ادبكتب

ملخص كتاب التفكير السريع والبطيء

كتاب التفكير السريع والبطيء

كتاب التفكير السريع والبطيء غني بشكل مذهل، فهو واضح وعميق ومليء بالمفاجآت الفكرية والنصائح الذاتية المفيدة، وهو مسلي ومؤثر بشكل كبير، خاصة عندما يروي كانيمان تعاونه مع صديقه تفيرسكي، حيث قال “استمتعنا بالعمل معا وجعلنا صبرنا استثنائيا، فمن الأسهل أن تسعى لتحقيق الكمال عندما لا تشعر بالملل أبدا

وعلى الرغم من أن التفكير السريع يكون مفيدا في بعض الأحيان عند اتخاذ قرارات صغيرة مثل اختيار الزي، إلا أنه لا يكون مفيدا عندما يتعلق الأمر باختيارات حياتية ومهنية هامة، مثل التفكير في ما إذا كان يجب علينا بدء عمل تجاري جديد أم لا، ففي بعض الأوقات، يمكن أن يكون التسرع في اتخاذ القرارات بدلا من التفكير الجيد فيها، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الأفعال

لتبطئ بصورة فعالة، وخاصة في المواقف الخطرة بشدة، يجب على الشخص فهم سبب توجهه إلى التفكير السريع في المقام الأول. وعند قراءة كتاب التفكير السريع والبطيء لدانيال كانيمان، العالم النفسي الشهير حول العالم والحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، سيواجه الشخص صعوبات التباطؤ واتخاذ القرارات، وبالتالي سيتعلم طرق التفكير وفهمها لتحسين أدائه، وبالطبع سيساعد هذا الكتاب في ذلك

ملخص كتاب Thinking Fast and Slow

يتمحور كتاب التفكير السريع والبطيء حول ثلاث نقاط رئيسية، وتتمثل فيما يلي:

  • حل المشكلات المعقدة يتطلب تفكيرا عقليا، لذلك عندما نشعر بالتعب أو التوتر، يتأرجح دماغنا

في بعض الأحيان يتم التفكير بسرعة وأحيانا ببطء، ويتناول الكتاب طريقة استخدام العقل للنظامين في التفكير واتخاذ القرارات، حيث يستخدم النظام الأول للتفكير السريع والحدسي، مثلما يحدث أثناء قيادة السيارة، بينما يستخدم النظام الثاني للتفكير البطيء وحل المشكلات، مثلما يحدث أثناء حل مسألة حسابية أو تعبئة إقرارات الضرائب

وبما أن التفكير البطيء يحتاج إلى جهد واعٍ، فيكون من الأفضل تفعيل النظام الثاني حينما يكون لدينا ضبط النفس والتركيز، وعلى الرغم من ذلك ففي المواقف التي لا نستطيع فيها التفكير البطئ مثل عندما يشعر الشخص بالتعب أو التوتر فإن النظام الأول هو الذي يتولى التفكير بشكل متهور مما يُغير الأحكام.

بعد قراءة الكتاب سيدرك القارئ أن تفكيره السريع يعود إلى انشغاله في الكثير من الأوقات وعدم إعطاء نفسه فترات راحة كافية، وأن الإرهاق والتشتت في الأيام الشاقة يدفعنا إلى استخدام النظام الأول (السريع) لاتخاذ القرارات بدلا من النظام الثاني (البطيء)، ولتفادي هذه المشكلة يجب وضع المزيد من فترات الراحة، مما يساعد كثيرا على اتخاذ خيارات أفضل.

  • أحد الأسباب الرئيسية للانتقال إلى الاستنتاجات هو التحيز التأكيدي

يقول كانيمان في كتابه أن النظام الأول هو نظام ساذج ومنحاز، في حين يشكك ويتساءل النظام الثاني. ويحتاج الأشخاص إلى كلا النظامين لتشكيل معتقداتهم وقيمهم. عندما يقوم الشخص باتخاذ قرار، فإنه يبحث عن أدلة تدعم اختياره بدلا من أن يشكك ويبحث عن أمثلة تتعارض معه، وبالتالي قد لا يتخذ القرار الصحيح في العديد من الحالات.

