ملخص قصة قابيل وهابيل
تحتوي الكتب المقدسة وآيات القرآن الكريم على العديد من القصص التي حدثت على مر التاريخ وتم حفظها لنا لنستفيد منها ونتعلم منها، ونعرف تاريخ الخلق ونحكي هذه القصص لأطفالنا لنعلمهم الدروس والعظات، ويمكن أن يأخذوا هذه الدروس والعظات من آيات القرآن الكريم والقصص الدينية الكريمة، وعلى سبيل المثال، يمكن معرفة الكثير من الأمور عن بداية الخلق والحياة الأولى من خلال ملخص قصة قابيل وهابيل .
قصة قابيل وهابيل للأطفال
أن كانت القصة ثم تحكى للأطفال فيجب التنويه أولاً لقصة سيدنا آدم – عليه السلام – أن كان الطفل لم يسمع بها سابقاً وأنه أول من خلقه الله – عز وجل- من البشر ، وخلق له زوجته حواء ، وقد أمرهما الله – عز وجل – أن يسكنان بالجنة ويستمتعان بما فيها من خيرات ، وما لذ وطاب إلا أن هذه السعادة لم تدم طويلاً لأن الله أمر جميع الملائكة أن تسجد لآدم – عليه السلام – فرفض وشعر بالغيرة من سيدنا آدم فعزم على أن يغري الإنسان بكل الأشياء التي أمره الله – عز وجل – أن لا يقربها ، وأول الأمر أغوى آدم -عليه السلام – وحواء زوجته أن يقتربان من الشجرة التي نهاهم الله – عز وجل – أن يأكلوا منها ، وبالفعل أكلا من الشجرة ، فبدت لهما سوآتهما ، وكانت العقوبة على ذلك أن نزل آدم عليه – عليه السلام – وزوجته من الجنة ، ومن هنا بدأت الحياة على الأرض وقد ولدت السيدة حواء ، زوجة نبي الله آدم عليه السلام كلاً من هابيل ، وقابيل وبنتين ومن هنا تبدأ قصة قابيل وهابيل .
ملخص قصة قابيل وهابيل
بعد أن ولدت حواء قابيل وهابيل، أصبحوا قادرين على العمل. بدأ قابيل العمل في الزراعة، وكان هابيل يعمل في رعي الأغنام. بعد ذلك، تزوج كلا من قابيل وهابيل من أختيهما في أول حادثة زواج على الأرض، وذلك للحفاظ على استمرار الجنس البشري. كانت الأختين توأما، وكانت واحدة منهما أجمل من الأخرى. عندما حان وقت الزواج الفعلي، رفض قابيل الزواج لأن الفتاة التي سيتزوجها كانت أقل جمالا من فتاة هابيل. رغب قابيل في الزواج من أخت التوأم وليس من التوأم نفسه. في هذا الوقت، اقترح النبي آدم عليه السلام عليهما تقديم قربان لله، وسيختار الله من يقبل قربانه ليكون الزوج. قدم هابيل جملا من أنعامه كقربان، بينما قدم قابيل من محصوله الزراعي. فانزلقت نار من عند الله وأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، وهذا يشير إلى أن الله قبل قربان هابيل ورفض قربان قابيل. قال قابيل لأخيه: سأقتلك حتى لا تتزوج أختي. فرد عليه هابيل قائلا: إن الله يقبل فقط من المتقين. بعد ذلك، قام قابيل بقتل هابيل، وكان السبب الظاهر للجريمة هو تفوق هابيل في الحكمة والذكاء والعطاء. وتقول بعض الآراء إن القتل وقع في جبل قاسيون المطل على دمشق، ولذلك يعتبر هابيل أول قتيل على وجه الأرض وقابيل هو القاتل. ومع ذلك، واجه قابيل مشكلة عندما لم يتمكن من إخفاء جثة أخيه ووضعها في جراب كبير حمله على ظهره. كان في حيرة بشأن ما ينبغي فعله. وفي هذا الوقت، أرسل الله غرابا يحفر في الأرض ليدفن جثة غراب آخر قتله قابيل أثناء شجارهما. آنذاك، أدرك قابيل أن الحل هو أن يرمي التراب على جثة أخيه ويدفنها في حفرة مثلما فعل الغراب. ثم بدأ الألم والندم يتسللان إليه لما قام به .
قصة قابيل وهابيل كما وردت في القرآن
تتحدث القرآن الكريم عن قصة قابيل وهابيل في سورة البقرة، حيث يقول الله تعالى: (واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر. قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين، إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين. فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه. قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين). وفي هذه الآيات لم يذكر الله – عز وجل – أسماء الشخصين كقابيل وهابيل، ولكن تم التعرف على هويتهما من خلال كتب التاريخ، وقد أطلق عليهما لقب “ابني آدم” لأنهما كانا فعلا ولدي آدم – عليه السلام – .
قصة قابيل وهابيل في السنة
في السنة النبوية المطهرة، لم يتم ذكر اسمي قابيل وهابيل إلا في حديث واحد روي عن ابن مسعود وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الحديث يقال إن آدم كان ينجب جارية مع كل ولادة له، وكان يتزوج الغلام الذي ولد مع بطنه بجارية من بطن آخر، وكذلك كان يتزوج الجارية التي ولدت مع بطنه من غلام بطن آخر، وهكذا ولد له ابنان هما قابيل وهابيل. وكان قابيل يزرع الأرض، وكان هابيل راعيا للأغنام. وكان قابيل أكبر من هابيل، وكانت أخت قابيل أحسن من أخت هابيل. وطلب هابيل أن يتزوج أخت قابيل، ولكن قابيل رفض وقال إنه أحق بالزواج منها لأنه هو الأكبر وهو وصي والدهما. فأمر والدهما هابيل بالزواج من أخت قابيل، ولكن هابيل رفض. ثم قدما كل منهما قربانا لله، وكانوا يتساءلون منهما هو الأحق بالجارية. وفي ذلك الوقت كان آدم غائبا عنهما، فسأل الله آدم إذا كان يعلم ببيت له في الأرض، وأخبره آدم أنه لا يعلم. فأخبره الله أن له بيتا في مكة، وأمره بزيارته. وبينما كان آدم يتوجه إلى مكة، قربا هابيل وقابيل قربانهما، وبينما كان هابيل يقدم حزمة من السنبل، وجد فيها سنبلة عظيمة، ففركها وأكلها، فنزلت النار وأحرقت قربان هابيل وتركت قربان قابيل. فغضب قابيل وقال إنه سيقتل هابيل لكي لا يتزوج أخته. ولكن هابيل قال إنما يقبل الله القربان من المتقين، وإذا قتلتني فأنا لا أريد أن أقتلك، فأنا خائف من الله رب العالمين. ولكن قابيل لم يستجب له، فقتله. ثم هرب قابيل إلى رؤوس الجبال، وبينما كان هناك نائما، رفع شخص صخرة وألقاها على رأسه حتى مات. ولم يدفنوه، فأرسل الله غرابين يأكلون جثته، ولكن قريبا له قتل أخاه، وحفر قبرا له ثم دفنه فيه. وعندما رأى آدم ابنه ميتا، قال إنهم قدعرضوا عليه الأمانة، ولكن السماوات والأرض والجبال رفضوا، وأخذتها الإنسانية، وأنهم يتحملون الخطأ ويعاقبون عليه، وذلك حين يقول الله تبارك وتعالى: “إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا.” ولكن الحديث الذي تحدث عن قابيل وهابيل فيه ضعف وليس موثوقا به بشكل كامل وواضح .