيول مزرعة كبيرة للخيول، وفي يوم ما قرر تربية حمار بين الخيول. قام بشراء حمار صغير ورباه بين الخيول، وعندما نما الحمار، أراد أن يشارك في سباق مع الخيول وأعلن للجميع أن السباق القادم سيشتمل على مشاركة الحمار في السباق مع الخيول. لكنه لاحظ أن الخيول عندما تراه تصدر صهيلا جميلا للترحيب به، بينما يصدر الحمار صوتا عاليا ومزعجا.
بعد التفكير، أدرك الرجل أنه إذا شارك في السباق بحماره، سيصبح مضحكا أمام الجميع، فتراجع عن فكرته. وفي يوم السباق، انتظر الناس وصول الحمار إلى حلبة السباق، ولكنهم لم يروه، فسألهم المزارع لماذا لم يشارك الحمار في السباق، فأجابهم: `الحمار حمار، حتى لو كان يعيش مع الخيول.` أي أنه سيظل حمارا ولن يستطيع المنافسة معهم. فضحك الجميع وانتشر هذا المثل بين الناس.
الحكمة وراء المثل:
البحث دائما عن الأصل، فالأصل عادة ما يكون السائد، والطباعة تسيطر على التطبع. فالحمار يبقى حمارا، سواء في شكله وصوته وتفكيره، حتى إن نشأ بين الخيول، لن يتغير من صفاته التي ورثها عن أجداده. لذلك، ضع كل شخص في مكانه، ولا تتوقع أبدا أن يتحول الحمار إلى حصان نبيل، أو أن يتسابق معهم في السباق. إن مالك الحمار وضعه في موضع ليس بموضعه، آملا أن يتغير الحمار ويصبح حصانا قادرا على السباق، ولكنه في النهاية يجد نفسه أمام الحقيقة: إنه مجرد حمار ولن يكون أبدا سوى حمار.
ضع هذا في حسابك العملي، لا تنتظر أن يتغيروا الناس لصالحك، كن أنت الأفضل لنفسك، فالأيام ستكشف الحقيقة عن كل شخص فيما يتعلق بهم.
حقائق قد لا تعرفها عن الحمير:
– الحمار كائن اجتماعي يفضل العيش في تجمعات.
تطور الحمار في شكله الحالي من فصيلة الحمير البرية الأفريقية، وهو مهدد بالانقراض.
نهيق الحمار هو الصوت الذي يصدر من الحمار عندما يتنفس بشكل ثقيل ويصدر الهواء من أنفه.
البغل هو نتيجة التزاوج بين الحمار والحصان.
كنية الحمار هي أبو صابر وأبو زياد، وكنية الحمارة هي أم نافع وأم جحش وأم وهب.
– يوجد 44 مليون حمارًا حول العالم.