على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعتزم الانتقال إلى مدينة جديدة ويرغب في البحث عن شقق، فمن المرجح أن يفكر في البداية في الانتقال إلى مكان محدد يوصى به من قبل أحد الأصدقاء، مما يجعل هذا القرار يبدو سهلاً جدًا قبل قراءة أي كتاب.

ولكن بعد أن يقوم بقراءة الكتاب فسوف يعلم أنه قد تسرع فبعض الشئ في اتخاذ القرار، وأنه اعتمد على الدليل الذي يُدعم انتقاله إلى تلك المدينة (توصية صديقه)، بدلاً من أن يُفكر في كل الأمور، أما الآن فسوف يُفكر في إلقاء نظرة على عدد متنوع من الخيارات مع الأشياء التي تعجبنه والأشياء التي لا يحبها في كل شقة أو لا تناسبه، كالسعر والموقع ووسائل الراحة.

  • عند اتخاذ القرار، يجب التركيز على عدة عوامل

عادة ما تعتمد القرارات على التوازن بين عوامل مختلفة، ولكن في بعض الأحيان يتم التركيز على العامل الوحيد الذي يوفر لنا أكبر قدر من الراحة أو المتعة، ولكن هذا العامل قد يكون خطأ كبير، حيث أن العامل الذي نشعر في البداية أنه مرضي قد يقلل من متعتنا مع مرور الوقت بشكل عام

من خلال استخدام تلك المنطق والنظر إلى الصورة الكبيرة، يتم ضمان اتخاذ القرارات بناءً على أسباب مختلفة، وفي عملية البحث عن شقة، سيتم إعطاء الأولوية للبحث عن المباني التي تحتوي على سطح وصالة ألعاب رياضية ولوبي 

مؤلف كتاب التفكير السريع والبطيء

دانيال كانيمان هو عالم نفس إسرائيلي المولد، مؤلف كتاب التفكير السريع والبطيء، ولد في فلسطين في 5 مارس 1934، وحاز على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2002 بسبب دمجه البحث النفسي مع العلوم الاقتصادية. قام كانيمان بدراسة الحكم البشري واتخاذ القرارات في ظل عدم اليقين، وبعد حصوله على الجائزة، تقاسمها مع الاقتصادي الأمريكي فيرنون ل. سميث

فيما يتعلق بدراسته، حصل كانيمان على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة القدس العبرية عام 1954، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا بيركلي عام 1961، وعمل كمحاضر منذ عام 1961 حتى عام 1970، ومن ثم عمل كأستاذ في علم النفس في جامعة القدس من عام 1970 حتى عام 1978.

شارك العالم والصديق العزيز لدانيال كانيمان، عاموس تفرسكي، في كتابه، ولو كان تفيرسكي حيا عندما حصل دانيال على جائزة نوبل، لكان بالتأكيد شاركها معه تفيرسكي، فهو مساعده منذ فترة طويلة وأعز أصدقائه

شراء كتاب التفكير السريع والبطيء

بعد أن يتم التعرف على ما يفعله كتاب التفكير السريع والبطئ في عقول وتفكير الأشخاص، وكيف يدركون السبب وراء اتباعم نظام التفكير بسرعة، واتجاههم إلى التفكير البطئ والتدبر في اتخاذ القرارات، فبالطبع سوف يسعى الكثير حول شراء الكتاب، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن القيام بشراء كتاب التفكير السريع والبطيء من خلال المتاجر الإلكترونية عبر الإنترنت بكل سهولة إذ:

  • يتوفر الكتاب على موقع أمازون ويبلغ سعره 11.54 دولارًا.
  • يمكن العثور على الكتاب في Bookshop بسعر 16.55 دولار، بينما كان سعره الأصلي 18.00 دولار، مما يعني وجود خصم بنسبة 8٪.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى