مميزات و عيوب الدراسة في فرنسا

تتميز فرنسا بثقافتها المتنوعة والغنية، وتتميز أيضا برسوم دراسية منخفضة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، مما يجعل الطلاب على استعداد تام للاستمتاع بحياتهم العملية وعدم تراكم الديون. كما يمكن للطلاب استكشاف أنشطة مختلفة والانغماس في اللغة الفرنسية وتحقيق التخصصات المختلفة التي تقدمها الجامعات الفرنسية .

مميزات الدراسة في فرنسا

توجد العديد من المميزات للدراسة في فرنسا التي تجذب الطلاب للسفر والدراسة هناك، ومن ضمن مميزات فرنسا في التعليم مقارنة بدول أوروبا الأخرى:

• تسمح بعض الجامعات في فرنسا للطلاب بالدراسة دون الحاجة إلى الحصول على IELTS .
• لا يشترط أن يكون الطالب متقنًا للغة الفرنسية، حيث يوجد دورات لتدريس اللغة الإنجليزية والفرنسية بالتساوي للاختيار بينهما .
• يجب تحمل تكاليف الدراسة في فرنسا، حيث أنها ليست كباقي دول أوروبا .
• تعتبر فرنسا واحدة من الدول الأوروبية الأكثر استراتيجية، بالإضافة إلى تاريخها الغني وجمال طبيعتها، مما يجعلها وجهة سياحية شعبية للغاية .
• توجد تعايش واندماج واضح بين الثقافات والشعوب المختلفة في فرنسا .
• تدعو فرنسا باستمرار إلى اتخاذ مبادرات وسياسات وتكنولوجيا صديقة للبيئة .
• فتحت الحكومة الفرنسية الحالية أبواب البلاد للعلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم للحضور إلى فرنسا والعمل هناك .
• تمتلك فرنسا الاقتصاد الخامس الأكبر في العالم .

فرنسا كوجهة تعليمية

ظهرت فرنسا على مر السنين كوجهة تعليمية متميزة ومشهورة للطلاب الدوليين، وفقا لمسح أجري في عام 2013. كما تحتوي على أفضل أنظمة التعليم في العالم، وتم اختيار باريس كأفضل مدينة للطلاب والدراسة في استطلاع أجرته إحدى المنظمات في عام 2014. حاليا، هناك حوالي 3500 مؤسسة تعليم عالي خاصة في فرنسا، بما في ذلك حوالي 77 جامعة ممولة من القطاع العام. وتقدم كل جامعة تخصصا مختلفا عن الآخر .

يوجد عدد كبير من الطلاب في فرنسا الراغبين في الحصول على دبلومات معينة في مجال محدد أو الحصول على شهادات طلاب التبادل. يمكن للطلاب الذين يرغبون في دراسة مجالات مثل علوم الكمبيوتر أو وسائل الإعلام أو العلاقات الدولية أو إدارة الفنادق الذهاب إلى فرنسا لتلقي الدراسة هناك ومواصلة تعليمهم. كما يمكن العثور على المزيد من المعاهد مثل مدارس الدراسات العليا الدولية في فرنسا التي تقدم حوالي 60 برنامجا جامعيا ودراسات عليا في ستة مجالات أساسية، مثل الاتصالات، والسياحة، والأعمال، وعلوم الحاسب الآلي، والتصميم، والبيئة. وتتواجد هذه المعاهد الآن في 10 فروع في جميع أنحاء فرنسا، و20 مدرسة، ويوجد حوالي 24,000 طالب مسجل في العديد من الدورات المختلفة. كما توفر العديد من المؤسسات فرصا متنوعة للمنح والبعثات الدراسية المختلفة لجميع التخصصات للطلاب الدوليين، بما في ذلك الابتعاث بعد الثانوي، وذلك برسوم دراسية مناسبة للطلاب، مما يجعل فرنسا وجهة تعليمية ميسورة التكلفة .

خيارات ما بعد التعليم في فرنسا

يمكن للطلاب الملتحقين بدورات مثل البكالوريوس أو الماجستير أن يحصلوا على تصريح للعمل في فرنسا، حيث يتم منحهم تصريحا لمدة على الأقل 24 شهرا؛ فالطلاب الأجانب أو الذين يسافرون للدراسة في الخارج لا يبحثون فقط عن تعليم جيد، بل يبحثون أيضا عن فرص عمل. وتعتبر فرنسا من الدول التي تسهل سياسات الهجرة ومنح تصاريح العمل بالمقارنة مع دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة؛ لذا فإن الحصول على فرص العمل بعد التخرج يعتبر أمرا صعبا نوعا ما، وكذلك الحصول على تصاريح الدراسة في تلك الدول يعتبر أمرا صعبا مقارنة بفرنسا .

لدى العديد من الجامعات في فرنسا شراكات مع شركات عالمية ومتعددة الجنسيات ؛ وهذا يسهل عملية التوظيف للطلاب الدوليين في الحطومة الفرنسية. يمكن للطلاب التقدم بحرية والحصول على فرص عمل مختلفة، ويوجد أيضا شبكة تابعة لمؤسسة مثل FIGS تضم أكثر من 10000 شركة في فرنسا. تم توظيف حوالي 90000 طالب حديثي التخرج في منظمات مختلفة حول العالم. هناك فرص بحثية كبيرة، حيث يمكن للطلاب اختيار طلاب الدكتوراه والبحث عن زمالات ومنح دراسية في المعاهد .

عيوب الدراسة في فرنسا

• التعليم الخاص مكلف

تتميز المؤسسات الخاصة في فرنسا بتكاليفها العالية كأي دولة أخرى، وتتوفر مجموعة صغيرة من الدورات فقط في الكليات الخاصة، بينما تتواجد العديد من الدورات في الجامعات العامة .

• المعيشة باهظة الثمن

تعتبر العاصمة الفرنسية من أغلى مدن العالم بجانب هونج كونج وسنغافورة ، وفقاً لمجلة الإيكونوميست ؛ فقد يكون من الصعب إلى حد ما تحمل نفقات المعيشة هناك ، فيمكن للطلاب اختيار مدن فرنسية أصغر مثل ليموج وبريست ، على الرغم من حصول الطلاب على الدعم المالي ، والخصومات لكن العيش في فرنسا قد يكون مكلفاً .

• حاجز اللغة

بالنسبة للدراسة في الجامعات الفرنسية فهي تتيح خيار الدراسة باللغة الإنجليزية المتوسطة للطلاب الأجانب؛ فلا يوجد مشكلة في الدراسة ، ولكن المشكلة تواجه الطلاب في التعامل مع زملائهم من السكان المحليين الذين يفضلون التحدث باللغة الفرنسية فقط؛ فقد يكون من الصعب التعامل مع الطلاب الفرنسيين؛ لذلك يجب على الطالب تعلم اللغة الفرنسية وبذل جهد إضافي بجانب الدراسة من أجل التأقلم والتفاعل مع الآخرين .

كما ويوجد عـيـبـيـن رئيسيين للدراسة في فرنسا وهما :

1. يوجد مساحة صغيرة للغاية للسماح للطالب بالمناقشة داخل الفصل الدراسي ؛ فيقوم أغلبية المعلمين بالتدريس ثم المغادرة ، والمناقشات تتم بين الطلاب والمعلمين بشكل أساسي أثناء الامتحانات الشفوية فقط ، وذلك بسبب أن هناك عدد قليل من ساعات العمل الرسمية ؛ فإذا أراد الطالب مناقشة شئ مع المعلم سيكون عبر البريد الإلكتروني .
2. يتبع نظام درجات الاختبارات نهجًا صارمًا للغاية، ويحصل جزء صغير جدًا من الطلاب على درجة أعلى من 70% في الاختبار، ويختلف ذلك حسب الدورة التدريبية التي يتابعها الطالب، كما يتعرض الطلاب لضغط كبير في الاختبارات الكتابية والشفهية .