مميزات وعيوب الدراسة في المانيا
من المعروف عن دولة ألمانيا وهي أحد دول أوروبا ما تتمتع به من نظام تعليم متقدم وصارم يجعل الطلاب من الدول العربية يطمحون في الحصول على فرصة لاستكمال دراستهم بها والتي تقوم كل عام بإصدار عدة منح لمن يرغب في التوجه إلى الدراسة بها، وقد احتلت ألمانيا المرتبة الثالثة من حيث الإقبال عليها من قبل الطلاب الدوليين، حيث بلغت نسبة الطلاب المتوافدين عليها من أجل الدراسة من جميع أنحاء العالم حوالي 12%، وذلك يرجع إلى القيمة الكبيرة التي تتمتع بها شهادة الجامعات الألمانية في جميع الدول.
مميزات الدراسة في ألمانيا
من يفكر في إكمال دراسته بالخارج عليه أن يضع ألمانيا ضمن قائمة أولوياته في الاختيار خاصة لمن يرغب في الدراسة بواحد من أكثر التخصصات المرموقة العلمية المعروفة بـ(STEM) ذلك النظام يعرف عنه بتكلفته المادية المرتفعة، ولكن يمكن اختيار التخصصات الأخرى ذات التكلفة المعقولة، كما أن دراسة البكالوريوس بالجامعات الألمانية الحكومية مجانية، بينما الدراسات العليا فإنها تتوفر بتكلفة رمزية.
ومن مميزات نظام التعليم الألماني وفقاً لأنظمة وقواعد القانون الرئيسي (
أفضل مدن الدراسة بألمانيا
هناك العديد من المدن الكبرى في ألمانيا، بالإضافة إلى العاصمة برلين، التي يمكن اعتبارها وجهات أكاديمية مميزة للحصول على التعليم من قبل الطلاب. ولمن يرغب في دراسة الهندسة في ألمانيا وغيرها من التخصصات، مثل التقنيات الطبية وتكنولوجيا التصنيع والسيارات، فإن مدينة آخن هي اختيار مثالي، حيث تشتهر بجامعة FH Aachen للعلوم التطبيقية المتخصصة في مجال الهندسة الميكانيكية والتطبيقية، وقد حصلت على المرتبة الأولى بين الجامعات التطبيقية للعلوم في ألمانيا.
مدينة برلين
برلين هي عاصمة ألمانيا وأكبر مدينة من حيث المساحة وعدد السكان. يقيم فيها أكثر من ثلاثة ملايين ونصف نسمة. تعد برلين مركزا لأبرز الجامعات ومعاهد البحث، ومن بينها جامعتا هومبولت وفريه أونيفيرسيتي برلين. تحتل هاتين الجامعتين مكانة رفيعة عالميا من حيث التصنيف الأكاديمي. بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية، توفر برلين فرصا لاستكشاف تاريخ ألمانيا من خلال زيارة متاحفها الشهيرة مثل متحف نويس وأرشيفات باهاو.
مدينة فرانكفورت
تمثل مدينة فرانكفورت الوجهة الرئيسية والأولى في تخصصات الأعمال والمال، حيث يتلقى الطالب من خلالها الفرصة لعيش تجربة مميزة خاصة لمن هم طموحين يسعون إلى العمل بمجال الاقتصاد العالمي، وقد تم اعتبارها من قبل البعض العاصمة الاقتصادية لدولة أوروبا، وبها يوجد مقر البنك المركزي الأوروبي، والبورصة الأكبر في العالم.
مدينة فرايبورغ
تمنح تلك المدينة لمن يتجه إليها من أجل تلقي العلم تجربة مميزة للدراسة بأحضان الطبيعة لما تتمتع به من طبيعة ساحرة وخلابة تنبض بالحياة طيلة الوقت والتي تقع تحديداً بالجنوب الغربي لألمانيا، وتتميز بالطقس المعتدل المائل للدفء، كما أنها مدينة قديمة يترجع تاريخ مبانيها إلى العصور الوسطى ولكن تم إعادة بنائها وترميمها، كما يتسنى للطلاب بها ممارسة الرياضات والمشي بالهواء النقي، ولعل أبرز الدراسات التي يمكن ممارستها في فرايبورغ هي (علوم الطاقة الشمسية، الاستدامة والتخطيط الحصري).
