الام والطفلتربية الابناء

مميزات الطفل متعدد اللغات

بسبب الترابط العالمي الكبير الموجود في هذه الأيام ، تشهد جميع أنحاء العالم زيادة كبيرة في عدد المغتربين والأسر متعددة الأعراق ، بالإضافة إلى ذلك يوجد الكثير من الأشخاص ذات التوجه العالمي ، ومن أجل تحقيق الازدهار في مثل هذه البيئات متعددة الثقافات ، يحتاج أطفال هذه الأسر إلى مهارات متعددة الثقافات مع تضمين التعددية اللغوية في صميمها ، وبالتالي فإن الآباء لديهم مهمة كبيرة لدعم وتشجيع التنمية متعددة اللغات لأطفالهم .

جدول المحتويات

فوائد التعددية اللغوية عند الأطفال

يتعلق تعدد اللغات بواحدة من أهم المهارات الاجتماعية والمعرفية للأطفال، وهي الوظيفة التنفيذية، وتشمل هذه المهارة القدرة على التفكير المرن والتحكم المثبط، وهما المسؤولان بشكل مشترك عن المهام المختلفة، مثل الاهتمام والتركيز على المهام، وتنظيم وتخطيط وتنظيم العواطف .

يساعد التفكير المرن في إيجاد طرق بديلة لحل المشكلات ، وإعطاء الأولوية للأشياء ، وتجاهل الانحرافات ، ومقاومة الإغراء ، والسيطرة على العواطف والسلوكيات ، وتُظهر الدراسات العلمية التي تقارن بين الأطفال متعددي اللغات والأحاديين بشكل متكرر أن الأطفال متعددي اللغات يميلون إلى أن يكونوا أفضل في هذه الوظائف التنفيذية .

مميزات الأطفال متعددي اللغات

يتمتلك الأطفال الذين يتحدثون أكثر من لغة وعيًا لغويًا مرتفعًا، حيث إنهم لا يعرفون فقط قواعد المفردات وقواعد اللغة في تلك اللغات، بل يفهمون أيضًا كيفية عمل اللغات وكيف يمكن نقل الهياكل والقواعد عبر اللغات وغير ذلك .

يشعر الأطفال المتعددون اللغات بالارتباط والقدرة على المساهمة في ثقافات تراث آبائهم، وكذلك في الثقافة التي يعيشون فيها، ويمكنهم فهم العادات والنكات والأدب في جميع الثقافات التي يتحدثون بها .

يشعر أولياء أمور الأطفال متعددي اللغات بالارتياح العاطفي عندما يستطيع أطفالهم التحدث بلغتهم التراثية لأنها تشجع الروابط مع العائلة الممتدة ، بالإضافة إلى ذلك يتم قبول الأطفال متعددي اللغات الذين يمكنهم التحدث بلغة التراث الخاصة بهم بطلاقة بوصفهم مواطنين في ثقافتهم التراثية .

يرون آباء الأطفال متعددي اللغات فوائد إضافية إلى جانب الأسباب العاطفية، حيث يعتبرون التربية متعددة اللغات استثمارًا في تعليم أطفالهم وحياتهم المهنية المستقبلية .

استراتيجيات تدريس اللغات بالطفولة المبكرة

يجب اتباع بعض الاستراتيجيات عند تدريس اللغات للأطفال في سن مبكرة، ويجب على الوالدين التحدث بلغتهم الأم مع الطفل، حيث تعتبرهذه الاستراتيجية الأكثر شيوعًا .

يجب أن يتحدث الأهل لغتهم في المنزل، ويتعلم الطفل اللغات الثانية والثالثة خارج سياق المنزل، سواء في المدرسة أو النادي .

تُستخدم لغات محددة في أوقات محددة، فمثلاً يتحدث الآباء اللغة الإسبانية خلال أيام الأسبوع والإنجليزية فقط في عطلات نهاية الأسبوع .

النقطة المهمة هنا هي التأكد من تعرض الطفل لما يكفي من الوالدين، وإذا تحدث أحد الوالدين بلغة لمدة ساعات في الأسبوع فقط، فهناك فرصة كبيرة لعدم اكتساب الطفل لهذه اللغة، ولا يكفي التعرض للطفل لتعلم اللغة .

في بعض الأحيان يكون الأمر تحديا، ومع ذلك يعتبر التعدد اللغوي ميزة وموقف إيجابي تجاه تعلم لغة جديدة. كما أن التحفيز والثناء ضروريان جدا، خاصة بالنسبة للأطفال الأكبر سنا الذين يحتاجون إلى تعلم لغة جديدة. لذا يجب أن تشجع طفلك وتحثه على ذلك، وتحاول عدم إظهار مخاوفك بشأن تكيفها الأكاديمي والثقافي، بل تركز على الجوانب الإيجابية المذهلة لتعلم لغة جديدة، مثل قدرته على إقامة صداقات محلية بسهولة .

يحتاج الطفل إلى الشعور بأهمية اللغة وتوفر فرص لاستخدامها، مثل إنشاء فرص لممارسة اللغة وقراءة الكتب، وتنظيم مواعيد اللعب مع الأطفال الذين يتحدثون نفس اللغة، وزيارة البلدان التي يتحدثون فيها تلك اللغة والمشاركة في المعسكرات اللغوية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى