مميزات الادب الروسي

يعد الادب الروسي من أهم أنواع الثقافة الأوربية، ولا سيما العالمية بأكملها، فهو ادب ذو جمهور عريض، كلاسيكي وأنيق ولا يمكن أبداً، تجاهله، فالكثير من محبي الأدب والقراءة يعرفوا قيمة الكتابات الروسية القيمة، وقيمة الأدباء الذين وصلوا للعالمية وللجوائز التي لا مثيل لها في الأدب والإبداع.

مميزات الادب الروسي

• يعتبر الأدب الروسي واحدا من أفضل أنواع الثقافة الأدبية العالمية، حيث يتمتع بقيمة ووزن كبيرين، ويعد إرثا تراثيا رائعا. ليس فقط لأن الأدب الروسي ترك أثرا على كتابات الأدباء العالميين، بل لأن الكتاب دائما مثقفون ومحبون للقراءة. يعتمدون على الموهبة والقراءة والتعلم في علمهم، والإبداع ينشأ من التنوع. هناك العديد من الروايات والكتب والقصص والشعر التي حفرت أنفسها في تاريخ الأدب العالمي وأصبحت معالم أثرية لا يمكن مضاهاتها بثقافة حديثة.
• يتميز الأدب الروسي بأنه ذو تاريخ وقيمة كبيرة، حيث يُعتبر واحدًا من أقدم أنواع الأدب على المستوى العالمي، وهناك العديد من الرواد القدامى الذين خلّدوا أسمائهم في تاريخ الأدب، بفضل أعمالهم ذات القيمة العالية والمكانةالمرموقة.
• يعود الأدب الروسي إلى العصور الوسطى، حيث بدأ الأدب الروسي خلال عهد الاتحاد السوفيتي، وتعتبر تلك العصور فترة ازدهار الثقافة والحضارة، حيث انتشرت اللغة الروسية في الأقاليم الجديدة، خاصة في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي.
• منذ بداية ظهور الأدب الروسي، بدأ المبدعونفي الكتابة والإبداع، وتميز الأدب الروسي بالنجاح، حيث قام الرواد الأوائل بالكتابة والشعر.

مميزات المدرسة الروسية للادب

• تشتهر المدرسة الروسية بأنها مدرسة رومانسية بحتة، حيث تتميز بالرومانسية والكتابات الناعمة، مما جعل العديد من محبي الكتابة الشعرية يرتبطون بالأدب الروسي، حيث كانت جميع الأشعار تركز على الجانب الرومانسي العاطفي.
• شهد القرن العشرين الكثير من الأعمال الأدبية الرائعة، وظل الأدب الروسي محتفظًا بثقافته الخاصة، حيث يتميز بمكانة كبيرة وطابع خاص بين الأدباء.
• يتميز الأدب الروسي بالطابع الكلاسيكي والانحياز للحكاية السلسة المخلوطة بالواقعية والتخلص من التعبيرات الدرامية المبالغ فيها.
• يتميز الأدب الروسي بفكرة البحث عن الخلاص والهروب، والتخلص من الأفكار السلبية، نظرًا للظروف التي تمر بها الحقبة التي ينشأ فيها، حيث يزدهر الأدب الروسي في عصور تسودها الحروب، حيث بدأت الحرب العالمية الثانية في ذروة العصر الذهبي للأدب الروسي.
• يعرف الأدب الروسي بأدب الجوائز، ومن بين أشهر الأدباء الروس الذين حازوا على جائزة نوبل في الأدب: (إيفان بيونين، جوزيف برودسكي، ألكسندر سولجنيتسين، ميشيل شولوكوف، بوريس باسترناك)
• يتميز الأدب الروسي بالتفوق على المستوى العالمي في الترتيب الأدبي، حيث حلت روسيا في المرتبة الرابعة في إنتاج الكتب الأدبية عام 2011.

أفضل الأعمال الأدبية في روسيا

هناك مجموعة من الأعمال الأدبية البديعة التي لا يمكن أن يمررها الإنسان على مر التاريخ، حيث يكتسب الأشخاص من خلالها الخبرات والمعلومات، ليس فحسب، فالأدب من العلوم التي تغذي الروح وتعمل المخ، وتريح النفس وتثلج الصدر، ولا سيما أن الأدب الروسي بصفة خاصة له مكانة كبيرة بين الأعمال الأدبية عالمياً، ومن بين تلك الأعمال :

رواية الحرب والسلم 

تعتبر الحرب والسلم واحدة من القصص العظيمة في تاريخ الأدب الروسي، وهي إحدى روايات الكاتب العظيم ليو تولستوي. حققت هذه الرواية شهرة كبيرة واعتبرها النقاد أفضل رواية في تاريخ تولستوي نفسه. اشتهرت الرواية عالميا وانتشرت في جميع البلدان، وأصبحت محط انتباه الجماهير. يعزى ذلك إلى الحبكة المميزة والواقعية الفريدة والخيال الواسع الذي صاغها الكاتب. ومن الصعب على القراء تمييز الحقيقة من الخيال، فالواقعية الأدبية تأسر القراء وتجعلهم يعيشون في عالم الرواية دون أن يفهموا أين تبدأ المتعة وأين تنتهي. لذلك، تعتبر هذه الرواية إحدى علامات الأدب الروسي.

تدور أحداث الرواية حول الاحتلال الفرنسي وفترة حكم نابليون بونابرت، وقيادته لحملة الاحتلال على موسكو. يتم سرد الأحداث بشكل مبهر، ويصف كل الصراعات التي دارت في تلك الفترة والهزيمة بشكل فريد. يتناول كيف لم يتحمل الجنود الفرنسيون وقائدهم نابليون البرد القارص في روسيا. يجسد دور قيصر روسيا بشكل مهيب وعظيم وراق، حيث رفض بشتى الطرق الاحتلال وقاتل من أجل بلاده حتى أرسل الله البرد كجندي مدافع عن البلاد، نظرا لرفض شعبه الاستسلام.

جمعت الرواية بين العديد من القصص حيث كان هناك اكثر من قصة يمكن معرفتها من خلال الرواية البسطة، المكتوبة بأسلوب سلس للغاية، وصف فيها تولستوي الشباب وشعورهم، والموت وفجعته، والعجوز وصبره، وصف فيها كافة الأطياف، مما جعل الرواية تلامس القلوب، ويشعر الجميع غنها معدة له، تحكي التاريخ وتمتع الجميع.

الأخوة كارامازوف

يعتبر دوستويفسكي واحدا من أهم الكتاب الروس، حيث تتميز أعماله بحسن الصياغة والعبرة والنصائح والخبرات. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، لا تزال عباراته مصدر إلهام للشباب في جميع أنحاء العالم، حيث تظل عباراته وأمثاله وتشبيهاته حية وفعالة، مما يجعلها تناسب كل الأزمان. ويعد كتابة الكاتب للأجيال القادمة هو أفضل ما يمكن له أن يفعل.

تعتبر تلك الرواية آخر عمل قدمه دوستويفسكي، كما تعتبر من أعظم الأعمال التي قدمت عبر التاريخ الأدبي كله، ليس بجديد عليه أن يقدم شيء، مميز ولكن جاءت تلك الرواية بعد انقطاع عامين عن الكتابة، وبعد قرار باعتزالها، حيث عانى من فقد ولده عام 1877، ولكن الكتابة كانت محفورة في دمه حينها كالحزن واكثرن فأخرج الكبت والمعاناة في تلك الرواية، فوصفها النقاد بشدة الألم التي كان يعانيه دوستويفسكي، تميزت الرواية بالأسلوب الادبي البحت، ودلت على كيفية الخروج من الظلام إلى النور، ومن الألم إلى الحب، فلا يمكن أن يفوت الإنسان فرصة حياته في قراءة تلك الدرة المضيئة في عالم الأدب.

آباء وأبناء

تعد واحدة من الروايات الشعرية المميزة التي تسلط الضوء على صراع الأجيال بين الآباء والأبناء. تصور هذا الصراع بشكل جذاب ومميز، حيث تبدأ المشكلة في المجتمع الروسي في ستينات القرن الماضي ويتجلى الصراع الحقيقي في المشاعر والتعامل بين أجيال الآباء والشباب. يتمثل الانفتاح في تحول واضح، مما يؤدي إلى طفرة في الفكر وإدارة الحياة.

دكتور جيفاكو

للأديب بوريس باسترناك ، تعتبر احد الروايات التي تحاكي حقبة الحرب مثلها مثل رواية السلم والحرب، ولكنها كانت تجسد شخصية عازف الجيتار الذي يناضل لكي يصل صوته إلى الجميع، فيصف شاب يدعى جيفاكو محب للغنى ومتمسك بهوايته، تتميز الرواية بقوتها في وصف حياة البؤس والألم النفسي التي عانها الشاب الذي كان يحلم بأن يصل إلى حلمه، كما جسد بشكل رائع، كيفيته تحويل شاب مرهف الحس محب للغناء على محارب ومقاتل بالإكراه، الامر ليس سهلا ومن قرأ الرواية يتألم لجيفاكو، الذي يعتبر شاب مثله مثل الجميع، ولكن الحظ كان مختلف فالقاه بين العجلات الحربية والأسلحة الفتاكة، فتبدل صوت الجيتار إلى صوت قنابل ودبابات مزعجة.