مدينة هامبورغ
المدينة الساحلية ذات الطبيعة المائية الخلابة هامبورغ والتي تقع بشمال ألمانيا وتتصل مع بحر الشمال عن طريق نهر إلبة، ويوجد بها الكثير من القنوات تصل إلى المئات فضلاً عن المساحة المائية الكبيرة مما يجعلها تتشابه مع هولندا إلى حد كبير، ولمن يرغب في دراسة الهندسة المعمارية أو التخطيط الحضري فهي الاختيار المناسب له، حيث يوجد بها الجامعة الحديثة (HafenCity University) التي يرجع تأسيسها لعام (2006م) وتتركز الدراسة بها على التنمية الحضارية والهندسة المعمارية.
مميزات دراسة الماجستير في ألمانيا
هناك العديد من المميزات التي تقدمها ألمانيا لطلبة الدراسات العليا بما يجعلها سبب في التهافت عليها من قبل طلاب العالم أولها أن الحصول على الدرجة العلمية منها أياً كان نوع التخصص سوف يكون الأقوى مقارنة بأي شهادة يتم الحصول عليها من الدول الأخرى والتي دوماً ما يكون معترفاً بها من جميع أنحاء العالم.
كما يصل عدد مؤسسات التعليم العالي التعليمية بمختلف التخصصات المعتمدة من قبل وزارات التعليم العالي مائة ثلاثة وستين جامعة، فضلاً عن الجامعات التي تم اعتمادها من قبل هيئة التبادل الألماني الثقافي (DAAD) والبالغ عددها مائتي ثمانية وثلاثون معهد وجامعة متخصصون، حيث بلغ عدد الجامعات المتخصصة والحكومية بألمانيا مائتان تسعة وسبعون جميعها يحظى برعاية الحكومة واهتمامها إلى جانب تلقيها التمويل من الحكومة بما جعل مصاريف الدراسة بها زهيدة تتراوح ما بين (330 إلى 500 يورو) بالفصل الواحد، في حين تصل مصاريف الدراسة بالجامعات الخاصة ثلاثون ألف يورو للمرحلة الأكاديمية كاملة، بينما تبلغ الجامعات التي تمنح درجة الدكتوراه بجميع التخصصات مائة وعشرة جامعة.
سلبيات الدراسة في ألمانيا
كما يهتم الراغبون في السفر إلى ألمانيا لاستكمال دراستهم، يهمهم أيضا معرفة المزايا التي سيستفيدون منها خلال فترة تعليمهم هناك، ويتطلعون أيضا إلى معرفة العوائق التي قد تواجههم أثناء تعلمهم هناك. ويجدر بالذكر أن هذه العوائق قليلة جدا مقارنة بالفوائد، التي يمكن وصفها بأنها ليست قليلة. ومع ذلك، يجب أن نعلم أن اللغة الألمانية صعبة إلى حد ما في التعلم، حيث تصنف كواحدة من أصعب ثلاث لغات في العالم من حيث القواعد. ونظرا لأنها ضرورية للطلاب الذين يرغبون في الدراسة في ألمانيا، فمن الضروري أن يتعلموها بغض النظر عن صعوبتها.
التقديم للجامعات بألمانيا
عملية التقديم إلى الجامعات الألمانية سهلة وتتم عبر الإنترنت، ولكن هناك بعض الجامعات التي تطلب التقديم عن طريق مؤسسة تسمى `يوني أسيست` (uni-assist)، ويتم تقديم الطلب عن طريق الدخول إلى الرابط التالي.
يهم الطلاب العرب الراغبين في السفر إلى ألمانيا للدراسة، المدارس العربية الموجودة في ألمانيا، مثل مدرسة ابن خلدون لتعليم اللغة العربية في برلين، وأكاديمية الملك فهد، ومدرسة قرطبة للبنين والبنات في برلين، ومدرسة فلسطين، ومدرسة الرابطة اللبنانية في برلين، ومدرسة النور في برلين، ومدرسة الأندلس في برلين، والمعهد الثقافي العربي في برلين.